إرهاب
الحوثيون يصعدون تهديداتهم ويعززون العلاقات مع الميليشيات العراقية المدعومة من إيران
يضع الحوثيون أنفسهم في موضع الذراع الأولية لطهران، مع توطيد التنسيق مع الميليشيات العراقية المدعومة من إيران.
![زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي يهدد بعمليات مشتركة في مرتفعات الجولان مع ما يسمى بـ ’المقاومة الإسلامية في العراق‛ في 13 حزيران/يونيو 2024. [تلفزيون المسيرة]](/gc1/images/2025/03/27/49760-thetweet-600_384.webp)
فيصل أبو بكر |
عدن - منذ مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله في غارة جوية نفذت في أيلول/سبتمبر ببيروت، وردت مؤشرات عن محاولة النظام الإيراني تحديد موضع الحوثيين على أنهم الذراع الأولية الجديدة لهم.
ومن جهتهم، يبدو الحوثيون جاهزين ومستعدين للحل محل حزب الله على رأس "محور المقاومة" المزعوم والذي يضم ميليشيات تابعة للنظام الإيراني عبر المنطقة.
وخدم الحزب اللبناني على فترة طويلة من الزمن كالذراع المفضلة للنظام الإيراني، فتفوق على كل الجماعات الأخرى من حيث الدعم المالي والعسكري المباشر.
ولكن منذ مقتل نصر الله وفي ظل إعلان الحوثيين في 11 آذار/مارس بأنهم سيستأنفون هجماتهم على حركة الشحن بالبحر الأحمر، أثارت التحالفات الناشئة للجماعة اليمنية مع أذرع إيرانية أخرى انتباها متجددا.
ومتحدثا على قناة المسيرة التلفزيونية في حزيران/يونيو، أعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي عن "عمليات مشتركة بين إخواننا الأعزاء المجاهدين في المقاومة الإسلامية في العراق" من مرتفعات الجولان.
يُذكر أن المقاومة الإسلامية في العراق هي تحالف بين فصائل تابعة لإيران.
وفي حين ادعت حركة النجباء التابعة للمقاومة الإسلامية في العراق سابقا أنها جاهزة للتحرك في مرتفعات الجولان وإعلانها حتى عن "لواء تحرير الجولان" في العام 2017، إلا أنه لم تحصل هجمات مؤكدة من هذه الجبهة.
طموحات توسعية
وقال المحلل السياسي فيصل أحمد لموقع الفاصل إن الحرس الثوري الإيراني أقام سابقا غرفة عمليات مشتركة في بغداد تشمل ممثلين عن الحوثيين والمقاومة الإسلامية في العراق.
وأضاف أن هذا التعاون ظهر جليا أكثر في أيار/مايو عندما بحث زعيم كتائب حزب الله أحمد محسن فرج الحميداوي بـ "تنسيق عالي المستوى" مع الحوثيين.
ووثق خبراء من الأمم المتحدة تلقي قادة الحوثيين تدريبات مع كتائب حزب الله في جرف الصخر بالعراق قبل توليهم السيطرة على المناطق الساحلية الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر في محافظتي حجة والحديدة باليمن.
وأوضح أحمد أن "إيران تسعى لوضع الحوثيين في قيادة محور المقاومة بعد ما جرى لحزب الله اللبناني، إثر سيطرتها على العاصمة صنعاء وتحكمها بالملاحة في البحر الأحمر".
من جانبه، قال فيصل المجيدي وكيل وزارة العدل اليمنية إن الحوثي يهدف إلى الحل محل نصر الله كوكيل المرشد الإيراني علي خامنئي في المنطقة العربية.
وأكد المجيدي على أن هدف الحرس الثوري ليس دعم الشعب الفلسطيني كما يزعمه، بل هو تفعيل "حزام النار" أو شبكة النفوذ عبر البلدان العربية.
وتابع أن "هذه الحرب ليست قضية الشعب اليمني ولم تقدم له أي شيء".
ويبدو أن الهجمات المتصاعدة للحوثيين والمدعومة بتنسيقهم مع المقاومة الإسلامية في العراق، تخدم استراتيجية النظام الإيراني الأوسع نطاقا الهادفة إلى توسيع رقعة نفوذه الإقليمي.
وقال المجيدي إن "إيران تريد ذلك لتقوية دورها الإقليمي"، مشيرا إلى أن ساحل البحر الأحمر في اليمن وغيرها من الممرات المائية أصبحت أحدث مشهد في مسعى طهران للسيطرة بالشرق الأوسط.
نشكركم
عمر
أّمً خِـطِأّبً
❤️
طلال