أمن

’تاجر الموت‛ الروسي يعود لبيع الأسلحة في اليمن

كشفت مصادر أن تاجر الأسلحة سيء السمعة فيكتور بوت يحاول بيع أسلحة للحوثيين، مضيفة أنه لما كان ليستأنف عمله لولا موافقة الكرملين الضمنية.

فيكتور بوت أثناء التقاط صورة له خلال افتتاح معرض فني في موسكو يوم 7 آذار/مارس 2023. [ألكسندر نيمينوف/وكالة الصحافة الفرنسية]
فيكتور بوت أثناء التقاط صورة له خلال افتتاح معرض فني في موسكو يوم 7 آذار/مارس 2023. [ألكسندر نيمينوف/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في 6 تشرين الأول/أكتوبر أن تاجر أسلحة روسيا قضى عقدا من الوقت في سجن أميركي يحاول بيع الأسلحة للحوثيين في اليمن.

ويحاول فيكتور بوت البالغ من العمر 57 عاما والذي أطلق سراحه في صفقة تبادل أسرى مع موسكو قبل عامين، بيع أسلحة صغيرة إلى الجماعة المدعومة من النظام الإيراني بحسب مصدر أمني أوروبي لم يكشف عن اسمه ومصادر أخرى مجهولة.

وقالت وول ستريت جورنال إنه "عندما توجه مبعوثو الحوثيين إلى موسكو في آب/أغسطس للتفاوض على شراء أسلحة أوتوماتيكية بقيمة 10 ملايين دولار، التقوا بوجه مألوف هو بوت ذو الشارب".

ولُقب بوت بـ "تاجر الموت"، وقام ببيع الأسلحة إلى دول مارقة وجماعات متمردة في مختلف أنحاء إفريقيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط.

وألقي القبض على بوت في عملية قادتها الولايات المتحدة في تايلاند عام 2008 على خلفية تهم متعددة تتعلق بالاتجار بالأسلحة، وتم ترحيله إلى الولايات المتحدة.

وفي عام 2012، حكمت محكمة في مانهاتن على بوت بالسجن مدة 25 عاما. وعاد إلى روسيا بعد صفقة تبادل سجناء في كانون الأول/ديسمبر 2022.

دمية في يد القوى الخارجية

ويشكل التقرير أحدث مثال على قيام الحوثيين بتنفيذ أوامر قوى خارجية على حساب مصلحة الشعب اليمني.

ولما كان بوت ليستأنف عمله لولا موافقة الكرملين الضمنية رغم عدم معرفة مسؤولي الاستخبارات الغربية المباشرة بطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من بوت استئناف بيع الأسلحة، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

لكنهم أضافوا أنه لو كانت صفقة الأسلحة مع الحوثيين تؤثر على مصالح روسيا، لكان الكرملين منعه عنها.

وربط المسؤولون المحادثات بطلب أوكرانيا تنفيذ ضربات بعيدة المدى على روسيا باستخدام صواريخ توفرها بريطانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة، ذاكرين أن الكرملين يستخدم صفقات الأسلحة المحتملة مع الحوثيين لتوجيه رسالة إلى الغرب.

ورجحوا أن ينجز الكرملين الاتفاق مع الحوثيين كجزء من استراتيجية للضغط على الغرب، دون المخاطرة باندلاع صراع روسي-أميركي مباشر.

وأردفوا أن مسؤولين روسيين وتجار أسلحة آخرين يعملون على اتفاقيات محتملة لإرسال أسلحة إلى الحوثيين، بما في ذلك الصواريخ.

وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت الشهر الماضي، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ لوكالة الصحافة الفرنسية إن موسكو "تبرم صفقاتها الخاصة" مع الحوثيين للسماح لسفنها بالإبحار في البحر الأحمر دون أن تصاب بأذى.

وأضاف ليندركينغ "لدينا تأكيد بأن الروس والحوثيين في حوار بشأن سبل للتعاون بينهما".

وتابع "لقد وصل الأمر إلى حد أننا جميعا ندق ناقوس الخطر لضمان عدم حصول [تسليم الأسلحة] هذا".

ورأى ليندركينغ أن عمليات نقل الأسلحة "يمكن أن تغير مسار الصراع بشكل كبير"، محذرا من "التصعيد" الذي من شأنه أن يُفشل الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عقد من الزمن في اليمن.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *