عدالة
مكافأة أميركية بـ 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن ممول كبير لتنظيم متطرف
تؤشر الخطوة إلى أنه ما من مكان آمن لممولي داعش في ظل تصاعد الضغط الدولي على الشبكات السرية للتنظيم.
![إعلان لبرنامج مكافآت من أجل العدالة يقدم ما يصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات من شأنها أن تؤدي إلى إلقاء القبض على القيادي البارز بداعش حسنة السبتي أو تعطيل أنشطته، علما أنه مطلوب على خلفية إشرافه على الشبكات المالية العالمية للتنظيم. [برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية]](/gc1/images/2025/06/17/50852-pic-600_384.webp)
فريق عمل الفاصل |
تقدم الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات موثوقة من شأنها أن تؤدي إلى تحديد موقع القيادي البارز بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) حسنة السبتي أو تعطيل أنشطته.
وبحسب برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية، يعد السبتي شخصية أساسية في النظام المالي والتسهيلي الغامض لداعش ويقوم "بإدارة الاتصالات والشؤون المالية للتنظيم الإرهابي".
وذكر البرنامج أنه يشرف على عمليات الاتصال والمال الخاصة بالتنظيم في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ويوصف بأنه نسق "نقل الأموال والرجال والمواد لعمليات داعش".
وأشار إلى أن هذه الأنشطة تعتبر أساسية لقدرة التنظيم الدائمة على دعم الأذرع والمبادرات عبر قارات مختلفة.
ويعود صمود تنظيم داعش رغم الخسائر التي تكبدها في القيادة والأراضي بشكل خاص للأموال التي يتم جمعها وإرسالها بين المتعاطفين والعناصر المنتشرين على نحو واسع.
وذكر البرنامج أن الأموال التي تم جمعها عالميا، بما في ذلك في إندونيسيا وتركيا، تم تحويلها "لدعم جهود التنظيم في مخيمات النازحين في سوريا".
وفي بعض الحالات، سهلت هذه الأموال "تهريب الأطفال من المخيمات وتسليمهم إلى مقاتلي داعش الأجانب ليكونوا مجندين في المستقبل".
وتورط متعاطفون مع داعش في أكثر من 40 بلدا في تحويلات مالية عابرة للحدود دعما لأنشطة التنظيم، علما أنه يتم تكثيف الجهود حاليا لاعتراض هذه القنوات بحسب ما ذكره خبراء في مجال مكافحة الإرهاب.
ومن شأن تحديد هوية السبتي، الذي جاء نتيجة جهود استخبارية مكثفة، أن يجعله نقطة ضعف حيوية في شبكة داعش.
وقال خبراء إن الكشف عن هويته يعني أنه لم يعد لديه أي مكان يختبئ فيه، لا سيما أن مكافأة بهذا الحجم تزيد إلى حد كبير من التدقيق العالمي وأيضا من خطر تعرضه للخيانة.
حملة ملاحقة عالمية
هذا وصممت مكافأة الـ 10 ملايين دولار لتحفيز المجتمع العالمي.
وقد يكون أي شخص يملك معلومات موثوق بها من شأنها أن تؤدي إلى اعتقال السبتي أو تحديد هويته أو تعطيل عملياته المالية مؤهلا للمطالبة بالمكافأة.
ويمكن تقديم البلاغات بدون أسماء عبر واتساب أو سيغنال أو تيلغرام أو فيسبوك أو إكس أو تور (يلزم توفر متصفح تور) على الرابط he5dybnt7sr6cm32xt77pazmtm65flqy6irivtflruqfc5ep7eiodiad.onion
وكانت الولايات المتحدة كانت قد صنفت داعش تنظيما إرهابيا في العام 2004، وقد تم حظر كل ممتلكات ومصالح التنظيم في الولاية القضائية الأميركية، ويعد توفير الدعم أو الموارد للتنظيم من قبل أي شخص جريمة، حسبما قالت وزارة الخارجية الأميركية.
وذكر خبراء أن الكشف عن السبتي وعناصره يرسل رسالة واضحة إلى داعش مفادها أنه بغض النظر عن فترة تهرب المطلوبين من العدالة، تبقى آليات الملاحقة الدولية مستمرة، وأنه ما من مكان يستطيعون الاختباء فيه.