إقتصاد

عقوبات أميركية على مجموعة سورية تمول فيلق القدس والحوثيين

عمدت الشركات والأفراد والسفن التابعة لشركة القاطرجي إلى جمع الأموال عبر بيع النفط الإيراني إلى سوريا والصين.

صورة تظهر ناقلة نفط قبالة ميناء بندر عباس الإيراني في 30 نيسان/أبريل 2019. [عطا كيناري/وكالة الصحافة الفرنسية]
صورة تظهر ناقلة نفط قبالة ميناء بندر عباس الإيراني في 30 نيسان/أبريل 2019. [عطا كيناري/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

فرضت الولايات المتحدة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر عقوبات على مجموعة سورية أدرت ملايين الدولارات من العائدات لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والحوثيين.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الشركات والأفراد والسفن الـ 26 التابعة لشركة القاطرجي جمعت الأموال عبر بيع النفط الإيراني إلى سوريا والصين.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن "شركة القاطرجي تبيض عائدات بيع النفط الإيراني ثم توفر ملايين الدولارات شهريا للحوثيين، فتمول الهجمات بصورة متعمدة".

وتابع أن العقوبات هدفت إلى "تعطيل شبكات بيع النفط التي يمول النظام الإيراني عبرها فيلق القدس التابع للحرس الثوري وشركاءه ووكلاءه بشكل أكبر، وقد أسهم هؤلاء في تأجيج الصراعات الدائرة في المنطقة واستمرار انعدام الاستقرار فيها".

وكانت قد فُرضت عقوبات على شركة القاطرجي في العام 2018 على خلفية دورها في تسهيل بيع الوقود بين النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقالت الخزانة إنها "تحولت [منذ ذلك الحين] إلى إحدى القنوات الأساسية التي يقوم فيلق القدس التابع للحرس الثوري من خلالها بتوليد العائدات وتمويل وكلائه الإقليميين".

القناة المالية الأساسية لفيلق القدس

بدوره، قال المسؤول في وزارة الخزانة، برادلي ت. سميث، إن "إيران تعتمد أكثر فأكثر على شركاء أعمال أساسيين مثل شركة القاطرجي لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار وشبكة وكلائها الإرهابيين عبر المنطقة".

وذكرت الخزانة أن الشركة تصدّر الملايين من براميل النفط الإيراني إلى سوريا وشرق آسيا، بما في ذلك الصين، لتمويل فيلق القدس والحوثيين.

وأصبحت واحدة من القنوات المالية الأساسية لفيلق القدس، إذ مكّنت من جمع عائدات بلغت ملايين الدولارات والوصول إليها خلال العام الجاري وحده.

ويتم تبييض معظم هذه الأموال عبر مدن مثل اسطنبول وبيروت.

وأوضحت الخزانة أن "بعض عائدات النفط تُرسل في نهاية المطاف إلى الحوثيين الذين يتلقون ملايين الدولارات شهريا من شركة القاطرجي".

شركة القاطرجي

وتدير شركة القاطرجي السفن بارون وكلوي ورامونا 1 وميا وليا التي تحمل علم غويانا وسفينتي رومينا ولوتوس اللتين تحملان علم إيران والسفينة جويل التي تحمل علم بالاو والسفينتين ريكس 1 وسيلين اللتين تحملان علم بنما والسفينتين ليلى وإيلين اللتين تحملان علم بربادوس.

وتستخدم الشركة هذه السفن لنقل النفط الإيراني وتنسق شحنات النفط مع فيلق القدس باستخدام سفينة بارون وسفينة ستار 5 التي تحمل علم إيران.

ويقع مقر الشركات التي تدير وتملك وتشغل السفن في الهند وبنما ولبنان وإيران وجزر مارشال والسيشل.

وقالت الخزانة إن حسام بن أحمد رشدي القاطرجي الذي كانت قد فرضت عقوبات عليه سابقا على خلفية لعبه دور الوسيط في تجارة النفط التي أجراها النظام السوري مع داعش، أصبح رئيسا لشركة القاطرجي.

والتقى مدراء تنفيذيون بالشركة مع مسؤولين كبار في فيلق القدس وداعمين ماليين آخرين، بينهم الممول الحوثي المدعوم من فيلق القدس والخاضع للعقوبات سعيد الجمل.

هذا ويعمل حسام القاطرجي ومحمد آغا أحمد رشدي قاطرجي على المحفظة النفطية للشركة. ويعمل عباس قاطرجي نجل محمد القاطرجي أيضا لصالح الشركة.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *