بيئة
الحوثيون يواصلون هجماتهم المتهورة على البحارة والنظام البيئي بالبحر الأحمر
تتواصل جهود إنقاذ دلتا سونيون في البحر الأحمر، علما أن السفينة لا تزال تحترق وتهدد بكارثة بيئية كبرى.
فريق عمل الفاصل |
هاجم الحوثيون ناقلة نفط خام في البحر الأحمر قبالة ساحل محافظة الحديدة باليمن في 2 أيلول/سبتمبر، وذلك في مؤشر جديد على عدم اكتراث الجماعة بأرواح البحارة المدنيين والنظام البيئي البحري الحساس.
وفي اليوم نفسه، قالت القيادة المركزية الأميركية إن قواتها دمرت منظومتي صواريخ في منطقة خاضعة للحوثيين في اليمن خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأضافت "تم تحديد أن هاتين المنظومتين كانتا تشكلان خطرا وشيكا على الولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".
وتابعت "اتُخذت هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمنا وأمانا للولايات المتحدة والتحالف الدولي والسفن التجارية".
وأكدت القيادة المركزية أنها "ستواصل التعاون مع الشركاء والحلفاء الدوليين لحماية التجارة والحد من التأثيرات المحتملة على البيئة رغم الأنشطة غير المسؤولة والمتهورة للحوثيين المدعومين من إيران".
ونقل مركز المعلومات البحرية المشترك في 2 أيلول/سبتمبر أن صاروخين باليستيين سقطا على ناقلة النفط التي تحمل علم بنما والمشغلة من اليونان بلو لاغون 1، علما أن صاروخا ثالثا سقط بالجوار في المياه.
وتبنى الحوثيون الهجوم في بيان.
وقال مركز المعلومات البحرية المشترك إن "السفينة تواصل طريقها باتجاه الميناء التالي حيث ستتوقف".
ووقع الهجوم على بعد 70 ميلا بحريا شمالي غربي ميناء الصليف، بحسب ما ذكرت وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة والتي تديرها البحرية الملكية البريطانية.
جهود الإنقاذ جارية
هذا وتتواصل جهود إنقاذ السفينة المملوكة من اليونان دلتا سونيون التي تعرضت لهجوم حوثي في 21 آب/أغسطس في البحر الأحمر، علما أن السفينة لا تزال تحترق وتهدد بكارثة بيئية كبرى.
وفي منشور على موقع إكس، ذكرت المهمة البحرية في البحر الأحمر التابعة للاتحاد الأوروبي أسبيدس أنها "ستؤمن الحماية لقوارب القطر التي ستشارك في عملية الإنقاذ وأنها ستسهل جهودها لمنع حصول كارثة بيئية".
وأضافت المهمة أن "عدة حرائق لا تزال مندلعة على السطح الرئيسي للسفينة".
وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أن "أعمال الإرهاب المتهورة هذه التي ينفذها الحوثيون تستمر بزعزعة استقرار المنطقة والتجارة العالمية، كما تستمر بتعريض حياة البحارة المدنيين والنظام البيئي البحري للخطر".