عدالة

الجيش اللبناني يفكك مصانع الكبتاغون على الحدود السورية

يستعيد الجيش السيطرة على المناطق الحدودية والمعابر غير الشرعية ويقوم بتفكيك شبكات تهريب المخدرات ومنشآت إنتاجها.

الجيش اللبناني يدمر مصنعا لتصنيع الكبتاغون في الهرمل في إطار عمليات مكافحة المخدرات. [مديرية التوجيه في الجيش اللبناني]
الجيش اللبناني يدمر مصنعا لتصنيع الكبتاغون في الهرمل في إطار عمليات مكافحة المخدرات. [مديرية التوجيه في الجيش اللبناني]

نهاد طوباليان |

بيروت - سيطر الجيش اللبناني على مراكز تصنيع المخدرات على الحدود والتي كان يسيطر عليها في الماضي حزب الله والنظام السوري السابق.

وأعلن الجيش اللبناني في بيان في 1 حزيران/يونيو أن وحدات من الجيش اللبناني مدعومة بدوريات من مديرية المخابرات داهمت معامل لتصنيع حبوب الكبتاغون بمنطقة حرف السماقة بالهرمل عند الحدود اللبنانية-السورية.

وضبطت قوى الأمن موادا أولية وهدمت المنشآت.

وتأتي عملية الدهم هذه بعدما تم في أيار/مايو ضبط شاحنة بالهرمل كانت تحمل معدات لتصنيع الكبتاغون وموادا أولية معدة للتهريب عبر الحدود.

الجيش اللبناني عثر على معدات تستخدم في تصنيع حبوب الكبتاغون خلال عملية دهم في الهرمل. [مديرية التوجيه في الجيش اللبناني]
الجيش اللبناني عثر على معدات تستخدم في تصنيع حبوب الكبتاغون خلال عملية دهم في الهرمل. [مديرية التوجيه في الجيش اللبناني]

وفي هذا الإطار، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني ناجي ملاعب لموقع الفاصل أن "المنطقة الممتدة من القلمون السورية وصولا للمناطق الحدودية اللبنانية كانت مرتعا لعصابات على صلة بحزب الله والنظام السوري".

وأضاف أن "مصانع الكبتاغون والإتجار بالمخدرات وتهريبها" كانت ناشطة في تلك المناطق، لكن منذ أن استعاد الجيش السيطرة على القرى الحدودية والمعابر غير الشرعية، تمكن من تفكيك شبكات ومنشآت الإتجار بالمخدرات.

وتابع أن تفكيك المصنع في حرف السماقة هو أحدث نجاح بالجهود المبذولة لوضع حد لتفلت تصنيع المخدرات والإتجار بها على الجانب اللبناني من الحدود.

وأشار ملاعب إلى أن حزب الله والنظام السوري السابق اعتمدا على تصنيع وتجارة المخدرات لتأمين التمويل بسياق تورطهما في الجريمة المنظمة.

وأوضح أن حزب الله تحديدا كان يعتمد على هذه التجارة مع دول أميركا اللاتينية، مستخدما ميناء اللاذقية السوري كمنفذ لتصدير شحنات الكبتاغون للخارج.

تعاون عبر الحدود

وذكر ملاعب أن شبكة الجريمة المنظمة كانت لها تداعيات على الأمن الإقليمي لتهديدها المجتمعات التي تهرّب إليها المخدرات ومساهمتها بارتفاع معدل الجريمة المنظمة ومفاقمة والصراعات وتسهيل التدفقات المالية غير المشروعة.

وقال إن مهربي المخدرات عبر الحدود نشروا الفساد ووفروا الدخل للشبكات الإرهابية لتمويل عملياتها.

وبدوره، ذكر الكاتب والخبير بالشؤون الدولية سمير سكاف للفاصل أن جهود الجيش اللبناني الكبيرة في مجال مكافحة المخدرات تتضمن النجاح بالسيطرة على المواقع والمعابر الحدودية غير الشرعية، ما قيّد حركة الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون.

.وبسط الجيش سيطرته بالكامل على الحدود البرية مع سوريا ويعمل على تفكيك هذه التجارة

وأشار إلى أن ذلك أدى إلى ضبط عمليات التهريب ومكّن تفكيك المصانع على جانبي الحدود، علما أن البلدين باتا يسيران على الطريق الصحيح للسيطرة على الممرات والمعابر غير الشرعية.

وأضاف إن "أي محادثات بين لبنان وسوريا بشأن ضبط الحدود يعزز الأمن بين البلدين ويكبح حزب الله".

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *

حلووو