أمن

الولايات المتحدة تتحرك لمواجهة التهديد الحوثي في ​​البحر الأحمر ودعم الشركاء الإقليميين

من خلال العقوبات وتعطيل عمل موردي الأسلحة وتسيير الدوريات وشن الضربات، تواجه الولايات المتحدة عدوان الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن.

رفاق في سلاح المدفعية يقفون في حالة تأهب على متن السفينة الحربية يو إس إس كارني أثناء عبور قناة السويس في 6 نيسان/أبريل الماضي. [البحرية الأميركية]
رفاق في سلاح المدفعية يقفون في حالة تأهب على متن السفينة الحربية يو إس إس كارني أثناء عبور قناة السويس في 6 نيسان/أبريل الماضي. [البحرية الأميركية]

فريق عمل الفاصل |

وتواصل الولايات المتحدة وقوفها ضد التهديد الحوثي في ​​البحر الأحمر وخليج عدن.

وتشمل تكتيكات واشنطن فرض العقوبات، تعطيل عمل موردي الأسلحة، دعم الشركاء الإقليميين وتسيير الدوريات وشن ضربات.

في العام الماضي،دأب الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن على مهاجمة السفن التجارية وأطقمها المدنيين في ممر البحر الأحمر الحيوي.

وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، فإن السفن والأطقم التي هاجمها الحوثيون تابعة لأكثر من 50 دولة مختلفة.

في العادة، يمر عبر قناة السويس نحو 30 في المائة من البضائع البحرية العالمية ويوميا أكثر من مليون برميل من النفط الخام في طريقهم إلى البحر الأحمر.

إن تعطيل هذا الممر الحيوي من شأنه تقويض الاقتصاد المصري والتجارة العالمية.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شباط/فبراير الماضي، إن هجمات الحوثيين أدت إلى انخفاض إيرادات قناة السويس "بنسبة تتراوح بين 40 و50 في المائة" في عامي 2023 و2024.

علاوة على ذلك، فإن استهداف الحوثيين للناقلات يزيد من احتمال حدوث تسربات نفطية، ما يدمر النظم البيئية البحرية والمجتمعات الساحلية.

التزام الولايات المتحدة تجاه الشركاء الإقليميين

في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أطلقت الولايات المتحدة عملية حارس الإزدهار، وهي عملية تستند إلى جهد متعدد الجنسيات لحماية الشحن في المنطقة.

وجهت البحرية الأميركية ضربات إلى مواقع منصات إطلاق النار التابعة للحوثيين، ودمرت صواريخ وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون، وشاركت في دوريات التحالف في البحر الأحمر.

وفي 4 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قصفت قوات التحالف 15 هدفا للحوثيين في خمسة مواقع باليمن.

وفرضت الحكومة الأميركية مرارا وتكرارا عقوبات على أفراد وكيانات تزود الحوثيين بالسلاح.

وتهدف العقوبات إلى تعطيل تدفق المواد والإشارة إلى التزام واشنطن الثابت تجاه الشركاء الإقليميين، وبينهم مصر.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت العقوبات الأميركية شركات شحن ولوجستيات دولية مختلفة في إيران والصين لمساعدتها الحوثيين في تصنيع وصيانة ونشر الصواريخ والمسيرات المتقدمة.

ومن بين الذين فرضت عليهم عقوبات عدد من الشركات الصينية، بينها شركة شنتشن بويو للاستيراد والتصدير المحدودة وشركة شنتشن جينجهون للإلكترونيات المحدودة.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الحوثيين حصلوا على مكونات ذات استخدام مزدوج بقيمة عشرات الآلاف من الدولارات من الشركات لتعزيز جهودهم في إنتاج الصواريخ والمسيرات.

وفي وقت سابق من شهر تموز/يوليو، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركة الشهاري المتحدة التي تتخذ من صنعاء مقرا لها، والتي اعتمدت على فرع لها في مدينة قوانغتشو الصينية لتسهيل شحن المواد العسكرية إلى اليمن.

وفي آب/أغسطس، عمدت الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على فرد وست شركات، واحتجزت ثلاث سفن على خلفية تهمة درّ عائدات غير مشروعة للحوثيين.

وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل "إريك" كوريلا، خلال زيارة إلى مصر في تموز/يوليو الماضي، استمرار دعم الولايات المتحدة للقاهرة.

وقال البنتاغون في بيان إن كوريلا والمسؤولين المصريين ركزوا في مباحثاتهم على المخاوف الأمنية الإقليمية في غزة والبحر الأحمر والحاجة إلى إعادة إرساء الأمن.

وناقش كوريللا أيضا خلال زيارته لهيئة قناة السويس الأثر الاقتصادي لهجمات الحوثيين على الملاحة الدولية.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

ربنا ينتقم من امريكا وكل من يساعد إسرائيل