أمن

القوات العراقية وقوات التحالف الدولي تعزز الدفاعات الحدودية في وجه المتطرفين

تشمل الحملة ضد داعش المعلومات الاستخبارية والضربات والتحصينات لضمان الاستقرار.

عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي يحتفلون بعد عمليات متتالية أسفرت عن مقتل خمسة من قادة داعش في جبال بلكانة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين، في 30 حزيران/يونيو. [جهاز مكافحة الإرهاب]
عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي يحتفلون بعد عمليات متتالية أسفرت عن مقتل خمسة من قادة داعش في جبال بلكانة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين، في 30 حزيران/يونيو. [جهاز مكافحة الإرهاب]

أنس البار |

تنفذ القوات العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عمليات دقيقة وتعزز الدفاعات على طول الحدود العراقية مع سوريا في إطار جهد دولي لمنع تسلل الإرهابيين والمحافظة على الاستقرار.

ووفق مسؤولين عراقيين وتقارير إعلامية، غالبا ما تتم الضربات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بتوجيه من المخابرات العراقية وبقوة نارية من التحالف.

وفكك الجانبان خلايا متطرفة وقطعا صلات أساسية بالقيادة.

وفي 21 آب/أغسطس، أعلن الجيش الأميركي عن قتل أحد كبار ممولي داعش واصفا إياه بأنه عنصر له علاقات واسعة النطاق مع شبكة التنظيم وكان قد خطط لشن هجمات في العراق وسوريا.

وذكرت تقارير إعلامية أن الممول هو المواطن العراقي صلاح نومان الجبوري الذي شغل منصب أمين بيت المال بداعش في العراق وكان يشرف على عمليات الابتزاز وشراء المسيرات.

وأوردت وكالة شفق نيوز أنه قتل في شمال سوريا خلال غارة أميركية نفذت بدعم مباشر من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي.

وفي تموز/يوليو، قُتل مسؤول عراقي آخر بداعش يدعى ضياء الحرداني في غارة أميركية بداخل سوريا.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب العراقي إن العملية استندت إلى المعلومات الاستخبارية الحثيثة لوحداته، واصفا الحرداني بأنه قيادي كبير أشرف في السابق على محافظة الفرات ولاحقا على محافظتي الحسكة ودير الزور.

وشكلت هذه الغارات معا ضربة قوية للقيادة العراقية لتنظيم داعش.

تحصين الحدود

وفي هذا السياق، قال خبراء عسكريون لموقع الفاصل إن الغارات تأتي مصحوبة بدفاعات قوية ودائمة.

وفي الأشهر الأخيرة، عزز العراق حدوده الغربية بآلاف الجنود وأبراج مراقبة جديدة ومعدات مراقبة متطورة.

وأورد تقرير لشفق نيوز تفاصيل بناء سور من الخرسانة المسلحة بالفولاذ بطول 160 كيلومترا في المناطق المعرضة لمخاطر مرتفعة، إضافة إلى تركيب أكثر من 200 كاميرا حرارية و30 برج مراقبة.

وتم كذلك نشر دوريات بطائرات بدون طيار لتغطية المناطق الصحراوية النائية.

وقال مدير الإعلام في وزارة الدفاع العراقية اللواء تحسين الخفاجي للفاصل إن العراق يبذل "أقصى الجهود العسكرية واللوجستية لتأمين حدودنا".

وأضاف أن وحدات جهاز مكافحة الإرهاب وأجهزة الأمن الأخرى تتشارك المسؤولية وتواصل التنسيق مع الشركاء بالتحالف لاستهداف أوكار داعش.

وأوضح "نركز على تعزيز الدفاعات والكمائن وخطوط الصد لسد الثغرات ورصد أي محاولة اختراق".

وبدوره، وصف الخبير الأمني مخلد حازم الدرب النظام على الحدود العراقية-السورية بأنه "مراقبة ثلاثية الطبقات" تجمع بين القوات البرية والاستطلاع الجوي وتتبع الحركة في الوقت الحقيقي.

وأشار إلى كل من الدفاعات المعززة وما أسماه "رفضا مجتمعيا" واسعا للتطرف بأنها عوامل ردع رئيسية، وفق شفق نيوز.

هذا ويتفق الخبراء على أن تنظيم داعش يشهد تراجعا مستمرا وأن رأس قيادته قد قطع وملاذاته الآمنة فككت.

وقالوا إن الاستقرار يتوقف على الغارات المتواصلة ضد قياديي داعش إلى جانب الدفاعات الحدودية الثابتة.

وأكدوا على أن دعم التحالف لا يزال ضروريا لاستمرار نجاح العراق.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *