دبلوماسية

استضافة روسيا لمسؤولين حوثيين تعتبر تأييدا لهجمات البحر الأحمر

للكرملين تاريخ حافل بفتح الأبواب للجماعات المسلحة والإرهابية عندما تخدم هذه الأخيرة أغراضه الدعائية ضد الأعداء.

محمد عبد السلام عضو الوفد الحوثي زار موسكو في 25 كانون الثاني/يناير. [سبأ]
محمد عبد السلام عضو الوفد الحوثي زار موسكو في 25 كانون الثاني/يناير. [سبأ]

فريق عمل الفاصل |

قال مراقبون إن استضافة روسيا مؤخرا لوفد من جماعة الحوثي اعتبرت تأييدا ضمنيا للهجمات المتواصلة التي تنفذها الحركة المدعومة من إيران ضد السفن التجارية في ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر.

واستقبل نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف يوم الخميس، 25 كانون الثاني/يناير، وفدا من الحوثيين للبحث في التوترات التي يشهدها البحر الأحمر، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الروسية.

ولم ينجم عن الاجتماع والبيان الذي تلاه أي انتقاد أو اتهام للحوثيين على خلفية الاعتداءات التي ينفذونها، بل تمت عوضا عن ذلك محاولة إلقاء اللائمة على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اللتين اتخذتا عدة إجراءات مشتركة ضد الجماعة.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، حاول الحوثيون مهاجمة ومضايقة أكثر من 30 سفينة في ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف (في الوسط) يعقد اجتماعا مع ممثل حماس موسى أبو مرزوق (إلى اليمين) في موسكو بتاريخ 26 تشرين الأول/أكتوبر. [من الأرشيف]
نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف (في الوسط) يعقد اجتماعا مع ممثل حماس موسى أبو مرزوق (إلى اليمين) في موسكو بتاريخ 26 تشرين الأول/أكتوبر. [من الأرشيف]

وهدفت عدة دفعات من الضربات والعقوبات المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى حماية الشحن الدولي في البحر الأحمر عبر ضرب البنية التحتية لسلاح الحوثيين وحظر القيادات العسكرية للجماعة.

وأعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن هذه الإجراءات "المحدودة والمتناسبة" جاءت كرد على الهجمات المتكررة للحوثيين على سفن مرتبطة بـ 55 بلدا، وأنها كانت دفاعية بطبيعتها.

ولكن في بيان نشر بعد الاجتماع الذي عقد مع المسؤولين الحوثيين، أوضحت روسيا انحيازها لجانب المعتدين، أي حلفائها المرتبطين بإيران.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه "تمت إدانة القصف الصاروخي والمدفعي الأميركي والبريطاني على اليمن والذي قد يزعزع الاستقرار على النطاق الإقليمي، بأشد العبارات".

كذلك، ألقت إيران، وهي حليفة روسيا التي تدعم وتمول الحوثيين، بكامل دعمها وراء وكلائها في اليمن، علما أن المرشد الإيراني علي خامنئي أشاد بـ "مساعي" الجماعة في كلمة ألقاها بتاريخ 16 كانون الثاني/يناير.

وقال خامنئي في كلمته إن الحوثيين "أنجزوا فعلا عملا ممتازا"، معربا عن أمله بأن تتواصل هجماتهم على السفن في البحر الأحمر "حتى تحقيق الانتصار".

وإضافة إلى تسليح الحوثيين، عملت إيران على تزويد روسيا بالمسيرات والتكنولوجيا المرتبطة بها، ويستخدمها الكرملين في هجماته على البنى التحتية المدنية في أوكرانيا.

’اعتراف يضفي طابعا من الشرعية‘

وجاء اجتماع موسكو بعد أقل من أسبوع من إعلان الحوثيين منحهم استثناء خاصا لسفن روسيا والصين، عقب إقدامهم على مهاجمة السفن التجارية المرتبطة بدول أخرى في البحر الأحمر بصورة متكررة.

وتعهد مسؤول حوثي رفيع في مقابلة نشرتها صحيفة إزفيستيا بتاريخ 19 كانون الثاني/يناير، بتأمين المرور الآمن للسفن الروسية والصينية عبر البحر الأحمر.

