أمن
مهمة مشتركة متواصلة للولايات المتحدة والعراق للقضاء على داعش
توفر العملية المشتركة الناجحة دافعا لمواصلة التنسيق والتعاون من أجل إحباط قدرة داعش على تنفيذ الهجمات الإرهابية.
أنس البار |
قال مسؤولون عسكريون وخبراء أمنيون إن عملية مشتركة جرت مؤخرا في الصحراء الغربية بالعراق تسلط الضوء على الحاجة إلى تعاون أميركي-عراقي مستدام من أجل القضاء على قدرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على تنفيذ هجمات.
وقتلت القوات الأميركية والعراقية 15 عنصرا من داعش في 29 آب/أغسطس خلال غارة نفذت فجرا على معاقل التنظيم في الحزيمي شرقي وادي القذف بمحافظة الأنبار.
وأطلقت المقاتلات الاميركية عملية وثبة الأسد بضربات على 4 مخابئ لداعش. وهبطت بعد ذلك قوة جوية ضمت جنود أميركيين وعناصر من جهاز المخابرات العراقي، واشتبكت مع المتطرفين الفارين.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن عناصر داعش كانوا "مزودين بأسلحة متنوعة وقنابل يديوية وأحزمة ناسفة".
وذكرت خلية الإعلام الأمني بالعراق أنه تمت مصادرة "عددا من الوثائق المهمة وأجهزة الاتصالات" خلال العملية وتمت ملاحقة واعتقال متطرفين 2 كانا قد هربا من أحد المواقع.
وفي هذا السياق، قال الخبير الأمني سرمد البياتي لموقع الفاصل إن العملية خُطط لها بشكل جيد "وكانت على قدر كبير من السرية لمباغتة العدو".
ونوه بأن الأهداف كانت مراقبة منذ مدة طويلة بناء على معلومات جمعتها أجهزة الاستخبارات من حواسيب وهواتف تمت مصادرتها في عمليات سابقة ضد فلول داعش في المنطقة.
شراكة طويلة الأمد
وتابع أن المهمة المشتركة شكلت دافعا لمواصلة التنسيق والتعاون بين التحالف الدولي والقوات العراقية، لافتا إلى أن داعش "عدو خطير وقادر على تنظيم هجمات مؤذية".
وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن العملية هدفت إلى "تعطيل والقضاء على قدرة داعش على التخطيط للهجمات ضد المدنيين العراقيين والمواطنين الأميركيين والحلفاء والشركاء في المنطقة وخارجها وتنظيمها وتنفيذها".
وقال الخبير الاستراتيجي أحمد الشريفي للفاصل إن العملية الأخيرة تعكس "الحاجة للولايات المتحدة لاستكمال دعم قدرات العراق القتالية والتقنية لا سيما في مجالات التدريبات والإسناد الجوي والاستخباري".
وبحسب ما جاء في بيان صدر عن الحكومة، يتطلع العراق إلى "تعاون متواصل في مجال التدريب والخبرات والمعلومات".
ولكن أضاف البيان أن العراق يريد أن "يفضي [الاتفاق] لإنهاء مهمة التحالف الدولي" وتحويلها إلى "إطار للعلاقات الثنائية مع الدول المشتركة في التحالف".
يُذكر أن نحو 2500 جندي أميركي متواجدون في العراق لتوفير المشورة والدعم للقوات العراقية.
هذا وأكد وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين مؤخرا في مقابلة تلفزيونية جرت مؤخرا أن هذه القوات لا تمثل "قوة احتلال" كما تروج له الجماعات المدعومة من إيران من أجل إجبارها على الخروج من البلاد.
وذكر حسين "رجونا الأميركيين كي يأتوا للعراق بعد ظهور داعش"، مشيرا بذلك إلى غزو التنظيم في العام 2014.
احسنتم على هذا التطبيق