أمن

حزب الله يستخدم المعابر غير الشرعية عند الحدود اللبنانية-السورية بحرية تامة

ينقل الحزب المدعوم من إيران المقاتلين وكل أنواع البضائع عبر الحدود بالتواطؤ مع الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري.

سوري على دراجته في 1 آب/أغسطس 2013 في القصير بمحافظة حمص السورية. [جوزيف عيد/وكالة الصحافة الفرنسية]
سوري على دراجته في 1 آب/أغسطس 2013 في القصير بمحافظة حمص السورية. [جوزيف عيد/وكالة الصحافة الفرنسية]

نهاد طوباليان |

بيروت -- يستمر حزب الله بنقل الشاحنات والمقاتلين بين لبنان وسوريا عبر المعابر غير الشرعية مثل حوش السيد علي عند أطراف بلدة الهرمل الشمالية الشرقية ومعبر مطربا الحدودي بالقرب من القصر.

وقال ناشطون محليون إن حوش السيد علي ومطربا يعتبران مركزين لعمليات التهريب ونقل الأفراد التي ينفذها حزب الله بين لبنان وسوريا، رغم التواجد "الرسمي" لقوات النظام السوري في مطربا.

وفي هذا السياق، قال الناشط حمد، وهو من منطقة البقاع، إن هذا القسم من الحدود له أهمية استراتيجية بالنسبة لحزب الله نظرا لقربه من بلدة القصر الحدودية اللبنانية وقرية مطربا والقصير في محافظة حمص السورية.

وذكر حمد، مستخدما اسما مستعارا نظرا لحساسية الوضع، أن هناك معابر غير شرعية بين البلدين.

ولفت إلى أن أخطر معابر التهريب تقع في "مثلث حوش السيد علي ومطربا والقصر".

وقال إن معبر حوش السيد علي "يمتد إلى داخل الأراضي السورية، وتفصل بين طرفيه اللبناني والسوري قناة مياه صغيرة".

وتابع أنه "توجد جسور فردية وأخرى ضخمة أقامها حزب الله لتهريب صهاريج المازوت والبضائع بالتواطؤ مع الفرقة الرابعة بالجيش السوري".

حزب الله يسيطر على المعابر

وأضاف حمد أن معبر حوش السيد علي يشكل نقطة إمداد استراتيجية لإدخال صهاريج المحروقات والبضائع والأشخاص، علما أن هؤلاء يستمرون بالمرور عبر نقاط التفتيش التابعة للفرقة الرابعة بدون عراقيل وبغطاء من حزب الله.

وأوضح أن معبر حزب الله بحوش السيد "له كيانه المستقل ويصعب، كما معبر مطربا، ضبطه لأن [الحزب] يسيطر عليهما".

وقال إن "الحزب يعتمد على معبر مطربا أساسا لمرور شاحناته ومقاتليه من سوريا للبنان، ويتصرف بالمعبر بحرية تامة تحت أعين عناصر جيش النظام السوري".

وبدوره، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن للفاصل إن حزب الله "لم يوقف عمليات تهريب صهاريج النفط من سوريا للبنان لحظة".

وأضاف أن وجود جنود النظام السوري عند المعابر "هو شكلي ونظري، فيما السيطرة الفعلية هي لحزب الله الذي يدخل عبره شاحنات لا أحد يعرف ما تحويه من حمولة وأشخاص ومقاتلين".

ولفت إلى أن معبر مطربا يقع "بريف القصير الذي يسيطر عليه حزب الله"، مضيفا أن الحزب المدعوم من إيران "يتحكم بمفاصل المنطقة الحدودية كما يحلو له ويهرب ما يريد".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

هذه الأخبار لا أهتم بها لا تهمني

لماذا هاذه المعلومات الخبيسة التي تخدم العدو الصهيوني اليس هواخبار للعدو؟