دبلوماسية

علاقات معززة بين الولايات المتحدة والحلفاء الإقليميون من خلال مبادرات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية

تؤشر سلسلة اتفاقيات وزيارات بين الولايات المتحدة والدول العربية في الأشهر الأخيرة إلى تحسن العلاقات.

الرئيس الأميركي جو بايدن يرحب برئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في واشنطن يوم 23 أيلول/سبتمبر. [ماندل نغان/وكالة الصحافة الفرنسية]
الرئيس الأميركي جو بايدن يرحب برئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في واشنطن يوم 23 أيلول/سبتمبر. [ماندل نغان/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

عملت الولايات المتحدة وعدة بلدان عربية خلال الأشهر الماضية على توسيع التبادلات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية.

وتؤشر هذه التطورات إلى التعاون الأوثق بين واشنطن والشركاء في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع، وهو تعاون تحفزه المصالح المشتركة في مجالات الأمن والتجارة والتكنولوجيا.

قطر: توطيد العلاقات

ويشكل ضم قطر إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية اعتبارا من 26 أيلول/سبتمبر، إنجازا دبلوماسيا بارزا.

وسيصبح القطريون أول المواطنين العرب القادرين على السفر إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرات لمدة تصل إلى 90 يوما.

وكانت واشنطن قد صنفت قطر على أنها "حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي" في 2022.

وازدهرت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وقطر، حيث استوردت قطر سلعا مصنوعة في الولايات المتحدة بقيمة تزيد عن 4.6 مليار دولار العام الماضي.

وإضافة إلى ذلك، تجاوزت الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة الـ 45 مليار دولار ولا سيما من خلال مشروع غولدن باس للغاز الطبيعي المسال في تكساس.

هذا ووقعت السعودية والإمارات مؤخرا اتفاقيات مماثلة.

وتتواجد أيضا 6 فروع لجامعات أميركية في المدينة التعليمية بقطر. وتعزز التبادلات والبرامج مثل منح فولبرايت ومبادرة الشراكة الشرق الأوسطية الروابط القطرية-الأميركية.

الإمارات تبتعد عن الصين

وفي هذه الأثناء، انضمت الإمارات مؤخرا إلى برنامج الدخول العالمي إلى الولايات المتحدة.

وسيصبح هذا الترتيب نافذا اعتبارا من 1 تشرين الأول/أكتوبر، علما أنه تمت بلورته خلال زيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى واشنطن في أيلول/سبتمبر.

وسلطت القمة التي عقدت بين الرئيس الأميركي بايدن والشيخ محمد الضوء على التزام الدولتين بمعالجة الصراعات الإقليمية وتوسيع التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي.

واتفق الجانبان على تعزيز الذكاء الاصطناعي "الآمن والمؤمن والموثوق"، علما أن تركيز الإمارات على الذكاء الاصطناعي شكّل خطوة بعيدا عن الصين.

ووفق السفارة الإماراتية في واشنطن، فقد بلغت التجارة بين الإمارات والولايات المتحدة 31.4 مليار دولار في عام 2023، فيما اعترف بايدن بالإمارات كشريك أساسي في مجال الدفاع يوم 23 أيلول/سبتمبر.

يذكر أن الهند هي الدولة الوحيدة التي تتشارك في هذا التصنيف.

التجارة مع مصر وعُمان

هذا وتربط بين الولايات المتحدة ومصر شراكة طويلة الأمد، لا سيما في الشؤون العسكرية والصحية.

وفي مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر، سلمت واشنطن وحدات طبية متحركة متقدمة للحكومة المصرية، في إطار مبادرة معونات بقيمة 10 ملايين دولار.

كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية يوم 12 أيلول/سبتمبر عن الإفراج غير المشروط عن مساعدات عسكرية لمصر.

وبعد بضعة أيام في القاهرة، أشاد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بالشراكة مع مصر التي عملت مع قطر والولايات المتحدة للتوسط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

وفي هذه الأثناء، سلطت الدورة الثانية للجنة الاقتصادية المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر والتي انعقدت في 4 و5 أيلول/سبتمبر الضوء على التعاون الاقتصادي والاستثمارات والتجارة.

وتسعى سلطنة عُمان لتعزيز التجارة والاستثمار مع الولايات المتحدة.

ففي أيلول/سبتمبر، ترأس وزير التجارة العمانية وفدا تجاريا في زيارة إلى واشنطن.

وتواصل الوفد مع مجموعة كبيرة من الكيانات الأميركية وركز على تعزيز الشراكات الاستراتيجية واستكشاف فرص تجارية واستثمارية جديدة.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *