إرهاب

خبراء الحرس الثوري وحزب الله في صنعاء نذير سوء لليمن والمنطقة

يعمل الحوثيون على نقل عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني بين صنعاء وبيروت جوا، ويشكل ذلك تطورا يهدد السلم الإقليمي.

طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية تحمل سجناء حوثيين شملهم اتفاق تبادل أسرى مع الحكومة اليمنية، موجودة على المدرج في مطار صنعاء الدولي بتاريخ 14 نيسان/أبريل 2023. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]
طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية تحمل سجناء حوثيين شملهم اتفاق تبادل أسرى مع الحكومة اليمنية، موجودة على المدرج في مطار صنعاء الدولي بتاريخ 14 نيسان/أبريل 2023. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فيصل أبو بكر |

عدن -- قال خبراء ومسؤولون إن عملية النقل السرية لخبراء من حزب الله من بيروت إلى صنعاء جوا في أواخر تموز/يوليو تسلط الضوء على التنسيق المتواصل بين وكلاء النظام الإيراني في لبنان واليمن.

واستأنفت الخطوط الجوية اليمنية رحلاتها من صنعاء إلى عمّان الشهر الماضي، مع مغادرة أولى الرحلات من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى العاصمة الأردنية.

وكان على متن الرحلة عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني أصيبوا في الضربة التي نفذتها إسرائيل في 20 تموز/يوليو على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، بحسب تقارير إعلامية.

وأشارت معلومات إلى أن شركة الطيران التي مقرها صنعاء حولت رحلتها لتتجه سرا إلى بيروت في 26 تموز/يوليو لتقل 16 خبيرا من حزب الله في العاصمة اللبنانية وتنقلهم إلى صنعاء.

وقال الخبير العسكري اليمني محمد الكميم إن وفدا عسكريا حوثيا شمل القيادي عبد الله الرازمي ونجله يحيى استقبل الخبراء في مطار صنعاء.

’خطر متزايد‛

ومن جانبه، ذكر فيصل المجيدي وكيل وزارة العدل اليمني أنه "من المرجح نقل خبراء من حزب الله اللبناني والحرس الثوري إلى صنعاء لتنفيذ عمليات بالصواريخ والمسيرات وعمليات التدريب للعناصر الحوثية".

وأشار في حديثه للفاصل إلى أن "رحلة اليمنية السرية نقلت في رحلة الذهاب عددا من الجرحى من خبراء الحرس الثوري وحزب الله اللبناني لتلقي العلاج إثر إصابتهم في الضربة الاسرائيلية على ميناء الحديدة يوم 20 تموز/يوليو".

وأكد أن بيانات تتبع خط سير الرحلة تظهر وصولها إلى مطار رفيق الحريري في بيروت.

وقال إن الحرس الثوري نقل أيضا مقاتلين تابعين للميليشيات الخاضعة له في اليمن من باكستان وافغانستان إضافة إلى مقاتلين وخبراء عراقيين وسوريين، خدمة لأهدافه وطموحاته الخاصة.

وتابع أن ذلك "يشكل خطرا متزايدا على دول المنطقة".

نقل الميليشيات العاملة بالوكالة

وأضاف المجيدي أن الخبراء وعناصر الميليشيات الذين يتم نقلهم إلى اليمن "ربما يمنحون جوازات من قبل الحوثيين"، معربا عن قلقه بشأن تدفق للميليشيات التي تعمل بالوكالة عن الحرس الثوري من أجزاء أخرى من المنطقة إلى اليمن.

وأوضح أن الحرس الثوري نقل في سوريا "ألوية طائفية عسكرية بكاملها تحت مسميات لواء فاطميون وغيرها".

وقامت هذه الجماعات بتغيير التوازن الديموغرافي في المناطق السورية التي تحتلها على حساب السكان المحليين، ما يخدم أجندة إيران بصورة أكبر.

ومن جانبه، ذكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن الحرس الثوري قام في الأشهر الماضية بنقل آلاف عناصر ميليشياته من الجنسيتين الباكستانية والأفغانية إلى المناطق اليمنية الخاضعة للحوثيين.

وقال إن هذه الخطوة الخطيرة تأتي وسط تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والذي يهدد سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

1-العفو 2- اريد منكوم لنو دامن طلع علان فاصل

لنبني على هذا الموضوع الى صديق المنشاالعلم في هذا المجال من المشاركات التي كتبت بواسطة ام كلثوم وي مع بعض خدها في هذا المجال من المشاركات التي كتبت