إرهاب
انهيار نظرية ’وحدة الساحات‛ التابعة للنظام الإيراني بموت قادة ’المحور‛
بعد موت قادة حماس وحزب الله، لم تعد الفصائل التابعة للنظام الإيراني في المنطقة في وضع يسمح لها بالعمل بشكل موحد.
نهاد طوباليان |
بيروت - قال محللون سياسيون إن موت زعيم حركة حماس يحيى السنوار وزعيم حزب الله حسن نصر الله إلى جانب قادة كبار آخرين في الجماعتين، قد وجه ضربة قوية لنظرية "وحدة الساحات" التي يتبناها النظام الإيراني.
وتؤكد هذه النظرية على التنسيق الوثيق بين مختلف الفصائل التي تشكل ما يسمى بـ "محور المقاومة"، وهي الأذرع الإيرانية عبر المنطقة.
وقتل زعيم حماس يحيى السنوار في غزة يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر في غارة إسرائيلية، في حين تعرض رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية للاغتيال في طهران يوم 31 تموز/يوليو.
أما زعيم حزب الله حسن نصر الله، فقد قتل يوم 27 أيلول/سبتمبر في بيروت حيث اغتيل أيضا خلفه المفترض هاشم صفي الدين يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي طوني بولس في حديث لموقع الفاصل أنه باغتيال قادة "المحور"، "سقطت نظرية ’وحدة الساحات‛ نهائيا".
وقال "شكّل اغتيال السنوار ضربة موجعة جدا لإيران التي أنشأت اذرعها بالمنطقة كخطوط أمامية للدفاع عنها بحال تعرضها لضربة ما".
وأضاف أن أذرع إيران أصبحت ظلا لما كانت عليه في السابق و"فقدت تأثيرها وقدرتها بحماية النظام الإيراني".
ضربة كبيرة لما يسمى بـ ’المحور‛
وذكر بولس أنه بسقوط قادة "المحور" الرئيسيين، "سقط حلم النظام الإيراني بالإبقاء على من يدافع عنه".
وأشار إلى أن هذا "أصاب محور الممانعة بضياع وتشتت كبيرين".
وتابع "لكن هذه الاغتيالات تخدم الشعبين اللبناني والفلسطيني وتحررهما من الهيمنة الإيرانية، فيما ينتظر الشعب اليمني موعد تحريره من الحوثيين".
وأوضح أن سقوط هؤلاء القادة "يعطي فرصة لاستعادة الشرعيتين اللبنانية والفلسطينية توازنها".
وأكد أن حماس بلبنان "تلقت ضربة إصابتها بالصميم وهي بموقع مضعضع".
وبدوره، رأى الكاتب والمحلل السياسي سمير سكاف في حديث للفاصل أنه باغتيال السنوار، تعرض ما يسمى بـ "محور المقاومة' لـ "ضربة كبيرة".
وقال إن سقوط السنوار "أفقد إيران ذراعا أساسية في مواجهتها لإسرائيل بعدما فقدت نصر الله بلبنان".
وأضاف أن "ضرب رؤوس أذرع إيران الأساسية بالمعارك المباشرة أصاب جسم هذه الأذرع بالضياع والتشتت وأصاب حماس بلبنان بالتضعضع".
وذكر أنه في ما يخص حزب الله الذي دخل الحرب إسنادا لحماس بقيادة السنوار، فإن موت هذا الأخير "يعني فقدان حزب الله حجة استمراره بالحرب".
وأشار إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تراجع حدة الحرب بلبنان.