إقتصاد

صفقات عسكرية وصفقات غاز جديدة تعزز العلاقات السعودية والخليجية مع الولايات المتحدة

تعكس الصفقات الجديدة مدى الثقة المتبادلة وقوة الشراكات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول الخليج في كافة المجالات.

ناقلة أدنوك للغاز الطبيعي المسال Ish. [أدنوك]
ناقلة أدنوك للغاز الطبيعي المسال Ish. [أدنوك]

نور الدين عمر |

قال خبراء سعوديون إن الصفقات الاقتصادية والعسكرية التي أبرمت مؤخرا أو التي توضع عليها اللمسات الأخيرة بين الولايات المتحدة والسعودية تعكس اتجاها تصاعديا في التعاون الأميركي-الخليجي.

وقال الأستاذ المحاضر بكلية الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز فيصل الخوالدي إن "العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية في تطور مستمر".

وأشار إلى الاستثمارات السعودية والإماراتية الأخيرة في مشاريع الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، حيث تستثمر السعودية عبر أرامكو والإمارات عبر شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك).

وأوضح الخوالدي أن صفقة أرامكو "تمت من خلال عدة اتفاقيات منها اتفاق مع شركة نيكست ديكيد مقابل 1.2 مليون طن سنويا ومدة العقد 20 عاما".

وأضاف أنه بموجب اتفاقية أخرى ستشتري شركة سيمبرا أرامكو 5 ملايين طن سنويا بموجب عقد مدته 20 عاما.

ولفت إلى أن أرامكو كانت قد استحوذت على حصة بقيمة 500 مليون دولار في شركة ميدأوشن إينرجي، "وهو صندوق استثماري تابع لشركة غلوبل إينفراستكرتشور بارتنرز ويعتبر رائدا في مجال الغاز".

وذكر أن هذه الاستثمارات تشكل الخطوة الأولى للسعودية للاستثمار في الغاز المسال خارج أراضيها.

وفي أيار/مايو الماضي، أعلنت أدنوك عن صفقة للاستحواذ بمرحلة أولى على حصة 11.7 في المائة من مشروع ريو غراندي للغاز الطبيعي المسال التابع لشركة نيكست ديكيد في تكساس. وستوفر الصفقة أيضا لأدنوك 1.9 مليون طن سنويا من إمدادات الغاز الطبيعي المسال.

خلق فرص عمل

ومن جانبه، قال الخبير العسكري السعودي منصور الشهري لموقع الفاصل إن الصفقات التجارية بين السعودية والولايات المتحدة لها تأثيرات إيجابية كثيرة تتخطى الاعتبارات الاقتصادية.

وأوضح أن "هذه الصفقات تعكس مدى الثقة المتبادلة بين البلدين وتعكس أيضا قوة الشراكة الاستراتيجية والقائمة على المنفعة المتبادلة في كافة المجالات".

وذكر أن الولايات المتحدة لها تاريخ طويل في تنشيط اقتصاد المملكة، ولا سيما في مجال النفط.

وتابع الشهري أن "العلاقة تطورت لتشمل كافة القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية والأمنية والدفاعية وتوجت مؤخرا بالصفقة العسكرية".

وأكد أنه سيكون لهذه الصفقات أثر كبير في الداخل السعودي، خاصة بالنسبة لخلق فرص العمل ورفع مستوى الدخل للفرد.

وأشار إلى أن خفض معدل البطالة يعد أمرا أساسيا في ظل سعي الجماعات الإرهابية لاختراق المجتمعات "من بوابة الفقر والبطالة".

وقال إن هذه الصفقات التي تتلاقى مع الشراكة الأمنية، تسهم في إزاحة شبح التطرف "وتحمي المملكة من الداخل والخارج".

ولفت إلى أن دولة مثل السعودية "ونظرا لأهمية موقعها وتأثيرها الإقليمي والدولي تكون دائما محط أنظار لأي مضايقات أو محاولات هز الأمن الداخلي بها".

وختم قائلا إن التهديد يأتي من قبل الجماعات المتشددة كتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجهات فاعلة ترعاها دول كالحرس الثوري الإيراني وأذرعه في المنطقة.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *