أمن

ممثلية الحوثيين ببغداد تقوض سيادة العراق وتزعزع استقرار المنطقة

لا يزال يتم تخصيص الأموال التي هربت بعيدا عن أيدي الشعب الإيراني للحوثيين المدعومين من النظام وجهودهم الجديدة لتقويض سيادة العراق.

ممثل الحوثيين في العراق أحمد الشرفي خلال لقائه بزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي في بغداد بتاريخ 29 كانون الثاني/يناير. [صفحة أنصار الله في العراق على موقع إكس]
ممثل الحوثيين في العراق أحمد الشرفي خلال لقائه بزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي في بغداد بتاريخ 29 كانون الثاني/يناير. [صفحة أنصار الله في العراق على موقع إكس]

أنس البار |

قالت مصادر إن الحوثيين يوطدون علاقاتهم بميليشيات "محور المقاومة" المزعوم في المنطقة عبر افتتاح ممثلية لهم في بغداد بدعم من الميليشيات العراقية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.

وسيرأس الممثلية الواقعة في حي الجادرية القيادي الحوثي أحمد الشرفي (الملقب بأبو إدريس)، حسبما جاء في تقارير إعلامية متنوعة. وللشرفي صلة وثيقة بقادة الميليشيات العراقية، ومن بينهم زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي.

هذا وعمل وفد الممثلية على إجراء زيارات لمدن جنوب العراق وعقد لقاءات مع المؤيدين لهم. وشارك الأعضاء في اعتصام على الحدود العراقية-الأردنية دعما لحركة حماس المنتمية لـ "محور المقاومة"، إلى جانب تجمعات أخرى داعمة لحزب الله اللبناني.

وفي هذا السياق، ذكر المحلل السياسي طارق الشمري لموقع الفاصل أن الحوثيين يتطلعون إلى علاقة "أكثر تعقيدا" مع نظرائهم العراقيين، مشيرا إلى معلومات تحدثت عن وجود "غرفة عمليات مشتركة" في بغداد.

أعضاء من ممثلية الحوثيين في العراق يشاركون في احتفال نظمته إيران ووكلاؤها ببغداد بتاريخ 5 نيسان/أبريل 2024. [صفحة أنصار الله في العراق على موقع إكس]
أعضاء من ممثلية الحوثيين في العراق يشاركون في احتفال نظمته إيران ووكلاؤها ببغداد بتاريخ 5 نيسان/أبريل 2024. [صفحة أنصار الله في العراق على موقع إكس]

وتابع أن "العلاقة بين الطرفين ليست وليدة اليوم، بل هي قائمة منذ سنوات على أرفع مستوى".

وتحدثت تقارير في منتصف العام 2021 عن قيام ميليشيا كتائب حزب الله العراقي المدعومة من النظام الإيراني بتنظيم دورات تدريب للحوثيين على كيفية صناعة المسيرات واستخدامها، وذلك على يد مدربين تابعين للنظام في جرف الصخر وصحراء كربلاء.

وجرف الصخر هي "قاعدة عسكرية مغلقة" تقع في جنوب بغداد وتستخدمها كتائب حزب الله وميليشيات أخرى مدعومة من النظام.

هذا ونفذت كتائب حزب الله في العام 2022 حملات لجمع التبرعات لصالح برنامج الحوثيين لتصنيع المسيرات.

وجود الحوثيين في العراق

وفي هذا الإطار، قُتل خبير حوثي رفيع المستوى في مجال المسيرات في غارة جوية أميركية بتاريخ 30 تموز/يوليو استهدفت منشأة للمسيرات بالقرب من جرف الصخر، حسبما نقلته تقارير إعلامية مختلفة.

حيث أوردت صحيفة واشنطن بوست أن الضربة استهدفت مقاتلين كانوا يستعدون للهجوم على القوات الأميركية.

وأكد الحوثيون مقتل حسين عبد الله مستور الشعبل (أبو جهاد) الذي ينحدر من مدينة مران بمحافظة صعدة اليمنية، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

وذكر وزير الإعلام اليمني معمر الارياني أن وجود متخصص حوثي في مجال المسيرات في جرف الصخر يسلط الضوء على العلاقات الوطيدة بين الحوثيين والميليشيات العراقية المدعومة من النظام.

وزعم الحوثيون أنهم هاجموا ميناء إيلات الإسرائيلي في 8 تموز/يوليو بمشاركة ميليشيات عراقية، في حين زعم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في 27 حزيران/يونيو تنفيذ هجمات مشتركة على إسرائيل مع الفصائل العراقية.

وفي مطلع العام الجاري، أعرب زعيم كتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي عن مساندته لهجمات الحوثيين على حركة الملاحة البحرية.

وشدد الشمري على "ضرر تلك العلاقة بين أذرع إيران على أمن ومصلحة العراقيين وأثرها في تأزيم الأوضاع واتساع دائرة العنف".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

نصر الله محور المقاومة الشريفة