أمن

الولايات المتحدة تستهدف صواريخ حوثية معدة للإطلاق كانت تشكل ʼتهديدا وشيكاʽ

جاءت الضربات الأخيرة التي نفذت عند حوالي منتصف ليل الخميس في سياق الجهود متعددة الجنسيات المتواصلة لحماية حرية الملاحة.

في 11 يناير/كانون الثاني، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية، بالتنسيق مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، ضربات مشتركة على أهداف للحوثيين لتقليل قدرتهم على مواصلة هجماتهم على السفن الأمريكية والدولية والشحن التجاري في البحر الأحمر. الصورة هو لقطة شاشة من فيديو للقيادة المركزية.
في 11 يناير/كانون الثاني، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية، بالتنسيق مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، ضربات مشتركة على أهداف للحوثيين لتقليل قدرتهم على مواصلة هجماتهم على السفن الأمريكية والدولية والشحن التجاري في البحر الأحمر. الصورة هو لقطة شاشة من فيديو للقيادة المركزية.

فريق عمل الفاصل |

عند قرابة منتصف ليل الخميس، 17 كانون الثاني/يناير، نفذت القوات الأميركية ضربات على 14 صاروخا كان الحوثيون قد أعدوها للإطلاق من مناطق يمنية خاضعة لسيطرة الجماعة، حسبما أعلن الجيش الأميركي.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان على موقع إكس أن الجولة الأخيرة من الضربات جاءت في سياق الجهود متعددة الجنسيات المتواصلة لحماية حرية الملاحة ومنع الهجمات على حركة المرور البحرية للولايات المتحدة والشركاء في البحر الأحمر.

كذلك، جاءت هذه الضربات في أعقاب هجوم بمسيرة شنه الحوثيون عند الساعة 8.30 مساء الخميس من مناطق سيطرتهم في اليمن واستهدف السفينة جينكو بيكاردي في خليج عدن، ما تسبب ببعض الأضرار من دون وقوع إصابات.

ونقلت القيادة المركزية أن السفينة جينكو بيكاردي هي سفينة شحن تحمل علم جزر مارشال ومملوكة للولايات المتحدة، مضيفة أن السفينة صالحة للإبحار ومستمرة في مسارها.

وقالت القيادة بعد الضربات التي نفذت يوم الخميس إن "هذه الصواريخ التي كانت مثبتة على منصات الإطلاق شكلت تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة وكان من الممكن أن تطلق في أي وقت".

وتابعت أن ذلك دفع بالقوات الأميركية إلى "ممارسة حقها الشرعي وواجبها في الدفاع عن نفسها".

وتهدف الضربات والإجراءات الأميركية الأخرى، بما في ذلك إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية والعقوبات التي استهدفت الميسرين الماليين للجماعة، إلى الحد من قدرات هذه الأخيرة على مواصلة "هجماتها المتهورة".

واستهدفت الجماعة المدعومة من إيران الشحن الدولي والتجاري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن بالمسيرات والصواريخ، كما خطفت سفنا تجارية واتخذت أفراد طواقمها كرهائن.

وفي هذا السياق، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إيريك" كوريلا إن "أفعال الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران تستمر بتهديد البحارة العالميين وتعطيل ممرات الشحن التجاري في جنوبي البحر الأحمر والممرات المائية المحاذية له".

وأكد "سنواصل اتخاذ الإجراءات من أجل حماية أرواح البحارة الأبرياء وسنقوم دوما بحماية شعبنا".

الحوثيون مستمرون في رفع راية التحدي

ويأتي تصنيف الجماعة كـ"إرهابية" في إطار استراتيجية واشنطن الرامية إلى الضغط على الحوثيين، ويشمل ذلك إجراءات عسكرية وإنشاء تحالف دولي للمساعدة في حماية الشحن من هجماتهم.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان يوم الخميس إن التصنيف الجديد "يشكل أداة مهمة لمنع التمويل الإرهابي للحوثيين وتقييد وصولهم إلى الأسواق المالية بشكل أكبر ومحاسبتهم على أفعالهم".

وأضاف "في حال قام الحوثيون بوقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، فستقوم الولايات المتحدة على الفور بإعادة تقييم هذا التصنيف".

ولكن الحوثيين ذكروا أنهم لن يوقفوا ضرباتهم وتعهدوا بالرد على أية ضربات جديدة تنفذها الولايات المتحدة أو بريطانيا على اليمن.

وبحسب الولايات المتحدة، ترتبط السفن التي تم استهدافها في الممر المائي الحيوي بعشرات الدول.

ويوم الثلاثاء، قال الجيش الأميركي إنه دمر 4 صواريخ مضادة للسفن في اليمن كانت تشكل تهديدا وشيكا للسفن الحربية والمدنية.

يُذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا نحو 30 موقعا في اليمن بأكثر من 150 قطعة ذخيرة الأسبوع الماضي، في حين هاجمت القوات الأميركية في وقت لاحق موقع رادار للحوثيين في ما وصفته بأنه "إجراء تابع" للضربات السابقة.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

٦كله كذب

كله كذب