أمن

جهود جدية يبذلها فلول داعش لإعادة تجميع الصفوف بمناطق العراق الصحراوية

أصبح تنظيم داعش أكثر نشاطا في الأشهر الأخيرة، ولكن يبقى تكرار الهجوم الذي شنه التنظيم عام 2014 مستبعدا نظرا لليقظة المتزايدة.

قوات عراقية تمشط مناطق بحثا عن عناصر تنظيم داعش في إطار عملية أمنية طالت 5 محافظات يوم 30 حزيران/يونيو. [خلية الإعلام الأمني]
قوات عراقية تمشط مناطق بحثا عن عناصر تنظيم داعش في إطار عملية أمنية طالت 5 محافظات يوم 30 حزيران/يونيو. [خلية الإعلام الأمني]

أنس البار |

قالت مصادر أمنية إن فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) داخل العراق باتوا أكثر نشاطا مؤخرا، خصوصا في المناطق الصحراوية التي يصعب مراقبتها.

ولكن أضافت أنه من المستبعد أن يشهد العراق تكررا لسيناريو العام 2014 عندما هيمن التنظيم المتطرف على نحو ثلث البلاد.

وقالت مصادر في الاستخبارات العراقية إنها رصدت "مساع جادة" من جانب التنظيم لتشكيل خلايا في الصحراء والوديان والبراري.

وتتركز هذه المساعي في منطقة واسعة تمتد من الحدود مع سوريا شرقا إلى المناطق الصحراوية في محافظتي الأنبار ونينوى ووديان كركوك وصحراء صلاح الدين ومرتفعات حمرين بمحافظة ديالى في العراق.

قادة أمن عراقيون يزورون مركز مراقبة على الحدود يوم 2 آب/أغسطس. [قوات الحدود العراقية]
قادة أمن عراقيون يزورون مركز مراقبة على الحدود يوم 2 آب/أغسطس. [قوات الحدود العراقية]

تمشيط أمني واسع

وفي هذا السياق، قال اللواء تحسين الخفاجي رئيس خلية الإعلام الأمني للفاصل إن العمليات العسكرية العراقية متواصلة لكبح أي تصاعد في نشاط داعش.

وأضاف أنه تم مؤخرا تنفيذ جولة من عمليات التفتيش يومي 8 و10 آب/أغسطس بمشاركة قطعات برية كبيرة من مختلف صنوف قوات الأمن وبغطاء كثيف من سلاح الجو العراقي.

وأشار إلى أن قوات الأمن قامت بتمشيط مناطق واسعة على الشريط الحدودي مع سوريا ووادي حوران في الأنبار ومنطقة الجزيرة في غرب نينوى وصلاح الدين.

وأوضح أنها ضبطت ودمرت "6 مضافات وأوكارا لداعش بداخلها كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات" وإمدادات أخرى.

وذكر أن ذلك تزامن مع حملة استخبارية نوعية "أسفر عن اعتقال أحد أخطر قادة داعش في بلدة الرمانة بالأنبار".

وتابع الخفاجي أن القيادي بداعش المدعو أبو صفية العراقي كان يشغل منصب "نائب والي" ما يسمى بولاية الفرات بالتنظيم ولعب دورا بارزا في قيادة العديد من الأنشطة الإرهابية ضد القوات الأمنية.

داعش في وضع دفاعي

وبدوره، قال الخبير العسكري أعياد الطوفان للفاصل إن "الحرب على داعش جردت التنظيم من قوته لكنه لم يهزم بشكل تام".

وحذر من أن "التنظيم تبقى لديه المقدرة على ترتيب أوضاعه والتمدد في أي مناطق يضعف فيها الضغط الأمني".

وأضاف أنه من غير الممكن بالتالي تجاهل أي تزايد في الأنشطة الإرهابية و"من الضروري اليقظة والاستعداد العسكري لها".

لكنه شدد على استحالة تكرار الهجوم الذي شنه التنظيم على البلاد قبل عقد من الزمن.

وأكد أن تنظيم داعش الآن هو "في وضع دفاعي بفعل خطط ضبط الحدود والرصد الاستخباري والجوي لأنشطته ومهاجمة أوكاره".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

مرحبا اريد دامن لنو طلعون علان فاصل

انه