حقوق الإنسان

الولايات المتحدة تقود حملة للتخفيف من عبء الأزمة الإنسانية في غزة

زار وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن 6 دول عربية وإسرائيل لمناقشة سبل كبح جماح حماس مع تخفيف معاناة المدنيين في غزة، في ظل تعيين الولايات المتحدة مبعوثا خاصا للقضايا الإنسانية.

وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن يتحدث إلى وسائل الإعلام قبل صعوده على متن طائرته في القاهرة للتوجه إلى الأردن يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر. وكشف بلينكن في اليوم نفسه عن إجماع بين حلفاء الولايات المتحدة العرب على احتواء الصراع الإسرائيلي مع حماس في قطاع غزة. [جاكلين مارتن/وكالة الصحافة الفرنسية]
وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن يتحدث إلى وسائل الإعلام قبل صعوده على متن طائرته في القاهرة للتوجه إلى الأردن يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر. وكشف بلينكن في اليوم نفسه عن إجماع بين حلفاء الولايات المتحدة العرب على احتواء الصراع الإسرائيلي مع حماس في قطاع غزة. [جاكلين مارتن/وكالة الصحافة الفرنسية]

الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |

تقود الولايات المتحدة حملة للمساعدة في التخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

وفي هذا الإطار، عاد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الاثنين، 16 تشرين الأول/أكتوبر، بعد محادثات مع الحلفاء العرب، على أمل تنسيق الجهود ضد حركة حماس وإيجاد سبل للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي تلوح في أفق غزة.

وعينت الولايات المتحدة يوم الأحد مبعوثا خاصا لقيادة عمليات تأمين الإغاثة الإنسانية داخل غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة وشركاء الولايات المتحدة.

وكان من المتوقع أن يصل المبعوث ديفيد ساترفيلد إلى المنطقة يوم الاثنين، علما أنه سفير سابق تشمل خبرته الإقليمية مسؤوليات في سوريا والسعودية ولبنان بالإضافة إلى عمل مكثف في عملية السلام العربية-الإسرائيلية.

فلسطينيون منهم من يحمل جوازات سفر أجنبية ويأملون في العبور إلى مصر ومنهم من ينتظرون المساعدات عند معبر رفح جنوبي قطاع غزة في 16 تشرين الأول/أكتوبر. [محمد عابد/وكالة الصحافة الفرنسية]
فلسطينيون منهم من يحمل جوازات سفر أجنبية ويأملون في العبور إلى مصر ومنهم من ينتظرون المساعدات عند معبر رفح جنوبي قطاع غزة في 16 تشرين الأول/أكتوبر. [محمد عابد/وكالة الصحافة الفرنسية]

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان "سيقود ساترفيلد الدبلوماسية الأميركية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة بشكل عاجل، وتشمل مهمته العمل على تسهيل تأمين المساعدة المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر ضعفا وتعزيز سلامة المدنيين".

وبعد 4 أيام فقط من إجرائه زيارة خاطفة إلى تل أبيب لإظهار تضامن بلاده معها، كان من المنتظر أن يلتقي بلينكن بالقادة الإسرائيليين في القدس في ظل استعداد إسرائيل لعملية برية كبيرة في قطاع غزة.

وقبيل عودته إلى إسرائيل، أجرى بلينكن محادثات في 4 من الدول العربية الخمس التي تربط بينها وبين إسرائيل علاقات دبلوماسية وهي الأردن ومصر والإمارات والبحرين.

وزار أيضا السعودية وقطر، علما أن هذه الأخيرة هي شريك للولايات المتحدة ولا تزال تحتفظ بعلاقاتها مع حركة حماس.

محاولة لمنع التصعيد

ويوم الأحد، أعلنت الولايات المتحدة أنها متخوفة من تصعيد للحرب بين إسرائيل وحماس واحتمال تورط إيران فيها بشكل مباشر.

وقال بلينكن قبل مغادرته مصر متوجها إلى إسرائيل "هناك إصرار في كل دولة ذهبت إليها على عدم تمدد الصراع".

وأضاف "ينبغي ألا يقوم أي طرف بعمل في مكان آخر من شأنه صب الزيت على النار".

وتابع "من الواضح من خلال محادثاتي مع كل هذه الدول الأخرى أنها تدعم هذا الرأي بشدة وتستخدم علاقاتها الخاصة لمحاولة الحؤول دون حدوث ذلك".

وفي حديثه مع شبكة سي بي إس، أشار مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إلى إمكانية فتح جبهة قتال جديدة على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية.

وأضاف "لا يمكننا استبعاد أن تختار إيران الانخراط مباشرة بطريقة ما. علينا أن نستعد لكل حالة طوارئ محتملة".

وتدعم إيران منذ فترة طويلة حماس وحزب الله اللبناني وتوفر لهما التمويل والأسلحة.

وعن احتمال تورط إيران في الحرب، قال سوليفان إن "هذا يشكل خطرا وهو خطر نحسب منذ البداية حسابه".

وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس التي يعتبرها العديد من الدول جماعة إرهابية، بعد أن اخترق مقاتلوها الحدود وقتلوا أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين.

وردت إسرائيل باستخدام القوة، فقتلت ما لا يقل عن 2750 شخصا في قطاع غزة.

وقال مسؤولون أميركيون إن بلينكن شهد خلال جولته معارضة القادة لما قامت به حماس، لكنه سمع منهم أيضا مخاوف بشأن محنة الفلسطينيين.

وذكر بلينكن في القاهرة "لقد أوضحت أنه لا يمكن ولا يجب أن تمضي الحياة وكأن شيئا لم يكن مع حماس، مشددا على أن الولايات المتحدة "مصممة على بذل كل ما بوسعها لتلبية احتياجات الناس في غزة".

وتابع "لا يجب أن يدفع المدنيون ثمن الفظائع التي ترتكبها حماس".

عودة إمدادات المياه إلى غزة

ويواجه مليونا مدني في غزة أزمة متفاقمة إذ يفتقرون إلى الضروريات الأساسية والرعاية الطبية.

وقد فر أكثر من مليون من سكان غزة من منازلهم بحثا عن مأوى حيثما استطاعوا، بما في ذلك الشوارع والمدارس التي تديرها الأمم المتحدة.

واكتظت مستشفيات غزة بسبب ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، علما أن مسؤولين أعلنوا يوم الأحد إصابة نحو 9600 شخص.

وتحت ضغط أميركي، استأنفت إسرائيل يوم الأحد إمداد المياه إلى جنوبي قطاع غزة بعد أن تعهدت سابقا بمنع جميع إمدادات الغذاء والمياه والطاقة عن المنطقة المكتظة بالسكان.

ولكن يهدد استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشل أنظمة دعم الحياة، من محطات تحلية مياه البحر إلى تبريد الأغذية وحاضنات المستشفيات.

وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة بثت اليوم الأحد مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة سي بي إس الإخبارية، من مخاطر أي محاولة إسرائيلية لاعادة احتلال غزة.

وقال بايدن "أعتقد أن ذلك سيكون خطأ".

وذكرت إدارة بايدن أن لإسرائيل الحق في الرد بعد الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس، لكنها حذرت أيضا من اتخاذ إجراءات أكثر تطرفا مثل الطرد الجماعي للفلسطينيين.

وفي مكالمة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شدد بايدن يوم السبت على "حق الفلسطينيين في الكرامة وتقرير المصير"، مدينا في الوقت عينه حركة حماس.

وبحسب بيان صدر عن البيت الأبيض حول المحادثة التي جرت بين الزعيمين، أكد بايدن لعباس إن "حماس لا تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير".

وتعهد بايدن أيضا بتقديم "الدعم الكامل" للسلطة الفلسطينية.

مساع لفتح معبر رفح

وفي هذا السياق، أكد بلينكن أنه أحرز تقدما مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لفتح معبر رفح الحدودي أمام المواطنين الأجانب الذين يحاولون مغادرة غزة ولتمكين دخول المساعدات الإنسانية الحيوية.

وأشار بلينكن إلى أن "مصر حضرت الكثير من الدعم المادي للناس في غزة، وسيتم فتح معبر رفح".

وأردف "نحن نعمل مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل وجهات أخرى على وضع الآلية التي سيتم من خلالها إدخال المساعدات وإيصالها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".

يُذكر أن المعبر كان لا يزال مغلقا بعد ظهر الاثنين، بحسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية وشهود عيان.

وانتظرت قوافل المساعدات على الجانب المصري، لكن شهود عيان أكدوا يوم الاثنين أنها لم تغادر مدينة العريش الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا شرقي رفح.

وأعرب منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث عن أمله في توصيل المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح "لمساعدة ملايين الأشخاص الذين انتقلوا إلى الجنوب وكذلك أولئك الذين يعيشون هناك أصلا".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

أمريكا هى اساس الخراب فى غزه أمريكا هى راعيه الإرهاب هى وإنجلترا وفرنسا وبدل الوقوف إلى جانب الحق ونصرة المظلوم تقوم تقول الحد من نشاط حماس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو اجتمعت الأنس والجن على ان يضروك بشىء لن يضروك بشىء الا قد كتبه الله عليك وان اجتمعوا على ينفعك بشىء لن ينفعوك بشىءالا قد كتبه الله لك جفت الأقلام ورفعت الصحف اتمنى من الله الا تشارك اى دوله عربيه فى هذه المؤامرة حتى لا نندم يوم لا ينفع الندم حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل ظالم وخاين اللهم زلزل الارض تحت اقدام اليهود ومن يساعدهم من الغرب وصهيانة العرب والمنافقين يارب العالمين اللهم ايد الفلسطينين والحوثيين بنصر من عندك يارب العالمين اللهم امهم بمدد من عنك يارب العالمين اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا فى كل لمحة ونفس عدد ما وسع علم الله

نريد الحقيقه ولا نريد تسكين