سياسة

ناقلتان مرتبطتان بروسيا تواصلان تسليم النفط المحظور بعد مهاجمة الحوثيين لهما

واصلت ناقلتا النفط اللتان هاجمهما الحوثيون على الأرجح عن طريق الخطأ تحركهما في البحر الأحمر، ما يشير إلى تواطؤ محتمل بين وكيل إيران وروسيا.

ناقلة النفط أندروميدا ستار في صورة التقطت في روتردام يوم 3 حزيران/يونيو 2020. [آرت فان بيزويين/مكتشف السفن]
ناقلة النفط أندروميدا ستار في صورة التقطت في روتردام يوم 3 حزيران/يونيو 2020. [آرت فان بيزويين/مكتشف السفن]

فريق عمل الفاصل |

كشف تحليل حديث أن استمرار السفينتين اللتين هاجمهما الحوثيون بالتحرك في البحر الأحمر يسلط الضوء على القصور الاستخباراتي لدى الجماعة ويشير إلى تواطؤها المحتمل مع روسيا.

في نيسان/أبريل الماضي، هاجم الحوثيون ناقلة النفط الخام أندروميدا ستار التي ترفع علم بنما بصواريخ باليستية مضادة للسفن، زاعمين خطأ أنهم أصابوا سفينة بريطانية.

وفي أيار/مايو، أطلقوا 5 صواريخ باليستية مضادة للسفن على الناقلة فريدا التي تحمل علم بنما (والتي كانت تعرف سابقا باسم هوانغ بو)، زاعمين خطأ أيضا أن ناقلة النفط بريطانية.

ويبدو أن استهداف السفينتين تم على أساس بيانات مُلكية قديمة، بحسب تحليل أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في 22 آب/أغسطس.

وعلى الرغم من أن أندروميدا ستار كانت سابقا على صلة بشركة بريطانية، إلا أنها كانت وقت تعرضها للهجوم تنقل نفطا روسيا إلى الهند ضمن "أسطول سري" مؤلف من ناقلات تقوم بالالتفاف على العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة في روسيا.

وعلى غرار ذلك، كانت السفينة فريدا وقت تعرضها للهجوم مدارة من قبل شركة مقرها هونغ كونغ وكان طاقمها صينيا.

وكان الحوثيون قد تعهدوا سابقا بعدم استهداف السفن الصينية أو الروسية.

نشاط متواصل في البحر الأحمر

ورغم تعرضها للهجوم، "واصلت أندروميدا ستار الإبحار في البحر الأحمر باتجاه السوق الآسيوية، حيث تعد الهند والصين من العملاء الرئيسين لموسكو"، بحسب تقرير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

وأظهرت بيانات الشحن بموقع مارين ترافيك أن السفينة وصلت إلى المدخل الجنوبي لقناة السويس في 11 تموز/يوليو، وكانت متجهة إلى آسيا بعد مغادرتها ميناء أوست لوغا الروسي.

وفي 14 آب/أغسطس، شوهدت السفينة فريدا "وهي تبحر شمالا في البحر الأحمر باتجاه قناة السويس وأشارت إلى ’طاقمها الصيني بالكامل‛ عبر نظام التعريف الآلي الخاص بها"، وكانت في البحر المتوسط ​​بحلول 21 آب/أغسطس و"كانت تشير إلى ميناء بريمورسك الروسي".

"وفقا لبيانات شركة كبلر، كانت الناقلة متجهة من مصفاة جمناجار في الهند، لكنها شوهدت قبل ذلك في محطة كوزمينو في أقصى شرق روسيا حيث يتم تحميل النفط الخام الروسي إسبو (الذي يمر بخط أنابيب النفط من شرق سيبيريا إلى المحيط الهادئ).

وذكر تقرير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن "عبور السفينتين فريدا وأندروميدا ستار مؤخرا البحر الأحمر رغم الهجمات التي تعرضتا لها في وقت سابق من هذا العام يشير على الأرجح إلى أحد أمرين".

"إما أن المالكين أو المشغلين يخاطرون بشكل كبير في طريق حيوي لنقل النفط، أو أنهم واثقون من أن قضية الروابط السابقة للسفينتين ببريطانيا قد تم تسويتها وأن بإمكانهم الإبحار بأمان".

وأضاف التقرير أنه "إذا تم حل هذه القضية، فربما كان ذلك قد تم من خلال قناة اتصال خاصة مع الحوثيين"، لافتا إلى أن هذا الأمر لا يزال مجرد تكهنات.

وتابع أن النشاط المستمر للسفينتين يمكن أن يساعد في توضيح سبب استمرار بعض الناقلات المرتبطة بروسيا في عملها على هذا الطريق بعد هجوم حوثي، بينما تتجنب ناقلات أخرى البحر الأحمر لتعبر الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *