أمن
مقتل زعيم حماس في طهران يكشف ضعف خاصرة النظام الإيراني
قال محللون إن فشل النظام في حماية زعيم أحد حلفائه في عاصمته، يعدّ انتهاكا خطيرا يكشف حدّة الثغرات الأمنية التي يعاني منها.
فريق عمل الفاصل |
قال محللون إن مقتل الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران يوم 31 تموز/يوليو، كشف عن أوجه القصور في الإجراءات الأمنية والاستخباراتية للنظام الإيراني، في واقعة ليست الأولى من نوعها.
وكان هنية، الذي كان يقيم في العاصمة القطرية الدوحة، قد حضر حفل تنصيب الرئيس مسعود بيزشكيان في 30 تموز/يوليو. وقبل ساعات من مقتله، التقى بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وما تزال تفاصيل وفاته غامضة.
في حديثها لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت نائبة رئيس معهد البحوث والدراسات للبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، أنييس ليفالوا، إن عدم قدرة الإيرانيين على منع عملية الاغتيال هذه يعد أمرا محرجا للغاية لإيران.
من جانبه، ذكر مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والبحر الأبيض المتوسط، حسني عبيدي، أن منفذي الهجوم كانوا يمتلكون "معلومات في غاية الدقة" حول مكان هنية وتحركاته.
ضعف الأمن الداخلي
أما الطالب الجامعي المقيم في مشهد، بهزاد، والذي ذكر اسمه الأول فقط خوفا من الأعمال الانتقامية، فقال إن هنية قُتل على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي أحاطت بحفل التنصيب.
وأضاف للفاصل أن هنية اغتيل في منزل تابع للحرس الثوري شمالي طهران، في منطقة تعتبر من المناطق الآمنة.
وتابع أن أمن هنية باعتباره ضيفا سياسيا للحكومة الإيرانية كان من مسؤولية الأجهزة الأمنية الإيرانية، واصفا الحادث بأنه "وصمة عار وإحراج للحكومة".
وقال ميلاد، وهو طالب جامعي مقيم في مشهد طلب أيضا عدم الكشف عن اسمه الأخير، إن النظام الإيراني يمول وكلاءه الإقليميين بشكل كبير، لكنه غير قادر على تأمين عاصمته الخاصة.
وأضاف للفاصل أن "الجمهورية الإسلامية تدعم حماس ماليا وعسكريا منذ سنوات طويلة، لكنها فشلت في ضمان أمن الزعيم السياسي لهذه الحركة في عاصمتها".
"بعد الآن، ربما لن يجرؤ أي زعيم أجنبي على قضاء الليل في إيران".
وكان النظام قد تعرض سابقا لانتقادات لعجزه عن وقف عمليات الاغتيال على الأراضي الإيرانية، أبرزها اغتيال العالم النووي الكبير محسن فخري زاده في تشرين الثاني/نوفمبر، 2020، "أبو برنامج الأسلحة النووية للنظام الإيراني".
وفي آب/أغسطس، 2020، قُتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة عبد الله أحمد عبد الله (المعروف أيضا باسم "أبو محمد المصري") في طهران على يد قتلة كانوا على متن دراجة نارية، في عملية وُصفت بأنها "إحراج" للنظام.
إلى ذلك، أثارت الانفجارات التي وقعت في السنوات الأخيرة في قواعد عسكرية حساسة وحوادث مثل سرقة وثائق البرامج النووية والصاروخية الحساسة من منشأة نووية، المزيد من الانتقادات لقدرات الاستخبارات الإيرانية.
هل تعلم أن ع في كل مكان في القصر الرئاسي في مصر اليوم الاثنين منخفض الكربون الصلب مع اوربا بنفايات المعتمدة من قبل وزارة
اريد نو دامن تنشرو علان فاصل و شكرا