أمن
قوات سوريا الديمقراطية جهة حامية وʼشريكة أساسيةʻ في شرقي سوريا
تبقى قوات سوريا الديمقراطية شريكا ثابتا في التحالف الدولي، في ظل سعيه للقضاء على فلول داعش وتحقيق الاستقرار.
سماح عبد الفتاح |
قال محللون إن قوات سوريا الديموقراطية تحظى بدعم شعبي واسع باعتبارها الشريك الأساسي للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شرقي سوريا.
وأضافوا أن سكان شمالي وشرقي سوريا يدعمون قوات سوريا الديموقراطية إلى حد كبير، ويعتبرونها "صمام أمان" في المنطقة المضطربة.
وفي هذا الإطار، قال الناشط الإعلامي السوري عمار صالح للفاصل إن "قوات سوريا الديموقراطية كانت وما تزال رأس الحربة في الحرب ضد تنظيم داعش"، مشيرا إلى أن الآلاف من مقاتليها قتلوا أو جرحوا في الحرب من أجل القضاء على التنظيم المتطرف.
وأضاف أن "هذه القوات تضم المكونات [العرقية والاجتماعية] كافة في المناطق التي تسيطر عليها، من الأكراد والعرب والسريان والآشوريين".
وأردف أن عناصر القوة "يتشاركون فكرا واحدا" ويسعون إلى إرساء الديموقراطية والقضاء على الإرهاب ونشر المساواة بين الجميع "دون استثناء".
وأوضح صالح أنهم "يحظون أيضا بدعم المدنيين باعتبارهم طوق النجاة الذي خلصهم من سيطرة تنظيم داعش وظلمه وإرهابه".
وأضاف أن التحالف الدولي يعتبر قوات سوريا الديموقراطية "شريكا أساسيا في الحرب ضد الإرهاب وذراعا أساسيا في هذه المعركة".
وأشار إلى أن "التحالف مستمر في تقديم الدعم اللوجستي والفني والتدريبي لقوات [سوريا الديموقراطية] لضمان جهوزيتها الكاملة في جميع الأوقات، خاصة أن المعركة مع الإرهابيين لم تنته بعد".
قوات سوريا الديموقراطية غير تابعة لحزب العمال الكردستاني
وقال عناصر في قوات سوريا الديموقراطية إن قواتهم ما تزال تتعرض لهجوم من القوات المعادية في المنطقة، لكنها تبقى صامدة في عزمها على حماية الشعب السوري.
وقال الضابط في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد خوجة للفاصل إن القوات نجحت في تحرير عشرات المدن والبلدات من تنظيم داعش "وما زالت تواصل عملها حتى يومنا هذا لضمان القضاء التام على فلول تنظيم داعش وخلاياه النائمة".
وأكد خوجة أن قوات سوريا الديموقراطية تلعب أيضا دورا رئيسيا في ضمان أمن المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وشدد خوجة على أن قوات سوريا الديموقراطية "أنشأت لهدف أساسي هو محاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش والقضاء عليها"، وليس لها أي صلة بحزب العمال الكردستاني.
وأضاف أن المزاعم التي تشير إلى ارتباط قوات سوريا الديموقراطية بحزب العمال الكردستاني تأتي "لأسباب سياسية بحتة"، كمحاولة "لطرد [قوات سوريا الديموقراطية] من عملها أو دفع قوات التحالف إلى التوقف عن دعمها ومساعدتها".
وتابع أن "أكبر المستفيدين من هذا الاتهام هم دول معينة، أبرزها النظام السوري الحالي الذي يسعى للتخلص من هذه القوات [قوات سوريا الديموقراطية]".
تأمين سلامة المدنيين
وفي حديثه للفاصل، قال الأستاذ المتقاعد والمتحدر من الرقة محمود الأمين للفاصل إنه بقي في مسقط رأسه حتى عام 2017، عندما حررتها قوات سوريا الديموقراطية من تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي.
وأضاف إنه في تفاعلاته مع عناصر قوات سوريا الديموقراطية، لم يشعر على الإطلاق "بأنهم يعتنقون فكرا متطرفا أو فكر حزب العمال الكردستاني".
وأكد الأمين أن "جل ما تريده هذه القوات هو توفير الأمن وتأمين سلامة المدنيين وملاحقة فلول داعش".
وتابع أن "الأمر لا يقتصر على العمل العسكري"، إذ يدير الجناح السياسي لقوات سوريا الديموقراطية شؤون المناطق المحررة من داعش عبر مجالس محلية منتخبة لها عضوية مشتركة بين جميع المكونات.
وأكد أن النظام السوري لا يقدم الخدمات لهذه المناطق.