أمن

إيران تشيد بهجمات الحوثيين البحرية وتشجعها

مع مواصلة الحوثيين لهجماتهم التخريبية في البحر الأحمر، ألقت إيران علنا بدعمها الكامل وراء أذرعها في اليمن.

في خطاب ألقاه يوم 16 كانون الثاني/يناير، أشاد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بهجمات الحوثيين المدعومين من إيران على السفن التجارية في البحر الأحمر. [Khamenei.ir]
في خطاب ألقاه يوم 16 كانون الثاني/يناير، أشاد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بهجمات الحوثيين المدعومين من إيران على السفن التجارية في البحر الأحمر. [Khamenei.ir]

فريق عمل الفاصل |

مع أن إيران لا تعترف بأنها تسلح الحوثيين وتمولهم، ألقى النظام الإيراني علنا بدعمه الكامل وراء الجماعة، مغدقا عليها بالإشادة على الفوضى التي تثيرها في البحر الأحمر.

وتسببت هجمات الحوثيين على السفن التجارية الدولية في تعطيل ضخم للتجارة البحرية العالمية وحركة الشحن، وأدت أيضا إلى زيادة في أسعار النفط والسلع الحيوية الأخرى.

إلا أنه في خطاب ألقاه يوم 16 كانون الثاني/يناير، لم يخف المرشد الإيراني علي خامنئي موقفه على الإطلاق عندما أشاد بالحوثيين، واصفا هجماتهم بأنها "مساع"، ومعربا عن أمله في أن تستمر اعتداءاتهم على السفن في البحر الأحمر "حتى النصر".

وأضاف خامنئي أن الحوثيين "قد قاموا فعلا بعمل عظيم".

الحوثيون المدعومون من إيران ينفذون دوريات في البحر الأحمر يوم 4 كانون الثاني/يناير، مع مواصلة الجماعة هجماتها ضد السفن في الممر المائي الدولي الرئيس. [وكالة الصحافة الفرنسية]
الحوثيون المدعومون من إيران ينفذون دوريات في البحر الأحمر يوم 4 كانون الثاني/يناير، مع مواصلة الجماعة هجماتها ضد السفن في الممر المائي الدولي الرئيس. [وكالة الصحافة الفرنسية]

وبعد يوم من خطاب خامنئي، أعلن ناطق باسم الحوثيين أن الجماعة ستواصل هجماتها، ويوم الجمعة، 19 كانون الثاني/يناير، زعمت الجماعة أنها استهدفت سفينة تجارية في خليج عدن.

لكن الجيش الأميركي قال إن الحوثيين فشلوا في ضرب هدفهم، وهي الناقلة كيم رينجر التي تحمل علم جزر مارشال ومملوكة من الولايات المتحدة وتشغلها اليونان، في هجوم ليلة الخميس بصاروخين بالستيين مضادين للسفن.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان أن طاقم السفينة "لاحظ ارتطام الصواريخ بالماء بالقرب من السفينة. ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار بالسفينة".

وأضافت القيادة أن هذا الهجوم كان "الهجوم الإرهابي الحوثي" الثالث على السفن التجارية في ثلاثة أيام.

إيران تسلح الحوثيين

وتظهر بقايا الأسلحة والمسيرات التي استخدمها الحوثيون في وابل هجماتهم المتواصل، أن الكثير من الأسلحة إيراني الصنع.

وبعد عملية دهم نفذت في وقت سابق استهدفت قاربا شراعيا يحمل مكونات صواريخ إيرانية الصنع في طريقها إلى الحوثيين، قدمت القيادة المركزية الأميركية يوم 16 كانون الثاني/يناير أدلة جديدة على أن إيران تمد الجماعة بالأسلحة.

وفي اليوم التالي، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه تحدث إلى نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وحث طهران على إيقاف دعمها للحوثيين.

وكتب كاميرون على موقع إكس "يتوجب على إيران أن توقف إمداد الحوثيين بالأسلحة والمعلومات الاستخبارية وأن تستخدم نفوذها لإيقاف هجماتهم في البحر الأحمر".

وفي أوائل كانون الثاني/يناير، حمّل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إيران مسؤولية تصاعد وتيرة هجمات الحوثيين على الشحن التجاري في البحر الأحمر، وقال إن الجماعة ما كانت لتتمكن من تهديد ممر شحن عالمي رئيس لولا دعم طهران.

