أمن

النظام الإيراني يسعى للسيطرة على كربلاء عبر ميليشياته

تكشف الاشتباكات الأخيرة التي وقعت بين القوات العراقية وميليشيا تابعة لإيران سعي النظام الإيراني للهيمنة في المدن المقدسة بالعراق.

ملايين يشاركون في إحياء مراسيم زيارة الأربعين يوم 20 تموز/يوليو. [صفحة العتبة العباسية على فيسبوك].
ملايين يشاركون في إحياء مراسيم زيارة الأربعين يوم 20 تموز/يوليو. [صفحة العتبة العباسية على فيسبوك].

أنس البار |

قال محللون إن الاشتباكات المسلحة التي وقعت في كربلاء بين قوات الأمن العراقية وميليشيات متحالفة مع إيران خلال زيارة الأربعين تعكس جهود النظام الإيراني للهيمنة على المدن المقدسة في العراق عن طريق وكلائه.

وأثارت الاشتباكات دعوات مجددة في العراق لمواجهة أجندة النظام الإيراني التوسعية وأيضا الوقوف في وجه مخططات الميليشيات لابتلاع المؤسسات الرسمية والتعدي على سيادة العراق وترويع مواطنيه.

ووقعت يوم 22 آب/أغسطس مناوشات عنيفة بين أفراد الجيش العراقي وعناصر من ميليشيا جند الإمام الموالية لإيران أثناء وصول آلاف الحجاج إلى كربلاء سيرا على الأقدام لإحياء مراسيم الحج السنوي.

وقال شهود عيان لموقع الفاصل شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن الاشتباكات اندلعت عندما منعت قوة من الجيش مركبات تابعة لجند الأمام من عبور إحدى نقاط التفتيش المؤدية إلى مركز مدينة كربلاء.

وأضافوا أنه في إطار خطة حماية زيارة الحج، فرض الجيش العراقي طوقا أمنيا مشددا حول مركز المدينة من جميع المداخل الرئيسية، ومن بينها مدخل طويريج في قنطرة السلام حيث حدثت الاشتباكات.

ووفقا للشهود، قال الجنود إن لديهم تعليمات صارمة بعدم السماح لأي مسلحين بالعبور إلى داخل المدينة باعتبارها منطقة منزوعة السلاح، لكن عناصر الميليشيا رفضوا أوامر الانسحاب وأعقب ذلك إطلاق نار كثيف في الهواء.

وذكر شاهد عيان أن "حالة من الهلع والفوضى دبت في المكان. وهرع الزوار وبينهم نساء وأطفال، للركض في كل الاتجاهات للاحتماء من الرصاص الذي تطاير فوق الرؤوس".

ووفق تقارير إعلامية، سارعت عناصر الأمن العراقية لتأمين المنطقة وتم توقيف 6 من عناصر الميليشيا للتحقيق معهم.

انتهاك سيادة الدولة

وقال مصدر رسمي للفاصل إنه "جرى احتواء هذا الخرق"، مؤكدا أن الفضل في ذلك يعود للخطة المنسقة التي وضعتها قوات الأمن لحماية الحجاج.

وبدوره، قال مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل حسين للفاصل إن اشتباكات كربلاء تشكل انتهاكا جديدا لسيادة العراق.

وأضاف "ما حصل يمس بأمن وسلامة المواطنين ويسيء للحكومة وللجهد الوطني الكبير الذي بذل في تأمين الزيارة".

وأكد حسين أنه "لا يمكن الحديث عن الاستقرار والازدهار بوجود جماعات مسلحة تعمل خارج أطر القانون وتعتدي على المؤسسات الرسمية وتحاول ترويع الناس".

ومن جانبه، أشار المحلل السياسي طارق الشمري إلى سعي إيران للهيمنة على كربلاء وباقي المدن المقدسة.

وقال للفاصل إن الاشتباك يعكس خطورة "المشروع الإيراني" الذي فرض وجود الميليشيات التي تدعمها إيران بالقوة وتدخّل في شؤون القوات الشرعية بحماية البلد.

وطالب بإيقاف "تمدد جماعات الفوضى والسلاح المدعومة من الحرس الثوري الإيراني وتجاوزاتها على المؤسسات الرسمية".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

طبعاً هاي سوالف الايرانيين

نشاء الله الله يفرجهة عليكم السلام ورحمة الله وبركاته عظم الله اجركم بهذا المصاب الجلل