حقوق الإنسان
الجهود الدولية لتحرير الرهائن لدى حماس تسعى لإعادة 'كل واحد منهم' إلى وطنه
يعمل العديد من الدول والمنظمات الدولية خلف الكواليس لتأمين إطلاق سراح الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم حماس، وجلهم من النساء والأطفال.
نهاد طوباليان ووكالة الصحافة الفرنسية |
بيروت -- حققت الجهود الدولية لإنقاذ أكثر من 200 رهينة تحتجزهم حركة حماس المسلحة في غزة نجاحا محدودا في 20 تشرين الأول/أكتوبر، وذلك مع إطلاق سراح امرأتين أميركيتين، ما فتح باب الأمل بإخلاء سبيل المزيد منهم.
اختطفت جوديث تاي رعنان وابنتها ناتالي شوشانا رعنان أثناء زيارتهما لكيبوتز ناحال عوز في جنوبي إسرائيل، وكان إطلاق سراحهما أول عملية فك أسر رهائن أكدها الطرفان.
ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن "فورا ودون قيد أو شرط".
وأضاف "يجب إطلاق سراح كل واحد منهم".
وتعمل قطر ومصر مع حماس من أجل إطلاق سراح الرهائن المدنيين لديها، وهم من الإسرائيليين ومزدوجي الجنسية والأجانب الذين اختطفوا خلال هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، وأشارتا إلى أنه قد يتم إطلاق المزيد منهم.
وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن قطر، وهي لاعب رئيس في الجهود، تعتقد أنه يمكن إطلاق سراحهم "قريبا جدا" بفضل المباحثات الجارية.
وصرح لصحيفة فيلت أم زونتاج الألمانية في 21 تشرين الأول/أكتوبر بأن وساطة الدوحة لعبت دورا رئيسا في إطلاق سراح الرهينتين الأميركيتين.
"لا أستطيع أن أعدك بأن ذلك سيحدث اليوم أو غدا أو بعد غد. لكننا نسير في طريق سيؤدي قريبا جدا إلى إطلاق سراح الرهائن وخاصة المدنيين".
"ونعمل حاليا على التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه بداية إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين".
وقال الأنصاري إن إطلاق سراح المرأتين "أثبت لنا ولشركائنا أن الجهود التي بذلت في الأيام الماضية مجدية ويجب أن تستمر".
وقالت حماس إن جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام أطلق سراح المرأتين بعد أن اتصلت بهما قطر ومصر.
وتعد قطر من كبار المانحين للمساعدات لغزة، ويقيم اثنان من قادة حماس في الدولة الخليجية.
وأكد الأنصاري أن قطر توسطت بين حماس والولايات المتحدة، وأن الإفراج عن الرهينتين جاء بعد "أيام عدة من الاتصالات المستمرة بين جميع الأطراف المعنية".
وأضاف "سنواصل حوارنا مع كل من الإسرائيليين وحماس، ونأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين من جميع الجنسيات، بهدف نهائي هو تهدئة الأزمة الحالية واستعادة السلام".
مساعدة الصليب الأحمر
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها ساعدت في نقل الأميركيتين المفرج عنهما إلى إسرائيل.
وقالت رئيسة اللجنة الدولية ميريانا سبولجاريك إن إطلاق سراحهما يعطي "بصيص أمل" لعائلات الرهائن الآخرين، داعية جميع أطراف النزاع إلى إظهار "الحد الأدنى من الإنسانية".
وقالت المنظمة في بيان لها "ساعدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تسهيل عملية إطلاق سراح الرهينتين عبر نقلهما من غزة إلى إسرائيل، ما يؤكد فعالية دورنا على الأرض كجهة فاعلة محايدة بين الأطراف المتحاربة".
وتابعت "تواصل اللجنة الدولية دعوتها إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فورا. نحن على استعداد لزيارة الرهائن المتبقين وتسهيل أية عملية إطلاق سراح مستقبلية بعد التوصل إلى اتفاق بين الطرفين".
وأردفت "يجب السماح للرهائن أثناء احتجازهم بتلقي المساعدة الإنسانية والرعاية الطبية".
وتعمل الدول التي لديها مواطنون محتجزون، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، من خلف الستار لمحاولة إحداث انفراجه، مع وقوف إسرائيل رسميا في طليعة المفاوضات.
ولا يوجد لدى واشنطن أو الاتحاد الأوروبي أية قناة مباشرة للتواصل مع حماس، إذ يعتبرونها منظمة إرهابية.