وكان الحوثيون قد ذكروا سابقا أنهم سيواصلون مهاجمة السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة، علما أن الدولتين استهدفتا مواقع عسكرية استخدمتها الجماعة في هجماتها.

وقال المسؤول الحوثي الرفيع محمد البخيتي "أما بالنسبة لجميع الدول الأخرى، ومن بينها روسيا والصين، فحركة الشحن الخاصة بها في المنطقة غير مهددة".

يُذكر أنه على مدى سنوات، فتحت موسكو أبوابها أمام مختلف الجماعات المسلحة والإرهابية في زيارات رفيعة المستوى.

فقبل شهرين، رحبت روسيا بحليف الحوثيين أي حركة حماس، علما أن مسؤولين من الحركة أجروا زيارات عدة إلى موسكو.

هذا وتعتبر روسيا وإيران من الجهات الداعمة منذ فترة طويلة لحركة حماس التي صنفت من قبل دول عدة كـ"تنظيم إرهابي".

وفي هذا الإطار، ذكرت مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ومقرها واشنطن أنه من خلال دعم الجماعات المسلحة بصورة منتظمة منذ العام 2006، "تؤمن روسيا لحماس أكثر ما يطمح به الإرهابيون، وهو الاعتراف الذي يضفي طابعا من الشرعية".

وقال مراقبون إن روسيا تفعل الأمر نفسه اليوم مع جماعة الحوثي.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

اليمن

اولا المقاومه الفلسطينيه مش مستنيه اى حاجه تضفى لها الشرعيه لأنها فعلا مقاومه شرعيه تمثل الشعب الفلسطيني وتمثل اهل غزه وكذلك الحوثيين بتمثل الشعب اليمنى واذا كانت إيران تدعم حركة حماس والحوثيين يبقى كل التحيه لإيران لأنها تدعم الحق والدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقاسات الاسلاميه وان الذى يمثل الإرهاب هو أمريكا وإنجلترا وفرنسا والمانيا وإيطاليا وأستراليا وكندا وغيرهم من الدول الاستعماريه التى تحتل الدول العربية والاسلاميه لكى تستغل ثرواتهم الطبيعيه وتظل الشعوب العربيه والاسلاميه فى حاله من الفقر دايمه وبعدين المسأله بسيطه اذاى الحوثيين طلبوا وقف الاباده فى غزه وإدخال المساعدات الإنسانيه والطبيه وهم يوقفوا العمليات فى البحر الأحمر لكن أمريكا الإرهابية والمخرف جون بايدن رفض واستعملوا حق الفيتو كذا مره وقال إن موعد وقف القتال فى يدى النتن الدموى رئيس وزراء الكيان الصهيوني يبقى مين الا،هاربة ومين المجرم تحيه واعتزاز وتقدير إلى شعب اليمن إلى شعب فلسطين الصامد أمام ما يقوم به المجرمين من اباده جماعيه فى اهل غزه ولا نملك لهم إلا الدعاء اواكم الله حفظكم الله ورعاكم ثبتكم الله نصركم الله ايدكم الله وزلزل الأرض تحت أقدام اليهود ومن يساعدهم من الغرب وصهيانة العرب والمنافقين يارب العالمين اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا فى كل لمحة ونفس عدد ما وسع علم الله

المفال هذا هو رؤيا ووجهة نظر لبد ان تحترم ولكن اذا كان المقال يصور حماس بانها ارهابيه فهو يهودى صهيونى بل الجميع يعلم ان حماس هم اصحاب ارض مغتصبه وان الولايات المتحده تراوغ فى السلام على مدى اكثر من 50 عام وربطة مصالحها مع العرب بالانصياع الى اوامر الكيان حتى اصبح العرب يستجدون الطعام والدواء من يد الكيان !!!
و اصبح كل من يساعد ويساند الفلسطنبين فى حقهم الشرعى الغتصب يسمى ارهابى
واننى كل الشرفاء حول العالم نثمن موقف حماس وجميع الفصائل الفلسطينيه ودوله اليمن العظيمه وحزب الله وايران مع تحفظى على مذهبهم الشيعى وكل التقدير والاحترام لروسيا والرئيس بوتن
م احمد مواطن مصرى

معفن