أمن
مراقبو الحركة الجوية الماهرون يعززون أداء الجيش العراقي
تظهر قيادة العمليات المشتركة العراقية التزامها بالقضاء على تنظيم داعش عبر إطلاقها الدورة الثانية للمسيطر الجوي.
![ضباط عراقيون يشاركون في دورة المسيطر الجوي يوم 25 أيار/مايو 2025. [خلية الإعلام الأمني]](/gc1/images/2025/06/09/50695-iraq-air-controller-600_384.webp)
أنس البار |
أدت سنوات من العمل المشترك مع التحالف الدولي لصد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى تحول سلاح الجو العراقي ليصبح قوة فتاكة وأكثر مهارة وتجهيزا.
ويملك العراق الآن أسطولا من المقاتلات وطائرات الاستطلاع والنقل بما في ذلك الطائرات من طراز إف-16 وسيسنا كارافان وكينج أير وتي-50 وسي-130، إلى جانب أنظمة المراقبة والتتبع المتطورة.
وفي الوقت عينه، يخضع الطيارون ومراقبو الحركة الجوية لتدريبات لتحسين مهاراتهم التشغيلية وقد التحق ضباط عراقيون في 25 أيار/مايو بدورة المسيطر الجوي الثانية التي تنظمها قيادة العمليات المشتركة العراقية.
وانضم ضباط عراقيون من القوات الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب والدفاع الجوي وخلية الاستهداف إلى خبراء التحالف الدولي "لصقل التنسيق الدقيق للضربات والمساعدة في منع فلول داعش من الظهور مرة أخرى".
![طيار عراقي يستعد لتنفيذ هجوم على معاقل داعش باستخدام مقاتلة إف-16 يوم 4 أيلول/سبتمبر 2020. [وزارة الدفاع العراقية]](/gc1/images/2025/06/09/50696-Iraqi-f16-sortie-600_384.webp)
ويلعب مراقبو الحركة الجوية دورا حاسما في إدارة حركة الطائرات والقطعات البرية بمنطقة العمليات مع إرشاد الطيارين وتوجيههم بدقة نحو الأهداف المعادية.
ويساعدون الطيارين في تمييز القوات الصديقة والمباني المدنية وتجنب استهدافها، وأيضا يقدمون المعلومات والإرشادات في حالات الطوارئ.
وفي هذا السياق، قال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن قيس المحمداوي في بيان إن العمل في ميدان السيطرة الجوية "يعزز وتيرة وسرعة ودقة العمل الأمني في مكافحة الإرهاب وما تبقى من مفارزه الخائبة".
وأضاف أن الدورات التدريبية حيوية وتساهم في "تقليل الاعتماد على طائرات الاستطلاع والمراقبة".
دور حيوي
وخلال معارك تحرير المدن العراقية من داعش، كان للمراقبين الجويين دورا حيويا في تعيين مواقع العدو لا سيما ضمن مناطق القتال الحضرية وإرسال البيانات والأوامر للمقاتلات والمروحيات.
ووفق جهاز مكافحة الإرهاب، فإن ضباط السيطرة الجوية التكتيكية يتولون اليوم مهام تقديم التوجيه والإسناد للطلعات الجوية التي تهاجم مخابئ المتطرفين في الكهوف الجبلية والوديان والأراضي الصحراوية.
كما يعمل المسيطر على تأمين وتنسيق عمليات الإنزال المظلي التي تنفذها قوات عراقية خاصة وقوات من التحالف الدولي.
وأكد الخبير الأمني أحمد الشريفي لموقع الفاصل أن "تطوير المهارات والقدرات الجوية جزء حاسم في إدارة المعركة ضد فلول داعش".
وأضاف أنه بعد الهزيمة العسكرية لداعش، انتقلت معركة القضاء على فلول التنظيم إلى "مسرح عمليات معقد يتضمن بيئات يصعب فيها الاقتحام أو التحرك البري".
وتابع أنه كان يتعين على العراق تحديث استراتيجيته والاشتباك مع الأهداف الإرهابية من الجو، "وسعى بمساعدة شركائه الدوليين لبناء موارد بشرية كفوءة في اختصاصات الرصد والاستمكان والسيطرة الجوية".
وأوضح "سعى أيضا لتجهيز سلاح الجو بأحدث الطائرات المقاتلة والمروحيات وإدخال التكنولوجيا في عمليات الجهد الجوي لتحقيق فعالية أكبر".