أمن
الحوثيون يشنون هجوما فاشلا بالمسيرات على إسرائيل
أجهضت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية بسهولة الهجوم، ويعتقد أنه في الغالب عملا دعائيا يهدف إلى تلميع صورة الحوثيين كطرف في ما يسمى ب 'محور المقاومة'.
![شاحنة تحمل مسيرات إيرانية خلال العرض العسكري السنوي في ذكرى اندلاع الحرب مع العراق بين 1980-1988، في طهران يوم 22 أيلول/سبتمبر. [وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2023/10/31/44825-iran-drones-600_384.webp)
فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |
أطلق الحوثيون الذين تدعمهم إيران في اليمن يوم الثلاثاء، 31 تشرين الأول/أكتوبر، مسيرات باتجاه إسرائيل انتقاما من حرب الأخيرة ضد حركة حماس، حسبما صرح مسؤول حوثي رفيع لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي معرض سؤاله عن عملية إطلاق الميرات باتجاه إيلات في جنوبب إسرائيل، قال رئيس الوزراء في الحكومة الحوثية، عبد العزيز بن حبتور، إن "هذه المسيرات تخص دولة اليمن".
ويعد الحوثيون، الذين استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء في انقلاب عام 2014 ويسيطرون على مساحات شاسعة من البلاد، طرفا في ما يسمى ب "محور المقاومة" ضد إسرائيل، وهم يقاتلون بـ "الكلمات والمسيرات"، حسبما أضاف.
وكان الجيش الإسرائيلي قد تحدث في وقت مبكر عن "توغل طائرة معادية" أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في منتجع إيلات على البحر الأحمر.
وأوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري في إفادة متلفزة منفصلة، أنه "لا يوجد تهديد في هذه المنطقة ولا يوجد خطر".
وألقت إسرائيل باللائمة على الحوثيين في هجوم مماثل بالمسيرات يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر حين اعترضت طائراتها "أهدافا معادية" في طريقها إلى جنوبي إسرائيل.
وكان ستة أشخاص قد أصيبوا بجروح طفيفة في مصر المجاورة حين ارتطم الحطام ببناية في منتجع طابا بسيناء قرب الحدود مع إيلات، حسبما ذكر الجيش المصري حينها.
ويوم 19 تشرين الأول/أكتوبر، قالت البحرية الأميركية إنها أسقطت ثلاثة صواريخ كروز للهجوم البري و"عدة" مسيرات أطلقت من قبل الحوثيين، ومن المحتمل أنها كانت تستهدف إسرائيل.
وفي ذلك الوقت، كانت المدمرة يو إس إس كارني تقوم بدوريات في البحر الأحمر في إطار الوجود العسكري الأميركي المكثف الذي أمر به الرئيس الأميركي جو بايدن لحفظ الاستقرار في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وكان عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين، قد أعلن في خطاب يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر أنه على تنسيق تام مع "محور الجهاد والمقاومة" فيما يخص الأحداث في غزة.
وأكد الحوثي استعداده للمشاركة في الحرب بين حماس وإسرائيل على مستوى القصف الصاروخي والمسيرات والخيارات العسكرية الأخرى المتاحة.
وقال المحلل السياسي فارس البيل تعليقا على الخطاب، إن "زيف إيران وأذرعها في المنطقة وما يسمى 'محور المقاومة' بشأن فلسطين قد انكشف للشارع العربي.
وأضاف أن الحوثيين يقتلون أطفال اليمن ثم يتباكون على أطفال فلسطين.
من جانبه، قال المحلل السياسي فيصل أحمد لفريق عمل الفاصل، إن تصريحات الحوثي "أصبحت مثارا للسخرية في الشارع اليمني".
وأضاف إن "الحوثي امتنع عن دفع رواتب الموظفين [الحكوميين] وفي الوقت عينه، يعرض خدماته للمشاركة في الحرب بغزة"
مخاوف من اندلاع حرب إقليمية
هذا وثمة مخاوف كبيرة من اندلاع حرب إقليمية، لا سيما لأن إيران التي تدعم حماس ماليا وعسكريا تصر على أنها لم تتدخل في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، لها مناصرون ومقاتلون بالوكالة في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ورغم إنكار إيران، تشير الأدلة إلى أنها كانت على معرفة بهجوم حماس قبل شنه .
فوفق تقرير، حصل مئات المقاتلين من حماس والجهاد الإسلامي على تدريب قتالي متخصص في إيران قبل هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر المباغت.
ومنذ بداية الصراع في غزة، شنت سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا، وحدث أيضا تبادل شبه يومي للنيران عبر الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وأفيد أن الحرس الثوري الإيراني قد شكل غرفة عمليات مشتركة مع الأذرع الإقليمية لإيران وممثلي حركة حماس.
ويقال إن غرفة العمليات منخرطة في مهام استطلاع لجمع البيانات من الميدان، وأيضا في إعداد الخطط لإدارة تحركات وأنشطة الفصائل المسلحة الموالية للنظام الإيراني في العراق وسوريا ولبنان.