إقتصاد

الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثيين كإرهابيين بعد توجيهها ضربة استهدفت صواريخ مضادة للسفن باليمن

يسعى التصنيف الجديد المقرر دخوله حيز التنفيذ في خلال 30 يوما، إلى تعزيز المساءلة عن الأنشطة الإرهابية للحوثيين في البحر الأحمر من دون أن يكون له أي آثار سلبية على اليمنيين.

مقاتلون حوثيون يحرسون حاملة صواريخ في خلال عرض عسكري بصنعاء يوم 21 أيلول/سبتمبر 2023. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]
مقاتلون حوثيون يحرسون حاملة صواريخ في خلال عرض عسكري بصنعاء يوم 21 أيلول/سبتمبر 2023. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

جددت الولايات المتحدة يوم الأربعاء، 17 كانون الثاني/يناير، تصنيفها جماعة الحوثي المدعومة من إيران كجماعة إرهابية بسبب هجماتها المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وقد أعلن عن هذه الخطوة بعد أن وجهت القوات الأميركية اليمن يوم الثلاثاء ضربة لتدمير الصواريخ المضادة للسفن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وفي الوقت الذي أعربت فيه 26 منظمة إغاثة عن قلقها بشأن تأثير التصعيد العسكري على اليمن.

وصرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان، أن التصنيف الجديد للجماعة الإرهابية المُقرر دخوله حيز التنفيذ خلال 30 يوما، "يسعى إلى تعزيز المساءلة عن الأنشطة الإرهابية للجماعة".

وقال بلينكن "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف".

في 11 كانون الثاني/يناير، استولت القوات البحرية الأميركية ليلا على مركب شراعي بالقرب من ساحل الصومال في المياه الدولية لبحر العرب، وصادرت صواريخ باليستية إيرانية الصنع ومكونات صواريخ كروز كانت في طريقها إلى الحوثيين. [القيادة المركزية الأميركية]
في 11 كانون الثاني/يناير، استولت القوات البحرية الأميركية ليلا على مركب شراعي بالقرب من ساحل الصومال في المياه الدولية لبحر العرب، وصادرت صواريخ باليستية إيرانية الصنع ومكونات صواريخ كروز كانت في طريقها إلى الحوثيين. [القيادة المركزية الأميركية]

لكن الحوثيين أكدوا يوم الأربعاء أنهم لن يتوقفوا عن توجيه الضربات.

وأضاف بلينكن "منذ تشرين الثاني/يناير، شن الحوثيون هجمات غير مسبوقة ضد السفن البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك ضد القوات العسكرية المتمركزة في المنطقة للدفاع عن سلامة الشحن التجاري وأمنه.

وشدد على أن "هذه الهجمات ضد الشحن الدولي عرّضت البحارة للخطر وعطلت التدفق الحر للتجارة وتعارضت مع الحقوق والحريات الملاحية".

وأكد ضرورة "محاسبة الحوثيين على أفعالهم، لكن ليس على حساب المدنيين اليمنيين".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة "تتخذ خطوات مهمة للتخفيف من أي آثار سلبية قد يخلّفها هذا التصنيف على شعب اليمن".

تعطيل هائل في البحر الأحمر

يأتي التصنيف الجديد في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون مهاجمة السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، ما تسبب في تعطيل كبير للشحن الدولي وإجبار العديد من الشركات على إعادة توجيه مسار سفنها.

وأعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي أن القوات الأميركية قصفت ودمرت، يوم الثلاثاء، أربعة صواريخ مضادة للسفن في اليمن.

وأوردت في بيان أن هذه الصواريخ كانت معدة للإطلاق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وشكلت تهديدا وشيكا لكل من السفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة.

هذا وقال الجيش الأميركي إن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن على ممرات الشحن الدولية يوم الثلاثاء، وأفادت ناقلة بضائع ترفع العلم المالطي بأنها أصيبت لكنها ظلت صالحة للإبحار.

وكانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد استهدفتا في الأسبوع الماضي ما يقارب 30 موقعا في اليمن بأكثر من 150 قذيفة، في حين هاجمت القوات الأميركية في وقت لاحق موقع رادار تابع للحوثيين ووصفته بأنه "إجراء متابعة".

