أمن

ناشطون يؤكدون أن عمليات التهريب عبر الحدود التي ينفذها حزب الله ’لم تتوقف ولو لدقيقة واحدة‘

يواصل الحزب المدعوم من إيران ملء خزائنه عبر إدارة عمليات تهريب ضخمة عبر الحدود بين لبنان وسوريا.

أنصار حزب الله يرفعون في 16 أيلول/سبتمبر 2021 علم الحزب وصور أمينه العام حسن نصر الله، احتفالا بدخول ناقلات محملة بالوقود الإيراني مدينة بعلبك اللبنانية قادمة من سوريا في تحد للعقوبات. [وكالة الصحافة الفرنسية]
أنصار حزب الله يرفعون في 16 أيلول/سبتمبر 2021 علم الحزب وصور أمينه العام حسن نصر الله، احتفالا بدخول ناقلات محملة بالوقود الإيراني مدينة بعلبك اللبنانية قادمة من سوريا في تحد للعقوبات. [وكالة الصحافة الفرنسية]

نهاد طوباليان |

بيروت -- يواصل حزب الله عمليات التهريب إلى سوريا عبر المعابر غير الشرعية على طول الحدود اللبنانية - السورية، حتى في ظل حالة التأهب الشديدة على الحدود الجنوبية، حسبما أفاد مواطنون لبنانيون وناشطون سوريون.

وما تزال الناقلات التي تحمل الوقود الإيراني تدخل لبنان من سوريا، في تحد للعقوبات، في حين يتم تهريب المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى إلى سوريا حيث يتم بيعها بأسعار باهظة لتمويل عمليات حزب الله.

وقال ناشط سوري للفاصل طالبا عدم ذكر اسمه، إن "انهماك حزب الله بالجبهة الجنوبية لم يمنعه من مواصلة عمليات التهريب المنظمة إلى سوريا".

وأضاف "قال لي أهلي أن أسواق حمص أغرقت بالبضائع المهربة من لبنان بالتنسيق بين تجار سوريين وأشخاص محسوبين على حزب الله".

وأكد أنها "تباع بأسعار باهظة".

وقال أحد سكان الهرمل رابح محمود للفاصل، إنه يتم تهريب مختلف البضائع إلى سوريا عبر المعابر غير الشرعية، خاصة من منطقة الهرمل في سهل البقاع الشمالي.

وأضاف أن هذه البضائع تدخل على متن شاحنات متوسطة الحجم، ويتم تسهيل دخولها من قبل حزب الله والنظام السوري.

وأشار إلى أن عددا من المعابر على الحدود اللبنانية - السورية تسيطر عليها عائلات محسوبة على حزب الله.

ولفت محمود إلى أن تهريب الأدوية من سوريا إلى لبنان "لم يتوقف لحظة، فالأدوية السورية متوفرة بكثرة".

هذا وأوضح الناشط في عكار محمد عبد الكريم، "أننا نشهد اليوم موجة كبيرة من تهريب السوريين للداخل اللبناني على يد عصابات تهريب البشر".

وأكد أن عمليات التهريب عبر حدود لبنان الشمالية مع سوريا "لم تتوقف ولو لدقيقة واحدة".

’حدود سائبة‘

وفي حديثه للفاصل، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي جورج العاقوري أن "حدود لبنان الشمالية مع سوريا سائبة منذ سنوات طويلة".

وأضاف أن "هذه الحدود السائبة تشكل شريانا حيويا لسلاح حزب الله ومقاتليه، وممرا آمنا لعصابات السرقة والقتل".

وأشار العاقوري إلى أن ما يؤكد سيطرة حزب الله على الحدود مع سوريا هو رفض أمينه العام حسن نصرالله المتكرر المطالب الداعية إلى نشر قوات دولية على هذه الحدود لمؤازرة الجيش اللبناني في ضبطها.

وشدد العاقوري على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة رقم 1680، الذي يحث الحكومة السورية على الاستجابة لطلب لبنان ترسيم الحدود بين الدولتين.

وقال إنه "من دون ترسيم الحدود وضبطها، ستتواصل عمليات التهريب على اختلاف أنواعها".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *