إرهاب
حماس وجماعة الحوثي تفتتحان مكاتب في بغداد برعاية النظام الإيراني
تثير ’المكاتب التمثيلية‛ التي افتتحتها مؤخرا حركة حماس وجماعة الحوثي في بغداد غضب العراقيين وتنتهك سيادة البلاد.
أنس البار |
بدعم وتشجيع من النظام الإيراني، أصبح لحركة حماس ولجماعة الحوثي في اليمن وجود "سياسي" دائم في العاصمة العراقية.
فافتتحت المجموعتان "مكتبين تمثيليين" لتنسيق عملياتهما وتبادل المعلومات مع نظراءهما في المنطقة.
وذكرت بعض التقارير أنه بعد أشهر من العمل، تم مؤخرا افتتاح مكتب تمثيلي لحركة حماس في منطقة الرضوانية بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وأعلنت كتائب الإمام علي أن بعض أعضائها سيحضرون حفل الافتتاح إلى جانب ممثلين عن ميليشيات عراقية أخرى تابعة لإيران.
ولكن في منتصف أيلول/سبتمبر الفائت، نقلت صحيفة نيويورك تايمز أن مكتب حماس يقع في شارع العرصات في منطقة الكرادة وسط بغداد، حيث تسيطر كتائب حزب الله.
وحاولت الصحيفة التحدث مع ممثل حماس في بغداد محمد الحافي، إلا أنه رفض التعليق.
وعلى بعد أميال قليلة وتحديدا في حي الجادرية، افتتح الحوثيون مكتبا لهم قيل إنه يحظى باهتمام ورعاية الميليشيات العراقية التي تدعو ممثل الجماعة أبو إدريس الشرفي إلى المشاركة في فعالياتها.
المحور الإيراني
وقال المحلل السياسي طارق الشمري إن حماس وجماعة الحوثي مدرجتان على قوائم الإرهاب الدولية.
وأوضح في حديثه للفاصل أنهما "ليستا حركتان سلميتان وتنتهجان مسارا سياسيا، وإنما تعملان انطلاقا من أيديولوجية عقائدية تتبنى العنف وحمل السلاح في خدمة أهداف تدميرية".
وأضاف أنهما جزء لا يتجزأ من المحور الذي يستخدمه المرشد الإيراني علي خامنئي لتحقيق أجندة النظام التوسعية عبر "خلق الفوضى وتأجيج الصراعات" في مختلف أرجاء المنطقة.
واعتبر أنه بافتتاح هذين "المكتبين التمثيليين"، يسعى النظام الإيراني إلى "إيجاد مقرات وغرف عمليات لتوجيه وكلائه والتنسيق بينهم في إدارة وتنفيذ الأنشطة الإرهابية".
وأكد أن مكتبي الحوثيين وحماس "لا يخدمان لا مصالح العراقيين ولا أمنهم، وهما يسيئان لسمعة الدولة ولعلاقاتها الخارجية على المستويين الإقليمي والدولي".
وفي هذا السياق، قال مواطن عراقي مقيم في حي الشرطة ببغداد ويبلغ من العمر 41 سنة وطلب عدم الكشف عن هويته، إن حماس وجماعة الحوثي "غير مرحب بهما".
واعتبر أن وجودهما يشكل "مصدر تهديد خطير للبلاد شأنهم شأن الميليشيات العراقية".
واردف "لا نريد لبلدنا أن يصبح ملاذا آمنا لهؤلاء الوكلاء ويتم سحبه للكوارث التي تحاول إيران إغراق المنطقة بها".