وأضاف بلينكن أن "تلك الهجمات، التي لها تأثير حقيقي على الناس، جرت بدعم وتحريض من إيران التي قدمت التكنولوجيا والمعدات والاستخبارات والمعلومات".

وردا على الهجمات الحوثية، قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الأيام الأخيرة بتنفيذ ضربات ضد قواعد للحوثيين في اليمن.

ضبط مساعدات فتاكة

ويوم 11 كانون الثاني/يناير، قامت قوات البحرية الأميركيةباعتراض قارب شراعي كان ينقل مساعدات فتاكة متقدمة من إيران لإعادة إمداد قوات الحوثيين في اليمن، بحسب القيادة المركزية.

فبدعم من مروحيات ومسيرات، نفذت قوات العمليات الخاصة بالبحرية الأميركية العاملة على متن السفينة يو إس إس لويس بولر عملية صعود معقدة على متن القارب الشراعي بالقرب من ساحل الصومال في المياه الدولية لبحر العرب.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إنه ضبط على متن القارب مكونات صواريخ بالستية وصواريخ كروز إيرانية الصنع.

وأضاف البيان أن المضبوطات تتضمن أجهزة دفع وتوجيه ورؤوس حربية لصواريخ بالستية متوسطة المدى وصواريخ كروز مضادة للسفن خاصة بالحوثيين، بالإضافة إلى مكونات مرتبطة بالدفاع الجوي.

وتابع أن التحليل المبدئي يشير إلى أن الأسلحة نفسها استخدمت من قبل الحوثيين لتهديد ومهاجمة البحارة الأبرياء على متن السفن التجارية الدولية التي تعبر البحر الأحمر.

وكانت عملية ضبط الأسلحة التقليدية المتقدمة الفتاكة التي زودت بها إيران الحوثيين هي الأولى منذ تشرين الثاني/نوفمبر، عندما بدأ الحوثيون في مهاجمة السفن التجارية.

وكانت هذه العملة أيضا أول عملية ضبط لمكونات صواريخ بالستية وصواريخ كروز إيرانية الصنع تقوم بها البحرية الأميركية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

انتهاك القانون الدولي

يخالف الإمداد المباشر أو غير المباشر للأسلحة للحوثيين في اليمن أو بيعها لهم أو نقلها إليهم قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقانون الدولي.

وأشار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إريك" كوريلا، إلى إنه "من الواضح أن إيران تواصل شحن المساعدات الفتاكة المتقدمة للحوثيين".

وأضاف "يعد هذا الأمر مثالا آخر على أن إيران تنشط في نشر حالة من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة في انتهاك مباشر لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقانون الدولي".

وتابع "سنستمر في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لفضح تلك الجهود واعتراضها واستعادة حرية الملاحة في نهاية المطاف".

وكانت السفن الحربية والمقاتلات الأميركية والبريطانية قد أسقطت يوم 9 كانون الثاني/يناير أكثر من 20 مسيرة وصاروخا فوق البحر الأحمر أطلقها الحوثيون من اليمن في "أكبر هجوم" للجماعة حتى تاريخه.

وقال كاميرون إن المملكة المتحدة "لم يكن أمامها خيار" غير القيام بعمل عسكري ضد الحوثيين ردا على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

من البديهي ان يقوم النظام الإيراني بتقديم الأسلحة بمختلف
أنواعها لجماعة الحوثي كونها الذيل العميل لايران.هذه الجماعة
ونيابة عن ايران تقوم بزعزعة الأوضاع في البحر الأحمر ،لان
ايران لاتريد التورط مباشرة في مواجهة الأساطيل الغربية
الموجودة هناك وهي تقصد من ذلك الضغط على امريكا للخروج
من المنطقة او تخيف العقوبات المفروضة عليها.لذا على امريكا
والمتحالفين معها عدم التهاون مع هذه الجماعة لانها لا تعرف
يوى لغةٍ القوة وهي ميليشيات منى ما احست بان امريكا جادة
في ضربها سوف تتراجع.

الله ينصرهم ويحفظهم

بل عون

ليس الحوثيون إنما القوات البحرية للجمهورية اليمنيه الحرة المستقلة المنتصرة لأطفال ونساء وأبرياء غزة المظلومين من اسيادكم الصhayنة المجرمين القتلة،ولا ضير ان يتعاون المسلمون في هذا الإتجاة.وسفن العالم لا تساوي قطرة دم من طفل فلسطيتي