عدالة
السلطات الأميركية تحبط مؤامرة متطرفة وتقدم الجاني للعدالة
تظهر إدانة رجل حاول توفير الدعم لتنظيم داعش التزام الولايات المتحدة بكشف العناصر المتطرفة وتقديمها للعدالة.
![أدانت محكمة أميركية أوس محمد ناصر البالغ من العمر 37 عاما والذي يظهر في هذه الصورة غير المؤرخة، بعد أن وجدت هيئة محلفين فدرالية أنه مذنب بمحاولة تقديم دعم مادي لتنظيم داعش. [قسم الإصلاحيات في ميشيغان]](/gc1/images/2025/06/13/50720-michigan-naser-isis-600_384.webp)
فريق عمل الفاصل |
تستمر الولايات المتحدة في تعطيل شبكات دعم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وقد أظهرت إدانة رجل حاول تقديم الدعم المادي للتنظيم مؤخرا التزامها بهذه الجهود.
وفي 3 حزيران/يونيو، أدانت محكمة أميركية أوس محمد ناصر البالغ من العمر 37 عاما بعد أن وجدت هيئة محلفين فدرالية أنه مذنب بمحاولة تقديم دعم مادي لتنظيم داعش وبجريمة حيازة جهاز مدمر، وذلك بعد محاكمة استمرت 5 أسابيع.
ويواجه ناصر حكما بالسجن لمدة تصل إلى 35 عاما على جرائمه.
ووثقت القضية التي رفعت في البداية في عام 2022 أنشطة داعمة للإرهاب في الفترة الممتدة بين 2011 وتشرين الأول/أكتوبر 2017، حسبما أفادت محطة دبليو دي آي في التي يقع مقرها في ديترويت.
وتتبعت السلطات الفدرالية تطور وضع ناصر من متعاطف مع داعش إلى تهديد داخلي محتمل من خلال سلسلة من الإجراءات المتصاعدة.
وأصبح تطرفه واضحا من خلال المحتوى المتطرف الذي نشره على قناته على يوتيوب وارتباطه بالداعية المتطرف راسل دينيسون الذي يعتقد أنه توفي في عام 2019 أثناء قتاله مع داعش في سوريا.
وفي هذا السياق، قالت رئيسة قسم الأمن القومي في وزارة العدل الأميركية سو ج. باي إن ناصر "أمضى سنوات في محاولة دعم داعش، حيث بدأ بمحاولة الانضمام إلى صفوف التنظيم في الخارج أولا قبل التحول إلى المتفجرات وشبكات المتطرفين على الأراضي الأميركية".
وذكر محللون أن قدرة قوات إنفاذ القانون الأميركية على تعقب ناصر واعتراضه في مراحل متعددة يظهر مدى قوة الأنظمة القائمة في الكشف عن التهديدات الإرهابية والقضاء عليها.
الملاحقة والاعتقال
وقالت وزارة العدل إن ناصر منع من السفر في مطار ديترويت ميتروبوليتان في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وفي مطار شيكاغو أوهير في كانون الثاني/يناير 2013، حيث حاول السفر وبحوزته 2000 دولار حصل عليها من عملية سرقة محطة وقود.
وبعد قضاء عقوبة السجن لمدة 3 سنوات بتهمة السطو المسلح، حوّل ناصر تركيزه إلى تقديم الدعم المحلي لداعش.
وقالت وزارة العدل إنه قام بإنشاء حسابات سرية على مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى المواد الدعائية لداعش وبدأ بتجربة المتفجرات والمسيرات.
وأضافت الوزارة أن ذلك دفع مكتب التحقيقات الفدرالي لتنفيذ عملية تفتيش في تشرين الأول/أكتوبر 2017، ما أدى إلى كشف جهاز تدميري قابل للتجميع بسهولة.
وقال المدعي العام الأميركي لمنطقة شرق ميشيغان جيروم ف. جورجون جونيور إن "ناصر حاول السفر والقتال في صفوف داعش في الخارج ولكن تم منعه".
وأضاف "لذا حوّل ناصر معركته إلى الداخل الأميركي، حيث قام بجمع طائرات مسيرة وصنع قنبلة في قبو منزله".
وتابع "لكن مكتبنا عازم على إيجاد أي إرهابي مثل ناصر، يخطط لإيذاء الأميركيين وتطبيق القانون بكل قوته عليه".
وبدوره، قال مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفدرالي دون م. هولستيد "من خلال عمل مكتب التحقيقات الفدرالي مع فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب والتزامنا بحماية بلدنا، سيواجه ناصر العدالة لدعمه لتنظيم داعش".