أمن

القوات العراقية توجه ضربات قاضية لشبكة داعش في شمال وغرب البلاد

تقضي عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة في محافظتي الأنبار وكركوك على عناصر من تنظيم داعش، بمن فيهم عدد من القياديين البارزين في التنظيم.

جنود عراقيون يفتشون مخبأ لداعش تم تدميره بضربة جوية بالقرب من راوه غرب العراق يوم 13 شباط/فبراير. [قيادة العمليات المشتركة]
جنود عراقيون يفتشون مخبأ لداعش تم تدميره بضربة جوية بالقرب من راوه غرب العراق يوم 13 شباط/فبراير. [قيادة العمليات المشتركة]

أنس البار |

قتلت القوات العراقية 5 من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بينهم قياديين بارزين بالتنظيم، في سلسلة من الضربات بشمالي وغربي العراق يوم 12 شباط/فبراير.

وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية إن الضربات نفذت بدعم استخباري وتقني أميركي ودمرت مجمع كهوف بالقرب من راوه في محافظة الأنبار غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل 5 عناصر من داعش بينهم قيادي بارز.

وأورد موقع 964 ميديا أن خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة خططت للمهمة وأشرفت عليها.

وجاء في بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة أنه تم ضبط "أسلحة متنوعة بما في ذلك أسلحة متوسطة وخفيفة وأنواع مختلفة من الذخائر وأحزمة ناسفة وقنابل يدوية ولوازم لوجستية وأجهزة محمولة".

واستهدفت الطائرات الحربية العراقية في 10 شباط/فبراير خلية في محافظة كركوك بين ناحية الرشاد وقضاء داقوق ما أسفر عن مقتل عنصرين متورطين في هجمات حصلت مؤخرا في المنطقة، حسبما أفاد موقع باس نيوز.

وقبل يومين، استهدفت المقاتلات العراقية موقعا لداعش في وادي زغيتون في كركوك.

ووفق قيادة العمليات المشتركة، عثرت قوات كانت تفتش الموقع على جثث متطرفين 2 بينهما عدنان خليل جدعان (ويلقب بحجي عواد) ومتفجرات ومكونات أسلحة.

وقد وجهت العمليات ضربة قوية لقيادة الشبكة في المحافظتين.

وأكدت قيادة العمليات المشتركة في 12 شباط/فبراير "سنواصل جهودنا الأمنية المكثفة للقضاء على إرهاب داعش حيثما كان".

’لا مفر‛

ويوم 31 كانون الثاني/يناير، نفذت مقاتلات عراقية من طراز إف-16 غارة جوية في منطقة الزركه الصحراوية بين محافظتي صلاح الدين وكركوك، ما أسفر عن مقتل 7 من عناصر داعش بينهم قياديين بارزين.

وأوضح بيان قيادة العمليات المشتركة أن "والي كركوك" السابق دحام محمد عليوي الملقب أيضا باسم أبو سعيد الدندوشي، كان من بين القتلى.

وقتل عنصران بارزان آخران هما قائد قطاع حمرين في داعش شحاذة علاوي صالح المعروف باسم أبو عيسى وباسم ربيع البطوش.

وفي هذا الإطار، قال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي لموقع الفاصل إن "المجموعة المستهدفة خطرة جدا ولديها سجل من الجرائم الإرهابية بحق العراقيين العزل".

وأضاف أن الضربة أظهرت تنامي التشغيل البيني المتزايد بين مختلف القوات التي تقاتل داعش، مشيرا إلى أن مقاتلي التنظيم "ليس بمقدورهم الإفلات من الاستهداف حتى في أكثر المناطق عزلة ووعورة من حيث التضاريس".

وأكد أن "قوة وأنشطة الإرهابيين قد انحسرت لمستويات متدنية".

وبحسب بيان للقيادة المركزية الأميركية صدر في 15 شباط/فبراير، فإن العمليات الأخيرة تعد جزءا من حملة متواصلة لتعطيل وإضعاف قدرات تنظيم داعش وضمان هزيمته الدائمة.

وتظهر العمليات قدرة العراق المعززة على تنفيذ مهام معقدة لمكافحة الإرهاب بدعم أمريكي حيوي.

وذكر الخبير الاستراتيجي طارق الشمري للفاصل أن "هذه الضربات مؤشر على قوة التنسيق بين قوات البلدين وتبقى ضرورية لاستمرار النجاح ضد داعش".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *