أمن

حزب الله غير قادر على حماية حماس أو حلفائه

قال خبير إن اغتيال قائد حماس في لبنان مؤخرا مع عناصر من فصائل فلسطينية أخرى يظهر أن ’ما من مكان آمن فعليا لهم‛.

تجمع لسكان مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان بتاريخ 30 أيلول/سبتمبر للمشاركة في مراسم تشييع قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. [فتحي المصري/وكالة الصحافة الفرنسية]
تجمع لسكان مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان بتاريخ 30 أيلول/سبتمبر للمشاركة في مراسم تشييع قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. [فتحي المصري/وكالة الصحافة الفرنسية]

سماح عبد الفتاح |

رغم مساعي النظام الإيراني لإظهار أنه لا يُقهر في المنطقة من خلال حزب الله، بات الحزب اللبناني وأتباعه ينهارون كالذباب.

وقال الخبير العسكري جميل أبو حمدان لموقع الفاصل إن حزب الله قام بجذب الفصائل الفلسطينية المسلحة لمساعدته في تنفيذ مخططات الحرس الثوري الإيراني.

وأضاف أن ذلك ساعد حزب الله في تأمين الدعم في مناطق لبنانية ليس له تواجد واسع فيها، مثل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، "وذلك مقابل تأمين غطاء أمني وسياسي ولوجستي ومالي".

ولكن تبين أن هذه العلاقة غير موثوقة.

وأوضح أبو حمدان أن الاستهداف الأخير لقادة حزب الله وحلفائه "يدل على ضعف الغطاء والحماية المقدمة من الحزب، وعلى أنه فعلا لا يوجد مكان آمن لهم".

استهداف بالغارات

وقُتل في 1 تشرين الأول/أكتوبر حسن المقدح نجل منير المقدح الذي يرأس، بحسب المعلومات، الفرع اللبناني لجناح حركة حماس المسلح، وذلك في مخيم عين الحلوة خارج صيدا.

كذلك وبحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، قُتل خليل المقدح، شقيق منير المقدح، في آب/أغسطس.

وفي 3 أيلول/سبتمبر، قُتل في بيروت 3 عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بينهم رئيس قسم الأمن العسكري محمد عبدالعال والقائد العسكري عماد عودة.

وقُتل قائد حركة حماس في لبنان فتح شريف في اليوم نفسه بمخيم البص في جنوب لبنان، في حين قُتل القيادي في حماس سامر الحاج في آب/أغسطس في صيدا.

وقال أبو حمدان إن نطاق المواقع "يدل على ملاحقة المستهدفين منذ فترة طويلة، خاصة وأن الغارات كانت دقيقة ومحددة".

لا مكان للاختباء

ومن جهته، ذكر شيار تركو المتخصص في الشؤون الإيرانية للفاصل أنه من بدء الحرس الثوري الإيراني بإقامة الأذرع في المنطقة، أحاط نفسه بهالة وصورة بأنه لا يقهر.

وقال إن الأحداث الأخيرة في لبنان "فضحت هذه البروباغندا الكاذبة واتضح أنه لا غطاء لأي شخص مهما علا شأنه ويمكن قتله بأي وقت".

وأضاف "مثلما ينطبق الأمر هذا على حزب الله، ينطبق أيضا على عناصر وقيادات التنظيمات الفلسطينية التي تدور بفلكه، وهو ما أدى إلى سقوط عدد كبير منهم في فترة زمنية قصيرة نسبيا".

ولفت إلى أن "بعض التنظيمات مثل حماس والجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى كانت قد أعلنت صراحة مشاركتها بالصراع الدائر حاليا إلى جانب حزب الله، وهو في الغالب ما أدى إلى ملاحقتها والتخلص منها".

وتابع أن "الحزب بالتأكيد غير قادر على حمايتها خاصة وأنه غير قادر على حماية قيادييه حيث فقد بأقل من أسبوع هرمه القيادي بأكمله، وهي أكبر ضربة يتعرض لها الحزب منذ نشأته".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *