أمن

الإفراج عن المساعدات العسكرية الأميركية لمصر دليل على قوة الشراكة بين الدولتين

يدل القرار على ثقة الولايات المتحدة بمصر والدور الذي تلعبه في دعم استقرار المنطقة، بما في ذلك جهودها للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة.

طائرة نقل من طراز سي-130 هيركليز تابعة لسلاح الجو المصري تسقط رزم مساعدات إنسانية فوق غزة يوم 26 آذار/مارس. [جاك غويز/وكالة الصحافة الفرنسية]
طائرة نقل من طراز سي-130 هيركليز تابعة لسلاح الجو المصري تسقط رزم مساعدات إنسانية فوق غزة يوم 26 آذار/مارس. [جاك غويز/وكالة الصحافة الفرنسية]

جنى المصري |

القاهرة - قال محللون إن إفراج وزارة الخارجية الأميركية غير المشروط مؤخرا عن المساعدات العسكرية لمصر دليل على قوة الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين ويشير إلى ثقة الولايات المتحدة بالقاهرة.

وذكر المحلل السياسي عبد النبي بكار لموقع الفاصل أن إعلان يوم 12 أيلول/سبتمبر "يدل على الثقة الأميركية بالسياسة المصرية وما تمثله من عامل استقرار في المنطقة".

ويأتي القرار وسط الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، علما أن وزارة الخارجية الأميركية أشارت صراحة إلى المساعدة التي تقدمها القاهرة في التوسط بين إسرائيل وحماس.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إن "هذا القرار مهم في دعم السلام بالمنطقة والمساهمات المحددة والمتواصلة التي تقدمها مصر لأولويات الأمن القومي الأميركي، ولا سيما من حيث التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".

وتم تسليط الضوء أيضا على الدور الذي تلعبه مصر في التوصل لوقف لإطلاق النار في السودان.

وأضاف الناطق باسم الوزارة أن القرار يمثل تقديرا أميركيا للخطوات التي "اتخذتها [مصر] بالفعل" في مجال حقوق الإنسان والتي تتضمن مشروع قانون حول الإصلاحات القضائية وإطلاق سراح ما يزيد عن 950 سجينا سياسيا منذ أيلول/سبتمبر 2023.

الشراكة الأميركية-المصرية

وأضاف بكار أن الإفراج عن المساعدات العسكرية "يدل على تقدير للجهود المصرية للحفاظ على الأمن واستقرار العديد من النقاط الساخنة في المنطقة، خاصة في غزة والسودان وليبيا".

وتابع أن القرار "هام جدا لمصر من الناحية السياسية أكثر منه من الناحية المادية"، كونه يسلط الضوء على التحالف طويل الأمد بين الولايات المتحدة ومصر.

وأكد "برز هذا التحالف خلال الأزمة الحالية والجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها مصر لإعادة الهدوء والسعي لوقف إطلاق النار بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن".

ومن جانبه، قال الخبير العسكري وائل عبد المطلب للفاصل إن المساعدات العسكرية الأميركية لمصر تؤكد على الدعم المقدم للجيش المصري الذي يلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب.

وأضاف أن "هذه نقاط أولية بالنسبة للسياسة الأميركية".

وأوضح أن المساعدات تشمل "المعدات العسكرية والتدريب والتأهيل الفني وقطع الغيار للأليات والمعدات العسكرية بالإضافة إلى الاستشارات العسكرية".

وتابع أن ذلك يعد "ضرورة ملحة" للجيش المصري للحفاظ على جهوزيته الكاملة لمواجهة التهديدات المحتملة الحالية، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة غالبا ما تستغل التوترات الأمنية لاستعادة قوتها وتنفيذ الهجمات.

وقال عبد المطلب إن العديد من ضباط الجيش المصري استفادوا من التدريب العسكري برعاية الولايات المتحدة، لافتا إلى أن "النتيجة ظهرت بشكل واضح خلال المواجهات مع الجماعات الإرهابية خلال السنوات الماضية".

وذكر أن نجاح مصر في معركتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) "هو أكبر دليل على أهمية الشراكة بين البلدين على كافة الأصعدة، خاصة العسكرية منها".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *