أمن

مهمة جديدة للاتحاد الأوروبي بالبحر الأحمر لتعزيز الأمن في الممر المائي الرئيسي

ستعزز عملية أسبيدس التواجد البحري في المنطقة حيث استهدفت هجمات حوثية عديدة السفن التجارية العالمية.

ستنسق عملية أسبيدس بشكل وثيق مع عملية أتالانتا التابعة للاتحاد الأوروبي والتي تساهم في الأمن البحري غربي المحيط الهندي وفي البحر الأحمر. وتظهر هذه الصورة التي نشرت على موقع إكس في 10 شباط/فبراير قيام سفن عملية أتالانتا بدوريات في منطقة العمليات، حيث تراقب تدفق الملاحة وتظهر استعدادها لردع أية تهديدات محتملة. [عملية أتالانتا]
ستنسق عملية أسبيدس بشكل وثيق مع عملية أتالانتا التابعة للاتحاد الأوروبي والتي تساهم في الأمن البحري غربي المحيط الهندي وفي البحر الأحمر. وتظهر هذه الصورة التي نشرت على موقع إكس في 10 شباط/فبراير قيام سفن عملية أتالانتا بدوريات في منطقة العمليات، حيث تراقب تدفق الملاحة وتظهر استعدادها لردع أية تهديدات محتملة. [عملية أتالانتا]

فريق عمل الفاصل |

ستعزز عملية القوات البحرية الجديدة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، والتي أطلقت في 19 شباط/فبراير، الجهود الدولية الجارية أصلا والرامية إلى حفظ الأمن في الممر التجاري البحري الرئيسي.

وقال الاتحاد الأوروبي إن عملية أسبيدس التابعة للقوات البحرية للاتحاد الأوروبي سيكون مقرها في لاريسا باليونان، علما أن أسبيدس هي المصطلح اليوناني لكلمة درع.

وذكر مسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية أن العملية تهدف لضمان تواجد بحري أوروبي في المنطقة حيث استهدفت عدة هجمات حوثية السفن التجارية الدولية، وسيتم إطلاقها في غضون "أسابيع قليلة" مع ما لا يقل عن 4 سفن.

وأعربت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا عن نيتها المساهمة بسفن إضافية.

وقال الاتحاد الأوروبي إن الولاية الأولية التي تمتد لمدة سنة ستقتصر على حماية الشحن المدني في البحر الأحمر، لافتا إلى أنه لن يتم تنفيذ أية هجمات على الأراضي اليمنية.

وذكر مسؤول أوروبي أنه سيكون هناك "تواصل مستمر بين الجيوش" من أجل تنسيق التحركات مع الولايات المتحدة والقوات الأخرى في المنطقة.

وفي هذا السياق، أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل أن "العملية ستلعب دورا أساسيا في حماية المصالح التجارية والأمنية لصالح الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي بشكل عام".

وبحسب الاتحاد الأوروبي، "يتمثل هدف عملية الأمن البحري الدفاعية هذه في استعادة حرية الملاحة وحمايتها في البحر الأحمر والخليج".

وأضاف أن عملية "أسبيدس ومن خلال التعاون الوثيق مع شركاء دوليين يتشاركون طرق التفكير نفسها، ستساهم في حماية الأمن البحري وضمان حرية الملاحة لا سيما للسفن التجارية".

وستنشط العملية على طول خطوط الاتصال البحرية الأساسية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، إضافة إلى المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عُمان والخليج.

وذكر الاتحاد الأوروبي أنه "ضمن هذه الولاية الدفاعية، ستوفر العملية وعيا ظرفيا بحريا وسفن مواكبة وستحمي هذه الأخيرة من أية هجمات متعددة المجالات في البحر".

وستنسق عملية أسبيدس بشكل وثيق مع عملية أتالانتا التابعة للاتحاد الأوروبي والتي تساهم في الأمن البحري غربي المحيط الهندي وفي البحر الأحمر، وذلك "مع شركاء يتشاركون طرق التفكير نفسها ويساهمون في ضمان الأمن البحري".

رد دولي

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بدأ الحوثيون المدعومون من إيران بتنفيذ هجمات عشوائية ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عُمان، مستهدفين سفنا مرتبطة بأكثر من 40 بلدا.

واحتشدت الدول من مختلف أنحاء العالم لتعزيز الأمن في الممر المائي.

وفي 10 كانون الثاني/يناير، اعتمد مجلس الأمن بالاتحاد الأوروبي القرار 2722 فأدان الهجمات على السفن التجارية وشدد على أهمية حقوق وحريات الملاحة في البحر الأحمر.

وفي 29 كانون الثاني/يناير، أقر مجلس الأمن مفهوم إدارة أزمات لعملية أمن بحري أوروبية محتملة من أجل حماية حرية الملاحة على خلفية أزمة البحر الأحمر.

وفي هذا الإطار، تعمل عملية حارس الازدهار، التي تتولى الولايات المتحدة قيادتها وكانت قد أطلقت في 18 كانون الأول/ديسمبر، تحت مظلة قوة المهام 153 التابعة للقوات البحرية المشتركة، حيث تجلب سفنا إضافية إلى البحر الأحمر وتؤمن "تواجدا مستمرا" فيه.

وقال مسؤولون أميركيون إن العملية التي تضم 22 عضوا لها طابع دفاعي بحت.

وفي سياق منفصل، نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة غارات ضد سلاح الحوثيين في اليمن في خطوة دفاع عن النفس بدعم من تحالف متعدد الأطراف يضم أستراليا والبحرين وكندا وهولندا.

وقال الجيش الأميركي إن قواته "نفذت [في 17 شباط/فبراير] 5 ضربات دفاع عن النفس ضد 3 صواريخ موجهة متنقلة مضادة للسفن وزورق مسير تحت الماء وزورق سطحي مسير في اليمن.

هجمات الحوثيين المتواصلة

ومن جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الفرنسية أن البحرية الفرنسية أسقطت ليل 19 شباط/فبراير مسيرتين فوق البحر الأحمر.

ورصدت البحرية التي نشرت فرقاطتين في المنطقة "عدة هجمات بالمسيرات مصدرها اليمن"، قبل تدمير 2 منها.

ونشرت فرنسا في المنطقة الفرقاطة ألزاس المزودة بقدرات دفاع جوي والفرقاطة لانغدوك المضادة للغواصات. وكانت الفرقاطة لانغدوك قد أسقطت سابقا مسيرتين في البحر الأحمر في خطوة دفاع عن النفس بشهر كانون الأول/ديسمبر.

كذلك، أطلق الحوثيون صباح يوم 18 شباط/فبراير صاروخين بالستيين مضادين للسفن باتجاه ناقلة البضائع روبيمار التي تحمل علم بليز والمملوكة من المملكة المتحدة.

وقال الجيش الأميركي إن أحد الصاروخين أصاب السفينة ما تسبب بأضرار.

وأضاف أن "السفينة أطلقت نداء استغاثة وردت سفينة حربية تابعة للتحالف مع سفينة تجارية أخرى على النداء لمساعدة طاقم روبيمار".

وتابع "تم نقل الطاقم إلى ميناء قريب على متن السفينة التجارية".

ودان متحدث باسم الحكومة البريطانية "الهجوم المتهور" على ناقلة البضائع، حسبما نقلت وكالة بريس أسوسيشن البريطانية.

كما استهدف الحوثيون السفينة نافيس فورتونا المملوكة من الولايات المتحدة وناقلة البضائع سي شامبيون التي تحمل علم اليونان وكانت متجهة من الأرجنتين إلى اليمن.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

اعجبني اني محمد شياع السوداني