أمن

ماهان إير: أداة لأجندة إيران التوسعية في الشرق الأوسط

تنقل شركة الطيران الأكبر في إيران منذ فترة طويلة الأسلحة والمعدات والأموال وعناصر الحرس الثوري الإيراني، ما يعرّض حياة المدنيين الأبرياء للخطر.

[فريق عمل الفاصل]

فريق عمل الفاصل |

تشكل شركة ماهان إير منذ فترة طويلة الوسيلة الأساسية لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية وأفراد الحرس الثوري الإيراني إلى وكلاء إيران في المنطقة.

وخلال السنوات الأخيرة، وسعت شركة الطيران أسطولها عبر شراء طائرات إيرباص بطريقة مشكوك فيها، بحسب تقارير.

وقال مراقبون إن شراء ماهان إير في كانون الأول/ديسمبر 4 طائرات أخرجت من الخدمة من الخطوط الجوية التركية يشكل فعليا غطاء لأجندة إيران التوسعية في المنطقة.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد قالت في العام 2020 إن "النظام الإيراني يستخدم ماهان إير كطريقة لنشر أجندته المزعزعة للاستقرار حول العالم، بما في ذلك للأنظمة الفاسدة في سوريا وفنزويلا إلى جانب الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط".

صورة التقطت في 14 أيلول/سبتمبر 2017 تظهر طائرة إيرباص تابعة لماهان إير في مطار دبي الدولي. [جوسيبي كاكاشي/وكالة الصحافة الفرنسية]
صورة التقطت في 14 أيلول/سبتمبر 2017 تظهر طائرة إيرباص تابعة لماهان إير في مطار دبي الدولي. [جوسيبي كاكاشي/وكالة الصحافة الفرنسية]

وأضافت أن ماهان إير نقلت عناصر وأسلحة ومعدات وأموالا خاصة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى الخارج دعما للعمليات الإقليمية للحرس الثوري.

وقامت شركة الطيران أيضا بنقل الأسلحة والعناصر لصالح حزب الله.

وذكرت الخزانة الأميركية أنه "منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، قامت ماهان إير بصورة دورية بنقل المقاتلين والمعدات جوا إلى سوريا لدعم نظام [بشار] الأسد، وهو ما زاد من فظائع النظام وساهم بنزوح المدنيين".

وفي هذا السياق، أقر الجنرال نصرت الله حسيني بور، وهو قائد في فيلق القدس، في العام 2019 أن إيران نقلت فعلا المقاتلين إلى سوريا على متن طائرات ماهان إير.

حيث نقلت وكالة مهر الإخبارية عنه قوله إن "طائرات ماهان إير الضخمة" شكلت الطريقة الوحيدة لنقل المقاتلين إلى سوريا "لأنها تمكنت من الهبوط في مطار دمشق وسط نيران العدو".

انتهاك القوانين الدولية

ودفعت عمليات ماهان إير غير القانونية وزارة الخزانة الأميركية إلى فرض عقوبات على الشركة على خلفية انتهاكها القوانين الدولية.

يُذكر أنه يمنع حمل الأسلحة والعسكريين تحت غطاء نقل الركاب المدنيين إذ أن ذلك يعرّض حياة المدنيين للخطر.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على ماهان إير في كانون الأول/ديسمبر 2019 نظرا لدورها في نشر أسلحة الدمار الشامل، بحسب وزارة الخزانة.

وكانت الشركة قد أدرجت على اللائحة السوداء في العام 2011 على خلفية تأمينها الدعم لفيلق القدس التابع للحرس الثوري وحزب الله والرئيس السوري بشار الأسد.

وفي آذار/مارس 2019، ألغت فرنسا ترخيص الشركة بالعمل في البلاد، متهمة إياها بنقل المعدات العسكرية والعسكريين إلى سوريا ومناطق حرب أخرى في الشرق الأوسط. وجاء القرار عقب حظر ألمانيا ماهان إير في كانون الثاني/يناير.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

ألادارة الامريكية تفرض العقوبات على البلدان التي تدافع عن نفسها وتساعد جيرانها...وتغض النظر عن الدعم اللامحدود للصهايnه..وقتل ٤٠ الف مدني من اهالي غزة........انها سياسه الاعور الدجال...تنظر بعين تختلف عن الاخرى..فتبا للمستكبرين