أمن
قوات الجيش العراقي والبيشمركة تتحد للقضاء على فلول المتطرفين
داهمت القوات المشتركة مخابئ لداعش في عدة محافظات عراقية، ما منع الخلايا المتبقية من إقامة موطئ قدم لها في المناطق النائية.
![عناصر من قوات النخبة العراقية تداهم مخبأ لداعش في 24 تموز/يوليو. [جهاز مكافحة الإرهاب العراقي]](/gc1/images/2025/08/01/51326-iraq-isis-op-600_384.webp)
أنس البار |
تتعرض المخابئ السرية التي تستخدمها فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شن عملياتهم، للهجوم مع اكتشاف القوات العراقية وقوات البيشمركة الكهوف والوديان حيث يختبئون والقضاء عليهم فيها.
ونفذ الجيش العراقي بمساعدة قوات البيشمركة عملية تفتيش ضخمة في 13 تموز/يوليو في جبال قره جوغ شمالي البلاد.
وقال مسؤولون أمنيون إن الهدف كان رصد التحركات المشبوهة أو المخابئ التي يحتمل أنها تأوي خلايا داعش ومنعها من إنشاء موطئ قدم لها.
واستمرت القوات العراقية منذ ذلك الحين بملاحقة فلول التنظيم، فألقى جهاز مكافحة الإرهاب القبض على 10 عناصر خلال مداهمات في محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى وديالى والأنبار والسليمانية.
وقامت القوات الأمنية بتفتيش وتدمير عدد من أوكار داعش، بينها 6 مضافات في مناطق نائية بصحراء الأنبار.
وفي هذا السياق، قال اللواء تحسين الخفاجي مدير الإعلام بوزارة الدفاع إن التنظيم "يواصل فشله بتأمين حياة فلوله".
وذكر أن "الجبال والصحراء وأي مكان صار تحت مرمى الاستهداف ولم يعد باستطاعة الإرهابيين المكوث والتواري عن الأنظار لفترة طويلة".
وتابع "قواتنا بتشكيلاتها المختلفة تكافح باستمرار بؤر تنظيم داعش وتفكك شبكاته ولا تسمح بأن يجد عناصره ملاذا يحتمون به".
وأضاف أن "نهايتهم مسألة حتمية كنتيجة للجهود والتقدم الأمني المتحقق في رصد ومراقبة تحركاتهم ومهاجمة جحورهم".
داعش في حالة اضطراب
وقال خبراء أمنيون لموقع الفاصل إن نفوذ داعش في العراق وسوريا بات مشتتا، فخلايا التنظيم تنهار بشكل متسارع ولا يقوى على إعادة تجميع وتنظيم صفوفه.
وأشاروا إلى أن عناصره الهاربين ومن يدعمهم سيواجهون حتما عواقب ما ارتكبوه من فظائع.
وبدوره، اعتبر الخبير الأمني سرمد البياتي في حديث للفاصل أن تنظيم داعش لن يكون قادرا بعد الآن على استرجاع كامل قوته وبسط نفوذه على الأرض، نتيجة الحملات الأمنية المتواصلة.
وأكد أن "خسائر التنظيم أصبحت فادحة للغاية، فهناك قادة ميدانيين كبار من عتاة الإرهاب قتلوا في العراق وسوريا".
وأضاف أن من بينهم والي ما يعرف بـ "ولاية الخير والبركة"، لافتا إلى أن "هذا القيادي الخطر قد قتل مع 2 من مرافقيه" بغارة جوية للتحالف الدولي في محافظة حلب.
وجاء في بيان صدر عن جهاز مكافحة الإرهاب بتاريخ 25 تموز/يوليو أن تصفيته تمت نتيجة "معلومات استخبارية مقدمة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي".
وشدد البياتي على ضرورة شل حركة التنظيم ونشاطه بملاحقة وإنهاء وجود فلوله المختبئين في البيئات المعقدة.