وصادرت القوات الأميركية الأسبوع الماضي أيضا، قطع من صواريخ إيرانية الصنع كانت في طريقها إلى الحوثيين.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أن "هذه العملية هي أول عملية مصادرة لأسلحة تقليدية متقدمة فتاكة قدمتها إيران للحوثيين منذ بداية هجمات الحوثيين على السفن التجارية في تشرين الثاني/نوفمبر 2023".

تداعيات تهديدات الحوثيين

كانت الولايات المتحدة قد أدرجت الحوثيين في السابق ككيان "إرهابي عالمي محدد بشكل خاص"، لكنها أسقطت هذا التصنيف في عام 2021.

وجاءت عملية إزالة هذا التصنيف استجابة لمخاوف منظمات الإغاثة من أنها قد تضطر إلى الانسحاب من اليمن لأنها ملزمة بالتعامل مع الحوثيين، الذين يعملون كحكومة الأمر الواقع في المناطق التي يسيطرون عليها، بما في ذلك صنعاء، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة، إن الولايات المتحدة قررت إعادة التصنيف الإرهابي لأنه "يوفر مرونة أفضل لتحقيق أهدافنا فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية وحمايتها، فضلا عن رفاهية شعب اليمن بشكلها الأوسع".

وفي بيان مشترك صدر يوم الثلاثاء، أعربت 26 منظمة إغاثة تعمل في اليمن عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري، محذرة من أنه سيؤخر شحنات الإغاثة ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الدولة التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات.

ومن بين الموقعين على هذا البيان منظمة كير والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة إنقاذ الطفولة.

وجاء في البيان أن "الأزمة الإنسانية في اليمن ما تزال واحدة من أكبر الأزمات في العالم، ولن يؤدي التصعيد إلا إلى تفاقم الوضع بالنسبة للمدنيين الضعفاء وإعاقة قدرة منظمات الإغاثة على تقديم الخدمات الحيوية".

وأضاف أن "العاملين في المجال الإنساني بدأوا فعليا يشعرون بتداعيات التهديد الأمني في البحر الأحمر، حيث يؤدي تعطيل التجارة إلى ارتفاع الأسعار ويتسبب في تأخير شحنات السلع المنقذة للحياة".

واعتبر البيان أن "المزيد من التصعيد قد يؤدي إلى اضطرار عدد أكبر من المنظمات إلى وقف عملياتها في المناطق التي تشهد استمرار الأعمال العدائية".

ففي الشهر الماضي، علّق برنامج الأغذية العالمي توزيع الغذاء في الجزء من اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون بسبب تخفيضات التمويل والخلافات مع الجماعة.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، أوقفت منظمة إنقاذ الطفولة عملياتها في شمال اليمن بعد وفاة أحد موظفيها أثناء احتجازه في صنعاء.

الولايات المتحدة تسعى إلى ’خفض التصعيد‘

قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تسعى إلى "خفض التصعيد" في الشرق الأوسط رغم ضرباتها على مواقع الحوثيين في اليمن.

وأكد سوليفان في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا "السعي إلى وقف انتشار الصراع وتهيئة الظروف لخفض التصعيد".

وأشار سوليفان إلى أن مسار الصراع مع الحوثيين يعتمد على "أولئك الذين لديهم نفوذ في طهران ونفوذ في عواصم أخرى في الشرق الأوسط".

وأضاف أن الولايات المتحدة ترى "طريقا" لمنع الحرب بين إسرائيل وحماس من أن تتمدد إلى صراع أكبر.

وشدد سوليفان أيضا على "العمل بحماس مع الشركاء في جميع أنحاء المنطقة لمحاولة تأمين اتباع هذا المسار".

وتابع "لكن في هذه الأثناء، علينا أن نحترس ونكون يقظين ضد احتمال أننا، في الواقع، بدلا من التوجه نحو وقف التصعيد، نسير على طريق التصعيد الذي سيتعين علينا حينها إدارته".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

ٱمريكاء هيا أم الاإرهاب أحمق الذي يصدقها من هيا إمريكاء حتى يصنفو العالم كما يريدون ..هم أم الاإرهاب ونحن نقاتل الاإرهاب

الولايات المتحدة هي الدولة الأرهابية الاولى في العالم ورمز الشر والعدوان وعدوة الانسانية وشعوب الأرض كافة ولن يشعر العالم بالأمن والسلام والأستقرار بوجودها في أي بقعة تواجدت بها أو حشرت أنفها القبيح فيه .. لعن الله على أمريكا ومن أسسها ومن سكنها من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها