إعلام

عنصر ينشر دعاية داعش يواجه حكما في محكمة أميركية

كان المدان ينشر دعاية داعش العنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، محتفلا بالهجمات ومشجعا لها ومجندا للعناصر.

صورة يظهر عليها شعار داعش على هاتف ذكي في 4 كانون الأول/ديسمبر 2017. [جاب أليانز/نور فوتو عبر وكالة الصحافة الفرنسية]
صورة يظهر عليها شعار داعش على هاتف ذكي في 4 كانون الأول/ديسمبر 2017. [جاب أليانز/نور فوتو عبر وكالة الصحافة الفرنسية]

أنس البار |

سيواجه مواطن أميركي من أصل عراقي أدانته محكمة أميركية على خلفية نشر دعاية عنيفة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومحاولة تجنيد مقاتلين الحكم النهائي على جرائمه في تشرين الأول/أكتوبر.

وتحمل الإدانات حكما أقصى بالسجن لمدة 130 سنة، ما يعني أن الجاني أشرف الصفو، 41 عاما، يمكن أن يقضي بقية حياته في السجن.

وكان عملاء فدراليون أميركيون قد اعتقلوا الصفو، المولود في الموصل، في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2018، عقب مداهمة لمنزله في مدينة شيكاغو الأميركية.

واتهمه المدعون الفدراليون بالعمل مع داعش على نشر دعاية التنظيم العنيفة وتجنيد عناصر عبر حسابات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الصفو على رأس مؤسسة خطّاب الإعلامية المزعومة، وهي منظمة دعائية على الإنترنت بايعت داعش، بحسب وزارة العدل الأميركية.

وكانت هذه المؤسسة بمثابة شركة علاقات عامة تضم كتّابا ومحررين ومستشارين تقنيين ومنتجي مواد سمعية وبصرية تروج لفكر التنظيم.

وقام الصفو وشركاؤه باختراق حسابات رسمية ليظهروا أن الرسائل صادرة من مستخدمين حقيقيين، ما يصعب على منصات التواصل الاجتماعي إزالتها.

وأنتج الصفو صورا ومقاطع فيديو بالتنسيق مع داعش تحض على القيام بأعمال إرهابية خلال أعياد الميلاد وتحتفي بهجمات وحوادث إطلاق نار جماعي وتشجع على هجمات الذئاب المنفردة.

كذلك، دوّن في إطار حملة إعلامية مؤيدة لداعش عدة منشورات تدعو لمشاركة البيانات والإنتاج الدعائي للتنظيم ودعم أنشطته الإرهابية وخطابه التحريضي على مستوى العالم.

استهداف عناصر إعلام داعش

وبحسب وثيقة الاتهام، كان الصفو قد انتقل للعيش في الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر 2008 وعمل في شركة برمجيات متخصصة في تقنيات تطوير الويب، وذلك بعد حصوله على التدريب على تكنولوجيا الإنترنت والكومبيوتر في ماليزيا.

ويتضمن الحكم الصادر عن المحكمة الأميركية في شيكاغو يوم 27 حزيران/يونيو إدانات ضد الصفو بـ 11 تهمة، منها 4 تهم تتعلق بتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية.

وفي هذا السياق، أشار الخبير الاستراتيجي العراقي طارق الشمري إلى "الدور الاستباقي والفعال" للولايات المتحدة في اكتشاف مصادر الدعم الإعلامي لتنظيم داعش.

وذكر لموقع الفاصل أن القبض على الصفو يأتي "كجزء من مهام أمنية واستخبارية كبيرة تقوم بها واشنطن مع حلفائها الدوليين لتقييد نشاطات التنظيم وشبكات تمويله والمروجين لدعايته".

وأضاف أن "اصطياد خبراء داعش المختصين بالتقنيات الإعلامية يضعف من كفاءة التنظيم على استغلال الفضاء الرقمي في تسويق أفكاره وخداع الشبان للانضمام إليه".

وشدد على أن "تأثيرهم لا يقل خطورة عن الإرهابيين المقاتلين أو الممولين".

وأشاد الشمري بالجهود الأميركية المتواصلة لملاحقة قادة تنظيم داعش وعناصره والأعضاء المرتبطين به وتقديمهم للعدالة، ما يترك فلول وشبكات التنظيم في حالة تفكك وعزلة ويحرمها من القدرة على تنفيذ الهجمات.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *