إرهاب
تواصل هجمات داعش بالصحراء السورية تؤكد أهمية جهود مكافحة الإرهاب
قال سكان محليون إنه مع تنفيذ داعش هجمات منتظمة في شرقي سوريا، باتت عمليات مكافحة الإرهاب أهم من أي وقت مضى.
أنس البار |
قال سكان محليون إن فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كانوا ينفذون هجمات عنفية بصورة شبه يومية في الصحراء السورية خلال الأشهر الماضية، مشيرين إلى أهمية تواصل جهود مكافحة الإرهاب.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومنذ هزيمة التنظيم بسوريا في العام 2019، قتل فلول داعش نحو 4100 شخص في أكثر من 2500 هجوم شملت تفجيرات وكمائن وهجمات بالأسلحة النارية.
وذكر المرصد أن الهجمات تركزت في الصحراء الشرقية لسوريا (البادية) الممتدة من ريف دمشق إلى الحدود العراقية، حيث قتل نحو 2744 من الضحايا في هذه المنطقة.
وهرب مقاتلو التنظيم إلى الصحراء الشرقية بعد طردهم من بلدة الباغوز التي تعد آخر معقل لهم في سوريا.
وشملت حصيلة المرصد مدنيين سوريين وعناصر من قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وقوات تابعة للنظام السوري وعناصر من الميليشيات التابعة لإيران، حسبما ذكر الصحافي السوري عهد الصليبي لموقع الفاصل.
وأوضح أن "الحصيلة تؤشر إلى استمرار شراسة التنظيم بالرغم من مرور عدة سنوات على انهياره والاستهداف المتواصل لعناصره".
وتابع أن التنظيم "قادر على الوصول إلى أماكن ومناطق مختلفة في سوريا"، كما أنه قادر على تنفيذ هجمات معقدة لا سيما في شمالي شرقي البلاد.
عمليات أمنية
ولكن تنظيم داعش تكبد أيضا خسائر فادحة، حيث قتل أكثر من 2000 من قياداته وعناصره خلال السنوات الخمسة الماضية على يد قوات قسد.
وخلال النصف الأول من العام الجاري، أطلقت قوات قسد المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 28 عملية أمنية ضد خلايا تابعة للتنظيم، حسبما ذكرت في بيان صدر بتاريخ 4 تموز/يوليو.
وقالت إنه تم إحباط هجمات إرهابية في ستة في هذه العمليات. وقُتل 10 عناصر من داعش في حين ألقي القبض على 233 إرهابيا أو إرهابيا مشتبها به.
ويكثف التنظيم نشاطه في ريف دير الزور، مستغلا حالة انعدام الاستقرار المسؤولة عنها الجماعات الإيرانية الموجودة هناك.
وذكر المواطن جميل العلي وهو من سكان دير الزور للفاصل "داعش لم ينته".
وأوضح أن "عناصره لا زالوا يهاجمون القرى القريبة ويقتلون الناس العزل ثم يفرون نحو البادية للاختباء. وهم يقتلون أي شخص يقترب من مخابئهم خاصة من الرعاة وجامعي الكمأة".
وأشار إلى أن التنظيم يقدم أيضا على خطف المزارعين مقابل فدية أو يحاول الاستحواذ على مواشيهم.
وقال "تزداد مخاوفنا من خطر الإرهابيين".
وأضاف أنه في وجه التهديد المتجدد الذي يمثله داعش، "لا تكترث [الميليشيات التابعة لإيران وقوات النظام السوري] سوى لنفسها"، مشتكيا من أن أنشطتها لا تهدف إلا إلى تقوية التنظيم المتطرف.