وناشد بعض أقارب الرهائن سويسرا المساعدة، مشيرين إلى أن حيادها قد يمكّنها من القيام بالوساطة.
استخدام ’كل الوسائل المتاحة‘
بات الرهائن يشكلون قضية رئيسة في إسرائيل، وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الحكومة ستستخدم "كل الوسائل متاحة لتحديد مكان جميع المفقودين وإعادة جميع المختطفين إلى منازلهم".
وتحتشد القوات الإسرائيلية بالقرب من حدود غزة، وقد نفذت وحدات أصغر بالفعل عمليات توغل محدودة مستهدفة حماس وآملة في إنقاذ الرهائن الذين تقدر إسرائيل عددهم الآن بـ 222.
وقال الجيش إنه في إحدى هذه العمليات، قتل جندي إسرائيلي يبلغ من العمر 19 عاما وأصيب ثلاثة آخرون، مضيفا أن عملية الدبابات تهدف إلى "تفكيك البنية التحتية للإرهاب... وتحديد أماكن الأشخاص المفقودين والجثث".
وكشف الجيش الإسرائيلي في 20 تشرين الأول/أكتوبر إن معظم الذين اختطفوا ونقلوا إلى غزة ما يزالون على قيد الحياة، على الرغم من العثور على بعض الجثث أثناء التوغل في غزة.
وتابع الجيش أن أكثر من 20 رهينة من القاصرين، في حين أن ما بين 10 و20 منهم فوق سن الستين. وأضاف الجيش أن هناك أيضا ما بين 100 و200 شخص يعتبرون منذ هجمات حماس في عداد المفقودين.
وقال محللون للفاصل إنه من الواضح أنه قبل هجومها على إسرائيل، لم تفكر حماس فيما يريده المدنيون الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، ولم تهتم بعواقب عملها الإرهابي.
وأضافوا أن الهجوم أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين الأبرياء، وعرّض الآلاف للخطر والتشريد.
الجماعات الإرهابية المتحالفة مع إيران
قال الكاتب السياسي طوني بولس للفاصل، إن حركة حماس مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل عدد من الدول، وهي جزءفيما يسمى بـ ”محور المقاومة”.
واضاف أن "هذا المحور يشمل تحت لوائه الجماعات الإرهابية المارقة الممولة من دول أبرزها إيران" والحرس الثوري الإيراني، والتي "أنشئت بهدف زعزعة استقرار دول المنطقة".
وأوضح بولس أن القوانين والمعاهدات الدولية تتطلب معاملة السجناء وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وتابع "يجب ألا يتعرضوا للمخاطر أو يتعرضوا للتعذيب".
وشدد على أنه "وفقا لأحكام القوانين والاتفاقيات الدولية، يجب التعامل مع المدنيين والدفاع المدني والصليب الأحمر والصحافيين بوصفهم على الحياد، وعدم استخدامهم كدروع بشرية من قبل أي جهة كانت".
وأبرز مدير مركز تطوير السياسات والناشط الفلسطيني المقيم في بيروت، هشام دبسي، ضرورة وجود "مبادرة إنسانية" لإطلاق سراح الأسرى والمختطفين لدى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ولفت للفاصل إلى أنه يجب أن يكون لذلك "غطاء دولي واسع" بهدف إرساء ركائز لإعادة إطلاق عملية السلام "على أساس اعتماد معايير متساوية لجميع البشر".
لم يعجبني
لم تعجبني سياسة الكيل بمكيالين حماس تقاوم احتلال صهيوني ارهابي صليبي بغيض وعالم منافق لايعرف من الانسانيه الا اسمها هدم جيش الاحتلال المجمعات السكنيه والمستشفيات والمدارس على رئوس ساكنيهااستشهد الاف الاطفال مع كامل اوبعض اسرهم
حرم سكان غزه من حقهم في الحياه بقطع الماء والغذاء والدواء والكهرباء والاتصالات وكل اهتمام المتوحشين العنصريين حياة الرهائن اليهود الذين يعاملون باخلاق وخلق الاسلام يغمض علم الحيوان العنصري الاباده الجماعيه لابناء فلسطين على انها حق للاحتلال بالدفاع عن نفسه
لم يعجبني التوسط لاخلاء الرهائن بدون مقابل فماهو مصير الاف الفلسطينيين المعتقلين ظلما في سجون اسرائيل ولماذا غزة محاصرة؟ ومتى يغادر اليهودجميعا ارض فلسطين؟