دبلوماسية
الولايات المتحدة تحثّ إسرائيل على عدم إعادة احتلال غزة
الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومسؤولون أميركيون آخرون، يحثون على عدم احتلال غزة عسكريا بعد انتهاء الحرب.
فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |
أعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، 7 تشرين الثاني/نوفمبر، عن معارضتها لاحتلال إسرائيلي جديد طويل الأمد لقطاع غزة، وذلك بعد أن تعهد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بتوفير "الأمن الشامل" للقطاع بعد الحرب.
وأكد متحدث باسم البيت الأبيض الثلاثاء،عدم تأييد الرئيس الأميركي جو بايدن إعادة احتلال عسكري إسرائيلي لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمن القومي، جون كيربي، إن بايدن يعتقد أن "إعادة احتلال القوات الإسرائيلية لغزة ليس العمل الصحيح الذي ينبغي القيام به".
وفي حديث له يوم الأربعاء عقب محادثات أجراها مع وزراء خارجية مجموعة السبع في اليابان، ذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ما وصفه بـ "عناصر رئيسة" من أجل خلق "سلام وأمن دائمين".
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تعتقد أن العناصر الأساسية للسلام والأمن الدائمين "يجب أن تشمل عدم التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، لا اليوم، ولا بعد الحرب، وعدم استخدام غزة كمنصة للإرهاب أو غيره من الهجمات العنيفة، وعدم إعادة احتلال غزة بعد انتهاء النزاع".
وأضاف أن الشروط الأخرى تتضمن عدم "محاولة حصار غزة" أو "تقليص رقعة أراضيها".
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيدانت باتيل يوم الثلاثاء، "نعتقد أن على الفلسطينيين أن يكونوا في طليعة هذه القرارات وغزة أرض فلسطينية وستظل أرضا فلسطينية".
وتابع "بشكل عام، نحن لا نؤيد إعادة احتلال غزة ولا إسرائيل تريد ذلك".
وفي مقابلة مع شبكة إيه بي سي نيوز يوم الاثنين، أعلن نتنياهو أن إسرائيل ستتولى "الأمن الشامل" في غزة "لفترة غير محددة" بعد الحرب التي تدخل الآن شهرها الثاني.
واشعلت حماس الحرب بعد أن شنت من غزة هجوما إرهابيا على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 1400 مدني واحتجاز أكثر من 200 رهينة.
وقال باتيل إن الولايات المتحدة وافقت على أنه "لن تكون هناك عودة إلى الوضع الذي كان قائما في 6 تشرين الأول/أكتوبر"، مشيرا بذلك إلى اليوم الذي سبق هجوم حماس الإرهابي.
وشدّد باتيل على وجوب "أن تكون إسرائيل والمنطقة آمنة، وضرورة ألا تكون غزة بعد الآن قاعدة لشن هجمات إرهابية ضد شعب إسرائيل أو أي شخص آخر".
وكانت إسرائيل قد انسحبت من قطاع غزة الذي احتلته في حرب الأيام الستة عام 1967، وعام 2005. وفرضت فيما بعد حصارا بعد سيطرة حماس على القطاع.