أمن

الموافقة على صفقة عسكرية تظهر ثقة الولايات المتحدة بالسعودية

ستؤكد الصفقة الأميركية-السعودية على التعاون الثنائي، كما أنها ستقوي قدرات الردع لدى المملكة وستعزز أمن منطقة الخليج.

ستعزز صفقة مبيعات عسكرية للسعودية تمت الموافقة عليها مؤخرا قدرات القوات الجوية السعودية. [وزارة الدفاع السعودية]
ستعزز صفقة مبيعات عسكرية للسعودية تمت الموافقة عليها مؤخرا قدرات القوات الجوية السعودية. [وزارة الدفاع السعودية]

نور الدين عمر |

تسلط موافقة الولايات المتحدة الأخيرة على طلب سعودي لمشتريات عسكرية الضوء على المستوى العالي من التعاون والثقة بين الحليفين القديمين في ظل سعي الطرفين على تحسين الأمن في منطقة الخليج.

وقال خبراء لموقع الفاصل إن الصفقة التي تمت الموافقة عليها يوم 23 تموز/يوليو، شديدة الأهمية للمنطقة لما ستنتجه من دعم للقدرات العسكرية السعودية وتمكين المملكة من ردع التهديدات.

ومن المتوقع أيضا أن يستفيد الاقتصاد السعودي، مع تعزيز الشركات قدراتها وتوفر فرص عمل في مجالات تخصص جديدة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن هذه الصفقة ستحسن قدرة السعودية على ردع التهديدات الحالية والمستقبلية "عبر توفير الدعم المستمر والتدريب للمنصات وأساطيل الطائرات الحالية للقوات الجوية الملكية السعودية".

وفي هذا السياق، ذكر الخبير العسكري السعودي منصور الشهري في حديث لموقع الفاصل أن الصفقة هامة "نظرا للنقلة النوعية التي ستشهدها المملكة بسببها".

وتابع أن الصفقة تتضمن لوجستيات وخدمات دعم لطائرات حربية أساسية أميركية الصنع "مثل طائرات سي-130 المخصصة لعمليات نقل الجنود والإنزال العملي والنقل اللوجستي وطائرات المراقبة إي-3".

وأضاف أنها تشمل أيضا تقديم دعم الصيانة لمروحيات بيل الهجومية بشكل دائم.

والشهر الماضي، سُمح للسعودية بتشغيل مركز خدمة لصيانة وإصلاح وتجديد طائرات سي-130 هيركوليز. يُذكر أن القوات الجوية السعودية تملك 32 منها.

ويضع هذا التطور السعودية بين 14 دولة لديها القدرة على صيانة هذه الطائرات.

دعم الاستقرار الإقليمي

وقال الشهري إن الصفقة العسكرية "ستعزز من قدرات السعودية عسكريا بالإضافة إلى تعزيز علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة".

وأوضح أن "ذلك سيساهم بالتالي بردع أي نوع من أنواع التهديدات في أي وقت من أوقات حصولها، كما ستؤمن دعما دائما لأعمال التدريب والصيانة للطائرات الحربية السعودية".

وبدوره، قال فيصل الخوالدي الأستاذ المحاضر بكلية الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز للفاصل إن الصفقة "مؤشر على ثقة الولايات المتحدة الكبيرة في السعودية".

وأضاف أن هذا سيسمح للمنطقة بأكملها وليس فقط للسعودية بالتنعم بالاستقرار، وهو ما "سيتيح التفرغ لباقي النواحي التنموية والاقتصادية في كافة المجالات".

وأكد أن "هذه الصفقة هي صفقة القرن بالنسبة للسعودية".

وتابع أنها "ستنقل الشركات السعودية إلى مصاف مرتفعة جدا دوليا مما سيفتح لها أبوابا استثمارية هامة جدا بسبب تزايد الثقة في قدراتها على المستوى العالمي".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *