أمن
صور جوية تظهر احتمال تزويد روسيا الحوثيين بالأسلحة
تأمل موسكو أن تتمكن من خلال دعم الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط من إحياء نفوذها المتراجع في المنطقة، وسط تزايد عزلتها السياسية والاقتصادية.
فريق عمل الفاصل |
حذرت وكالات استخبارات أميركية من أن روسيا ربما تخطط لتسليح الحوثيين في اليمن بصواريخ متطورة مضادة للسفن، وذلك مع استمرار ذراع النظام الإيراني في تهديد ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب.
وفي حين أنه لم يتضح بعد إذا ما كان قد تم تسليم صواريخ روسية الى الحوثيين أم لا، أكد مصدر موثوق من الحكومة الأميركية أن الصور الجوية التي التقطت مؤخرا تظهر لقاء بين سفينة روسية كبيرة وقوارب حوثية أصغر حجما نقلت لاحقا صناديق إلى الشاطئ.
وقال مراقبون إنه إذا كانت الصناديق تحتوي بالفعل على صواريخ أو أسلحة أخرى، فسيشكل ذلك تصعيدا غير مسؤول وخطيرا للوضع الأمني في المنطقة.
وبينما تعمل دول المنطقة، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، على تخفيف التوترات واستعادة أمن الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر، تصطاد روسيا في الماء العكر عبر تزويد الحوثيين بأسلحة فتاكة.
وفي زيارة قام بها إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصوير روسيا كحليف قوي وشريك تجاري جدير وداعية للسلام.
لكن تورط روسيا مع جماعة الحوثيين التي صنفتها عدة دول على أنها إرهابية، يظهر زيف الطموحات الودية التي يدعيها الكرملين.
وقد يكون ما جرى مجرد عمل أخرق.
على الرغم من أن الحوثيين وعدوا في أكثر من مناسبة السفن الروسية والصينية بالمرور الآمن، إلا أن تقريرا جديدا يظهر أن السفن التي تحمل بضائع روسية تعرضت للهجوم أكثر من الشحنات القادمة من أي جزء آخر من العالم.
السفن التي تحمل بضائع روسية
لم تتعرض أية سفن مملوكة لروسيا للهجوم، لكن 19 في المائة من السفن الـ 83 التي أدرجتها المملكة المتحدة على أنها تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، كان "آخر رسو لها في موانئ" روسية، حسبما ذكرت بلومبرغ في 25 تموز/يوليو.
وفي هجوم وقع في 15 تموز/يوليو، استهدف الحوثيون ناقلة النفط الخام تشيوس ليون التي كانت تحمل منتجات نفط روسية إلى الصين، وفقا لقواعد بيانات الشحن.
حتى أن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، احتفل بالحدث في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي في 16 تموز/يوليو، مقدما دليلا إضافيا على عدم القدرة على التنبؤ بممارسات الجماعة وتهورها.
ويقول مراقبون إن روسيا تجاهلت الدعوات الدولية لخفض التصعيد، وإن دعمها للحوثيين سيقوض الأمن الإقليمي.
في الوقت نفسه، قضى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية الممر المائي على "قدر كبير من قدرات الحوثيين"، حسبما قال مسؤول دفاع أميركي لصحيفة وول ستريت جورنال.
فقد ذكرت الصحيفة في 19 تموز/يوليو أنه "تم تدمير مئات الصواريخ ومنصات الإطلاق ومئات الطائرات المسيرة الهجومية والعشرات من منشآت تخزين الأسلحة والمعدات والعديد من أهداف القيادة والسيطرة، إضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي والرادارات والعديد من المروحيات".