سياسة

اتفاقية أميركية-سعودية لتعزيز مجالي الدفاع والاقتصاد بالمملكة

من المتوقع أن تؤدي اتفاقية أمنية جديدة أصبحت في مراحلها النهائية إلى تعزيز دفاع المملكة ومساعدتها على تنويع اقتصادها، علما أن فوائدها ستعم المنطقة بأكملها.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي انعقد بالرياض في 29 نيسان/أبريل. [وكالة الأنباء السعودية]
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي انعقد بالرياض في 29 نيسان/أبريل. [وكالة الأنباء السعودية]

نور الدين عمر |

قال خبراء لموقع الفاصل إن اتفاقية أمنية ستوضع عليها اللمسات الأخيرة قريبا بين الولايات المتحدة والسعودية ستسمح للمملكة بتعزيز قدراتها الدفاعية مع تطوير وتنويع اقتصادها.

وقال الخبير العسكري السعودي منصور الشهري إن "الاتفاقية الأميركية-السعودية المرتقبة والتي أصبحت بآخر مراحل تجهيزها والمعروفة باسم التحالف الاستراتيجي سيكون لها فائدة كبيرة من الناحية الأمنية لكلا الطرفين".

وأضاف للفاصل أن "الاتفاقية تضمن أمن المملكة، مما سيتيح لها الالتفات إلى مسارات التنمية الاستراتيجية الأخرى".

وأكد أنه "بدون الأمن لا تنمية".

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله بن عامر السواحه مع وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو في 5 تموز/يوليو خلال زيارة إلى الولايات المتحدة. [وكالة الأنباء السعودية]
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله بن عامر السواحه مع وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو في 5 تموز/يوليو خلال زيارة إلى الولايات المتحدة. [وكالة الأنباء السعودية]

وأشار إلى أن الاتفاقية ستتيح للمملكة الحصول على أحدث التقنيات الدفاعية، ما "سينقلها إلى مراتب متقدمة في ترتيب الدول عسكريا وسيجعل من أية مغامرة عسكرية ضدها عملا جنونيا".

وقال إن "الحروب الحديثة قائمة أساسا على التقنية بكل أنواعها، بدءا من المراقبة والرصد وصولا إلى تنفيذ العمليات عن بعد".

وأضاف أن الاتفاقية "ستكون رادعا لبعض الدول التي تهدد أمن المملكة والمنطقة، بالإضافة إلى أنها ستكون المسمار الأخير في نعش الجماعات الإرهابية".

مكاسب تنموية عالية المستوى

ومن جهته، قال فيصل الخوالدي الأستاذ المحاضر بجامعة الملك عبد العزيز للفاصل إن المملكة وخلال التفاوض على الاتفاقية "استطاعت الحصول على مكاسب تنموية عالية المستوى وبشكل غير مسبوق".

وأضاف أنه بموجب شروط الاتفاقية، ستحصل المملكة على "رقائق الذكاء الاصطناعي. ويعتبر ذلك نقلة نوعية واستراتيجية وستنقل معها كافة المجالات التنموية والاقتصادية".

وتابع أن ذلك يعزز مكانة المملكة وموقعها على الخارطة الاقتصادية العالمية وسيتيح العديد من الفرص الاقتصادية بعيدا عن النفط.

ولفت إلى أن المملكة تطمح منذ فترة طويلة إلى تنويع اقتصادها بحيث لا تعتمد كليا على النفط.

وأشار إلى أن "كل المجالات الجديدة ستتيح للأجيال السعودية الشابة الدخول في معترك الصناعات الحديثة، بالإضافة إلى خلق آلاف فرص العمل".

وقال إنه "لن يستفيد منها فقط السعوديون بل كافة شباب المنطقة دون شك"، مؤكدا أنه كما في المرحلة التنموية المقبلة "ستعم الفائدة على عموم منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط".

وفي سياق منفصل بتاريخ 15 تموز/يوليو، وقعت الولايات المتحدة والسعودية اتفاقية إطارية تفتح مجالات تعاون جديدة بين البلدين في استكشاف الفضاء المدني والأبحاث.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *