أمن

زيارة جنرال أميركي رفيع إلى مصر تسلط الضوء على العلاقات الثنائية الوطيدة

سلطت زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية الضوء على قوة العلاقة والالتزام المشترك باستعادة الاستقرار في المنطقة.

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل ’إيريك‛ كوريلا يلتقي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد المجيد صقر في 18 تموز/يوليو. [القوات المسلحة المصرية]
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل ’إيريك‛ كوريلا يلتقي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد المجيد صقر في 18 تموز/يوليو. [القوات المسلحة المصرية]

جنى المصري |

القاهرة -- قال محللون إن العلاقة القوية بين مصر والولايات المتحدة أساسية لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط وإعادة حركة الملاحة إلى البحر الأحمر التي شهدت اضرابات كبيرة بسبب الحوثيين المدعومين من إيران.

وذكر الخبير العسكري يحيى محمد علي لموقع الفاصل أن الزيارة التي قام بها الجنرال مايكل "إيريك" كوريلا لمصر حيث التلقى بقيادات الجيش المصري سلطت الضوء على متانة هذه العلاقة.

وقال إنها أظهرت دعم الولايات المتحدة لمصر ورغبة الدولتين بإبقاء التواصل مفتوحا ودائما.

وأضاف أنها بينت أيضا الالتزام "بتعزيز التعاون الأمني والعسكري المشترك لإبعاد أي خطر قد يهدد المنطقة... والعمل على منع توتر الأمور أكثر مما هي عليه".

وكان أمن منطقة البحر الأحمر على رأس جدول المحادثات نظرا للتراجع الحاد في عائدات مصر من قناة السويس، في ظل تحويل شركات النقل العالمية مسار سفنها بسبب تهديدات الحوثيين.

وقال علي إن مصر والولايات المتحدة متفقتان على ضرورة "إرساء السلام وعدم إدخال المنطقة بالحرب".

أمن البحر الأحمر

وبدورها، ذكرت الصحافية اليمنية المقيمة في القاهرة منى محمد للفاصل أن مصر استعادت مكانتها كـ "صمام أمان المنطقة عسكريا وسياسيا".

وتابعت "لهذا فإن الولايات المتحدة حافظت على علاقتها القوية مع مصر بل تسعى لتعزيزها على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية"، كما أظهرته زيارة كوريلا الأخيرة.

ولفتت إلى أن الصين تعهدت أيضا بتعزيز الأمن البحري العالمي، وقامت بذلك مؤخرا خلال اليوم البحري العشرين الذي عقدته في 11 تموز/يوليو والذي روجت له إلى حد كبير.

ولكن أفعالها، أو بالأحرى غياب هذه الأفعال، تجاه الاعتداء الحوثي في البحر الأحمر أكثر وقعا من الكلام. وذكرت محمد أنه رغم علاقاتها الجيدة مع مصر، تجاهلت بيجين الأحداث الواقعة في البحر الأحمر إلى حد كبير.

ويتم الاحتفال باليوم البحري في الصين الذي يحيي ذكرى أول رحلة سفر بحرية للمستكشف تشنغ خه خلال عهد سلالة مينغ (بين عامي 1368 و1644)، من خلال فعاليات حكومية تسلط الضوء على القيمة التي يشكلها الشحن بالنسبة لاقتصاد الصين وتوسيع مصالحها البحرية على المستوى العالمي.

وحذرت محمد قائلة إن الصين التي تعد حليفا أساسيا لإيران، ترى وسط حالة التوتر الإقليمية فرصة لتوسيع نطاق وجودها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشارت إلى أن الصين تلعب الدور نفسه مثل إيران "على حساب أمن شعوب المنطقة، بعكس السياسة الأميركية التي تسعى دائما إلى التهدئة وإرساء السلام إما بشكل مباشر أو من خلال الحلفاء".

وأضافت أن الصين تخادع عندما تعلن عزمها على تطوير الملاحة البحرية وطرق التجارة، "وتتجاهل أزمة البحر الأحمر وخليج عدن حيث طال الضرر الاقتصاد العالمي".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

ونعم من محمد بشع السوداني