أمن

الولايات المتحدة والبحرين تعززان علاقاتهما باتفاق أمني جديد

سيشكل الاتفاق كطار عمل لدول أخرى قد ترغب في الانضمام إلى الاستقرار والتعاون الاقتصادي والابتكار وتقويته.

صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يوقعان اتفاقا للتكامل الأمني والرخاء في مقر وزارة الخارجية الأميركية يوم 13 أيلول/سبتمبر في واشنطن العاصمة. [برندان سميالوسكي/وكالة الصحافة الفرنسية]
صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يوقعان اتفاقا للتكامل الأمني والرخاء في مقر وزارة الخارجية الأميركية يوم 13 أيلول/سبتمبر في واشنطن العاصمة. [برندان سميالوسكي/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |

واشنطن العاصمة -- وقعت الولايات المتحدة الأربعاء، 13 أيلول/سبتمبر، اتفاقا مع البحرين لتعزيز الروابط الاقتصادية والدفاعية، بما في ذلك التزام بمشاركة المعلومات الاستخبارية.

ولدى البحرين بالفعل علاقات قوية مع الولايات المتحدة وتستضيف الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية مدة 25 عاما، لكن الاتفاقية الجديدة ستعزز العلاقة سواء رمزيا أو من خلال تقوية التعاون.

وقد تم التوقيع على ’الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والرخاء" في واشنطن من قبل ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين وولي العهد ورئيس وزراء البحرين سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الإعلان عن الاتفاقية إن "هذه الاتفاقية ستعزز التعاون عبر مجموعة واسعة من المجالات، من الدفاع والأمن إلى التكنولوجيا الناشئة والتجارة والاستثمار".

وأضافت أن "الاتفاقية تمثل آخر التطورات في شراكة الولايات المتحدة الوثيقة مع البحرين والالتزام الدائم للمنطقة دعما للسلام".

من جانبه، قال سمو الشيخ خليفة إن التركيز خلال الاتفاقية "لن يكون فقط على الأمن والدفاع، الذي يمثل ضرورة قصوى، ولكن سيولى الاقتصاد والتنمية البشرية والتكنولوجيا الاهتمام اللازم، وستكون هذالقطاعات أساسا لبنية عالمية جديدة".

وستدعم الاتفاقية التبادلات العلمية وفرص الاستثمار والعمل في الطاقة المتجددة، وتفاصيل مشاركة البحرين في ممر تجاري جديد من الهند إلى أوروبا من خلال السكك الحديدية والطرق البحرية عبر منطقة الشرق الأوسط.

وكانت خطط الممر التجاري الجديد قد أعلنت خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي لقمة الدول العشرين في نيودلهي.

العمل معا

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه بالبناء على شراكة أمنية دامت عقودا للولايات المتحدة مع البحرين، فإن الاتفاقية تدعم أهداف الاتفاقيات الإبراهيمية التي تم التوقيع عليها يوم 15 أيلول/سبتمبر 2020، وغيرها من جهود التكامل الإقليمي الأخيرة.

ومن خلال الاتفاقيات الإبراهيمية، أصبحت البحرين من بين الدول الأولى التي تطبع العلاقات مع إسرائيل، وقد واصلت قيادتها في المنطقة من خلال منتدى النقب.

وقال بلينكين إن "البحرين، باعتبارها حليفا كبيرا من خارج حلف الناتو وشريكا أمنيا رئيسا على حد سواء، فهي أحد أقدم شركاء الولايات المتحدة وأكثرهم قربا في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف أن البلدين "يقفان جنبا إلى جنب في مهمتنا لتأمين مسارات الشحن الحيوية التي تدعم الاقتصاد العالمي برمته".

وتابع أن "هذه الاتفاقية ستعزز التنسيق بين قواتنا المسلحة وتكامل قدراتنا الاستخبارية، ما يسمح لنا حتى بردع التهديدات عند ظهورها والاستجابة لها على نحو أفضل".

وذكر أن "لب الاتفاقية هو هدف مشترك، وهو العمل معا لبناء منطقة تكون أكثر أمنا وأكثر رخاء وأكثر اتصالا بالعالم".

وفيما وصفه بلينكين بأنه أول إجراء من نوعه، ستلزم الاتفاقية البلدين بالعمل معا فيما يتعلق بـ "التكنولوجيات الموثوقة"، في تلميح إلى تجنب مقدمي الخدمات، وهم في الغالب من الصين، الذين تنظر لهم الولايات المتحدة على أنهم غير آمنين.

تعزيز الاستقرار الإقليمي

وقال بلينكين "نتطلع لتكون هذه الاتفاقية إطار عمل لبلدان أخرى قد ترغب في الانضمام لنا في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي والابتكار التكنولوجي".

وقال مسؤول رفيع يوم الثلاثاء شريطة عدم الكشف عن هويته إن الاتفاقية، في حال نجاحها، "يمكن أن تخدم كحجر زاوية لتجمع أوسع من البلاد مع مرور الوقت التي تشاركنا رؤيتنا المشتركة".

يذكر أن البحرين لديها علاقات متوترة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي لطالما زعمت أن المملكة الخليجية إحدى محافظاتها التاريخية.

وأوردت وسائل الإعلام أنه في حين أن الاتفاقية غير موجهة ضد إيران بصورة صريحة، فقد أشار المسؤول الرفيع إلى أن دول الخليج قد سعت للحصول على ضمانات أكبر أن الولايات المتحدة ستدافع عنها ضد التهديدات الإيرانية.

وتابع المسؤول أن "هذه الاتفاقية دفاعية في طبيعتها، إذ أنها تتعلق بالردع. والهدف النهائي لمثل هذه الاتفاقيات هو ضمان ألا تصل أبدا إلى ذلك السيناريو الأسوأ".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *