إرهاب

الحوثيون يقوضون بغداد مع سعيهم لتوسيع نفوذهم في العراق

يشكل المقاتلون الحوثيون نواة كتيبة جديدة في العراق تشرف عليها ميليشيا أخرى عضو في 'محور الممانعة' هي كتائب حزب الله.

ممثلون عن جماعة الحوثيين خلال حضورهم فعالية ببغداد يوم 5 نيسان/أبريل 2024 في صورة متداولة على منصة إكس.
ممثلون عن جماعة الحوثيين خلال حضورهم فعالية ببغداد يوم 5 نيسان/أبريل 2024 في صورة متداولة على منصة إكس.

أنس البار |

عدن -- قالت مصادر لموقع الفاصل إن الحوثيين يوسعون من تواجدهم وشبكتهم في العراق بدعم وحماية الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، وذلك على نحو يضر بالبلد المضيف.

ففي منشور على منصة إكس في 26 آذار/مارس الماضي، كشف وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني أن الحوثيين يشكلون نواة كتيبة حسن نصر الله الجديدة، وهي قوة تعمل تحت إشراف كتائب حزب الله.

وتتألف هذه الكتيبة من نحو 700 إلى 1200 مقاتل غالبيتهم ينحدرون من محافظتي حجّة وصعدة، بالإضافة لعناصر ميليشيات فروا من سوريا بعد انهيار نظام بشار الأسد هناك.

ووفق مجلة فورين بوليسي، فإن هذا يتماشى مع خطط الحوثيين لتوسيع نطاق وجودهم في العراق، حيث "انضمت عناصر من الحوثيين إلى الميليشيات العراقية ونقلوا بعض عملياتهم من اليمن إلى العراق".

ويشكل الحوثيون و الميليشيات العراقية المدعومة من إيران جزءا مما يسمى بـ "محور الممانعة" ، وتوجد أدلة على وجود تبادل للخبرات بين الطرفين.

ففي منتصف عام 2024، افتتح الحوثيون مكتبا تمثيليا في بغداد، كما أصبح لديهم مكاتب أصغر في كركوك وجنوب العراق، بحسب مجلة فورين بوليسي.

حيث تسافر عناصر الميليشيات العراقية إلى اليمن لتدريب الحوثيين على تقنيات القتال ونشر المسيرات والعبوات الناسفة.

وأضاف الإرياني أن الميليشيات العراقية تقدم للحوثيين أيضا دعما ماليا يصل إلى حوالي 100 مليون دولار سنويا من خلال شحنات نفط غير قانونية وتبرعات يتم جمعها بشكل غير قانوني من الأضرحة والأماكن العامة.

وجود يشكل عبئًا

وقال الإرياني إن الحوثيين سعوا لفتح حسابات مصرفية في العراق في محاولة للالتفاف على العقوبات الدولية، وهو ما يعكس محاولات الجماعة المتواصلة لتأمين مصادر تمويل بديلة لدعم عملياتها.

وأضاف أن التقارير تشير إلى أن ممثل الحوثيين في العراق أبو إدريس الشرفي غادر مؤخرا بسبب مخاوف تتعلق باستهدافه، ومن المحتمل أنه يختبئ في مكان سري تحت حماية كتائب حزب الله.

وفي هذه الأثناء، يتولى علي العزي القيام بدوره.

من جانبه، أشار رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل حسين إلى صلات الحوثيين بالنظام الإيراني و"دورهم في خدمة مشاريع إثارة الفوضى التي تنفذها طهران بالمنطقة".

وشدد على الحاجة "لمنع وكلاء إيران من اتخاذ أراضي العراق ساحة لتنسيق وإدارة أنشطتهم العدائية وكسب الثروة من أموال العراقيين والشعب اليمني".

فيما قال مصدر سياسي في بغداد للعربي الجديد إن الحكومة العراقية قد بدأت تشعر بأن الوجود الحوثي في بغداد يشكل عبئا سياسيا، وذلك في ضوء التحديات الراهنة والخوف من التصعيد الأميركي-الإيراني.

وأضاف المصدر أن جزءا كبيرا من أنشطة الحوثيين السياسية والإعلامية قد توقف، لكن ممثلي الجماعة لا يزالون في العراق.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

الحوثيون يقوضون بغداد مع سعيهم لتوسيع نفوذهم في العراق