إرهاب
شراكات الولايات المتحدة ساعدت على التخلص من تنظيم القاعدة
لعبت الشراكات الأميركية دورا فاعلا في القضاء على الفكر المتطرف وتعزيز السلام والازدهار في الشرق الأوسط.
نور الدين عمر |
قال خبراء للفاصل إن الشراكات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وحلفائها ساعدت في القضاء على الفكر المتطرف لتنظيم القاعدة، ليس عبر الوسائل العسكرية فحسب، بل أيضا عبر ضمان ازدهار الدول الشريكة لواشنطن.
وقال المحاضر في جامعة الملك عبد العزيز فيصل الخوالدي للفاصل، إن هذه الشراكات في الشرق الأوسط "كان لها دور كبير في القضاء على التهديدات الإرهابية وعلى الجماعات المتطرفة ومنع تمددها".
وأضاف أن الشراكة مع الولايات المتحدة "لا تعتمد فقط على التعاون العسكري وتزويد الشركاء بالتقنيات العسكرية الحديثة، بل هي مبنية أيضا على أسس استراتيجية".
وأوضح الخوالدي أن الولايات المتحدة تعمل على مكافحة الفكر الإرهابي وتمويل المشاريع التنموية على جميع المستويات التي تضمن رخاء هذه الدول، وبالتالي رخاء شعوبها.
وأكد أن هذا النهج لمواجهة انتشار فكر القاعدة وإنهاء وجوده على الأرض استخدم سابقا، كما في السعودية والعراق مثلا.
وأشار إلى أن تنظيم القاعدة فشل في تحقيق أي تنمية أو ازدهار في المناطق التي سيطر عليها أو سعى للسيطرة عليها.
بل على العكس من ذلك، جلب القتل والفقر والتهجير إلى كل مكان وصل إليه".
القاعدة ’لم تقدم شيئا‘
من جانبه، قال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية يحيى محمد علي، إن تنظيم القاعدة منذ ظهوره "لم يقدم شيئا لسكان المناطق التي تواجد فيها أو نفذ فيها هجمات إرهابية سوى الموت والدمار والفقر والأمية والجهل".
وأردف للفاصل أن "هذا هو النهج الذي اتبعه تنظيم القاعدة وكل الجماعات التي انبثقت عنه تحت مسميات مختلفة".
وذكر أن نشر الرعب والجهل كان الأداة الأساسية المستخدمة لقمع المجتمعات المدنية وإجبارها على الخضوع، الأمر الذي دمر عقول العديد من الأجيال.
وتتخذ شراكات الولايات المتحدة مع الدول والمجموعات الحليفة أشكالا مختلفة.
في المملكة العربية السعودية، أدى تدفق الاستثمارات إلى ضمان التقدم العلمي والنجاح الاقتصادي، وفقا له.
وفي سوريا، قدمت الولايات المتحدة الدعم المالي لقوات سوريا الديموقراطية والإدارة الذاتية الكردية، ما ساعد على إحياء المؤسسات المدنية وخلق فرص عمل.
وأضاف أن ذلك يتم من خلال دعم القطاعات الإنتاجية وبناء البنى التحتية "إضافة إلى ترميم وبناء المستشفيات والمدارس وغيرها من مراف القطاعات التي تؤمن الحياة الكريمة".
وأكد أن هذه الشراكة حولت شمال شرق سوريا إلى منطقة مقاومة للإرهاب،بعد أن كان أرضا خصبة للتطرف .