إرهاب

قادة رفيعو المستوى في حماس يديرون محفظة استثمارية سرية

مكنت الشبكة المالية كبار مسؤولي حماس من العيش برفاهية، في وقت يعيش فيه المواطنون الفلسطينيون العاديون في غزة في ظل ظروف معيشية واقتصادية قاسية.

أسلحة موجودة على الأرض في إسرائيل يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر، بعد أسبوع من الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على كيبوتس بيري بالقرب من الحدود مع غزة. [توماس كوكس/وكالة الصحافة الفرنسية]
أسلحة موجودة على الأرض في إسرائيل يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر، بعد أسبوع من الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على كيبوتس بيري بالقرب من الحدود مع غزة. [توماس كوكس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

فرضت الولايات المتحدة يوم الأربعاء، 18 تشرين الأول/أكتوبر، عقوبات على 10 أعضاء وعناصر وميسرين ماليين لحركة حماس، مع احتدام الصراع بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة على إسرائيل من غزة.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات تستهدف أفرادا متمركزين في غزة ودول أخرى، بينها السودان وتركيا والجزائر وقطر.

وتستهدف العقوبات عناصر من حماس يديرون الأصول في محفظة استثمارية سرية وميسرا ماليا مقيما في قطر وله علاقات وثيقة مع النظام الإيراني وقائدا بارزا في حماس.

وتستهدف أيضا بورصة العملات الافتراضية في غزة ومشغّلها.

مقاتلو حماس يسيرون في شوارع مدينة غزة في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2012، أثناء مشاركتهم في تدريب ليلي يتجولون خلاله لساعات عديدة وهم يحملون أسلحة مختلفة. [محمود همس/وكالة الصحافة الفرنسية]
مقاتلو حماس يسيرون في شوارع مدينة غزة في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2012، أثناء مشاركتهم في تدريب ليلي يتجولون خلاله لساعات عديدة وهم يحملون أسلحة مختلفة. [محمود همس/وكالة الصحافة الفرنسية]
صورة من الأرشيف التقطت يوم 19 أيار/مايو 2006 تظهر أنصار حماس وهم يتجمعون في الساحة الرئيسية وسط مدينة غزة للتبرع بالمال والمجوهرات للجماعة المسلحة. [محمد عابد/وكالة الصحافة الفرنسية]
صورة من الأرشيف التقطت يوم 19 أيار/مايو 2006 تظهر أنصار حماس وهم يتجمعون في الساحة الرئيسية وسط مدينة غزة للتبرع بالمال والمجوهرات للجماعة المسلحة. [محمد عابد/وكالة الصحافة الفرنسية]

وشنت حماس هجوما مباغتا داخل إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص واحتجاز رهائن نقلوا إلى غزة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وبعد أن أعلنت إسرائيل الحرب وبدأت ضرباتها الانتقامية قُتل ما يقارب الـ 3500 شخص في غزة، وفقا للسلطات الصحية المحلية التابعة لحماس.

وجاءت العقوبات في وقت كان الرئيس الأميركي جو بايدن يزور فيه تل أبيب يوم الأربعاء للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي تصريحات أعطاها قبل الاجتماع حيث أعرب عن دعم الولايات المتحدة التام لإسرائيل، قال بايدن "علينا أن نضع في اعتبارنا أيضا أن حماس لا تمثل كل الشعب الفلسطيني ولم تجلب له سوى المعاناة".

وجدد لاحقا التزامه بتحقيق هدف شاق وهو إنشاء دولة فلسطينية.

وقال بايدن "على الرغم من صعوبة الأمر، علينا مواصلة السعي لتحقيق السلام وعلينا مواصلة اتباع المسار حتى تتمكن إسرائيل والشعب الفلسطيني من العيش بأمان في أمن وكرامة وفي سلام".

وأضاف "بالنسبة لي، هذا الأمر يعني حلا متمثلا بدولتين".

وأعلن بايدن أيضا عن اتفاق مع إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من مصر وتقديم مائة مليون دولار كتمويل أميركي جديد لتأمين المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وأكدت إسرائيل موافقتها على طلب بايدن السماح بدخول المساعدات إلى غزة عبر مصر. ولكن كان مكتب نتنياهو حازما بشأن اقتصار المساعدات على "الغذاء والماء والدواء" شرط عدم استخدام حماس لها.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إن عناصر حماس والميسرين الماليين الخاضعين للعقوبات ساعدوا الجماعة المسلحة على "تنفيذ أعمال مثل الهجوم الشرس على إسرائيل"، مطالبا حماس بإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم.

وشدد على أن العقوبات "تستهدف إرهابيي حماس وشبكة دعمهم، وليس الفلسطينيين".

يُذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعشرات الدول صنفت أصلا حماس منظمة إرهابية.

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أنها استهدفت حتى الآن ما يقارب الألف فرد وكيان مرتبط بالإرهاب وتمويل الإرهاب من النظام الإيراني ووكلائه، وبينهم حماس وحزب الله اللبناني.

’محفظة استثمارية سرية‘

وكشفت وزارة الخزانة أنه "بالإضافة إلى الأموال التي تتلقاها حماس من إيران، فإن محفظة استثماراتها العالمية تدر عبر أصولها مبالغ ضخمة من الإيرادات تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات".

وأضافت أن "الشركات الموجودة في محفظة حماس عملت تحت ستار أعمال مشروعة وحاول ممثلوها إخفاء سيطرة حماس على أصولهم".

وتابعت "يدير شبكة الاستثمار هذه قادة رفيعو المستوى في حماس وقد سمحت لكبار مسؤوليها بالعيش برفاهية في وقت يعاني فيه المواطنون الفلسطينيون العاديون في غزة من ظروف معيشية واقتصادية قاسية".

ومن بين الأشخاص الذين تم إدراجهم يوم الأربعاء 6 مرتبطين بـ "محفظة استثمارية سرية" لحماس.

ومن بين هؤلاء موسى محمد سليم دودين وهو عضو في المكتب السياسي لحركة حماس وعبد الباسط حمزة الحسن محمد خير وهو ممول لحماس يقيم في السودان.

وقالت وزارة الخزانة إنه تم كذلك فرض عقوبات على "2 من كبار مسؤولي حماس" وهما محمد أحمد عبد الدايم نصر الله المقيم في قطر وأيمن نوفل الذي اعلن الجيش الاسرائيلي مقتله في غارة جوية يوم الثلاثاء.

وينتمي نصر الله لحركة حماس منذ فترة طويلة ويقيم في قطر وله علاقات وثيقة مع أفراد إيرانيين. وفي السنوات الأخيرة، شارك في تحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى حماس وجناحها العسكري أي كتائب عز الدين القسام.

هذا وتم إدراج شركة لتبادل العملات الافتراضية في غزة مع مشغّلها، وتعتمد عليها حماس للحصول على التبرعات بما في ذلك التبرعات بالعملة الافتراضية.

وقال مسؤول في وزارة الخزانة "نمنعهم بذلك من الوصول إلى أموالهم"، مضيفا أن مسؤولين كبار سيسافرون أيضا للتنسيق مع الحلفاء.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

حماس تمثل كل الفلسطينيين في الداخل وفي الشتات اللهم نصرا قريب
ولعنة الله على العملاء والاعداء

لعنةالله على اسرائيل وأمريكا وعليكم الف لعنة يامطبعين..

اللهم آمين