سماح عبد الفتاح | 2024-06-04

قال ناشطون محليون إن الحرس الثوري الإيراني مستمر بعملية التوغل ثقافيا وأيديولوجيا في محافظة دير الزور بشرق سوريا، حيث ينفذ برنامجا للتلقين العقائدي والرشوة.

وأضافوا لموقع الفاصل أن الحرس الثوري الإيراني يفعل ذلك من خلال نشر فكر ولاية الفقيه التي تدعو إلى الولاء للمرشد الإيراني علي خامنئي، وأيضا عبر السيطرة على معظم الفعاليات الثقافية والاجتماعية.

ويكمن الهدف النهائي في إحداث تغيير ديموغرافي في المحافظة.

وفي هذا السياق، قال نور الدين الجمال وهو ناشط سياسي وإعلامي من ألبوكمال لموقع الفاصل إن المركز الثقافي الإيراني هو في طليعة جهود القوة الناعمة الإيرانية.

وأضاف أنه يتم تعليم الأطفال اللغة الفارسية في مركز تعليمي تابع للمركز الثقافي الإيراني في ألبوكمال، وقد لوحظ أن التركيز مؤخرا كان على الدورات الدينية التي لها طابع طائفي.

ولفت إلى أن المركز الذي افتتح حديثا يجذب الأطفال إلى برامجه ودوراته عبر أسلوب "ترهيب الأهالي وإغرائهم [بمبالغ مالية] في الوقت نفسه"، مشيرا إلى أن المركز ينظم رحلات ترفيهية للأطفال ويوزع المأكولات والهدايا عليهم.

وذكر أن البعض يتلقون منحا مالية أو منحا دراسية لإكمال دراستهم الدينية في إيران.

وأوضح أن الهدف النهائي هو "إنشاء جيل كامل يدين بالولاء التام لقيادة الحرس الثوري الإيراني".

وأكد على أنه "سيكون بالتالي من الصعب التخلص من الوجود الإيراني إذ أن مبدأ ولاية الفقيه يقوم بشكل أساسي على الولاء ’للولي الفقيه‛"، وليس للوطن الأم.

ومن جهته، قال الناشط الإعلامي أيهم العلي لموقع الفاصل إن "الحرس الثوري الإيراني لم يكتف فقط بالنشاطات التي يقوم بها المركز الثقافي، بل سيطر بشكل شبه كامل على أي نشاط قد يقام في مناطق سيطرته بدير الزور".

وأضاف "قام مؤخرا بتوزيع مبالغ مالية وهدايا على مجموعة من السيدات والفتيات اللواتي تابعن دورة لتعليم مهنة الخياطة"، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من السكان المحليين يشاركون في نشاطات مشابهة أملا منهم بالحصول على الهدايا والأموال.

وذكر العلي أنه في حال "لم يتم وضع حد [للخطة الإيرانية] بشكل حاسم"، فستكون لها نتائج سلبية "ليس فقط في دير الزور بل في عموم سوريا وصولا إلى العراق كون العشائر المنتشرة في دير الزور لها امتداد ديموغرافي إلى العراق".