أمن
مخطط ’السياحة الدينية‛ للحوثيين غطاء لاستقدام عناصر الحرس الثوري وحزب الله
حذر مسؤول يمني من أن الحوثيين يخططون لاستقدام عشرات آلاف ’الحجاج‛ من إيران وباكستان ولبنان والعراق.
فيصل أبو بكر |
عدن -- قالت مصادر في اليمن إن الحوثيين يخططون لاستخدام برنامج "سياحة دينية" جديد كغطاء لاستقدام خبراء عسكريين ومقاتلين من بلدان مثل إيران ولبنان إلى مناطق يمنية خاضعة لسيطرة الجماعة.
وحذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية معمر الارياني من مخطط للحوثيين لاستقدام عشرات آلاف "الحجاج" من إيران وباكستان وأفغانستان ولبنان والعراق.
وقال إنه من المقرر استقدام الزوار "تحت غطاء زيارة المراقد الدينية والأضرحة".
ووصف مشروع "السياحة الدينية" المزعوم بأنه تحرك خطير، لافتا إلى أنه ليس مجرد خطة لتنشيط السياحة بل وسيلة خبيثة لاستقدام الخبراء العسكريين والمقاتلين الأجانب.
وقال إنه من شأن ذلك تعزيز هيمنة النظام الإيراني وقبضته على موارد البلاد.
تدخل إيراني منذ عقد
وفي هذا السياق، قال فهمي الزبيري مدير عام حقوق الإنسان في صنعاء إن مبادرة "السياحة" تأتي بعد عقد من التدخل الإيراني في الصراع اليمني.
وأضاف أن هذه محاولة بائسة من قبل النظام الإيراني لتعزيز أهدافه التوسعية ونشر الفوضى.
ومن جانبه، قال عبد السلام محمد رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية للفاصل إن الهدف من استقدام عناصر ميليشيات خارجية هو "التجنيد".
وأوضح أن هناك حاجة إلى عناصر جديدة من أجل تنفيذ خطط الحوثيين "باستهداف المناطق قليلة السكان شرق اليمن مثل شبوة وحضرموت والمهرة"، إلى جانب السعودية.
وأضاف أن الميليشيات الحوثية "تدفع هؤلاء المجندين من خارج اليمن إلى الحدود والجزر والصحراء" حيث تنوي استخدامهم للمساعدة بتهريب السلاح الإيراني إلى داخل البلاد.
وأشار إلى أنها تنوي أيضا استخدام المتسللين الأجانب "للقتال كمرتزقة" وتقوم بتوطينهم في مناطق استراتيجية من اليمن لتغيير التوازن الطائفي لتلك المناطق و"زعزعة استقرار دول المنطقة".
وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي عبد العزيز ثابت للفاصل إن الحوثيين استولوا على عدد من الطائرات اليمنية التي تعود إلى شركة الخطوط الجوية اليمنية.
وأكد أنهم يستخدمون الطائرات "للسياحة الدينية" ولاستقدام المقاتلين والخبراء التابعين للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.